الأمم المتحدة: خطر المجاعة يتراجع في غزة لكن الملايين لا يزالون يواجهون الجوع وسوء التغذية

أظهر تحليل جديد مدعوم من الأمم المتحدة تحسنًا في الأمن الغذائي بقطاع غزة منذ إعلان وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، حيث تراجعت مؤشرات المجاعة، إلا أن الوضع لا يزال حرجًا، مع استمرار أكثر من ثلاثة أرباع السكان يعانون من الجوع الحاد وسوء التغذية.
وأشار أحدث تقرير للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) إلى أنه لا توجد حاليًا أي مناطق في غزة مصنفة ضمن مرحلة المجاعة (المرحلة 5)، بعد تحسن وصول المساعدات الإنسانية والتجارية منذ 10 أكتوبر.
مع ذلك، يبقى القطاع بأكمله تقريبًا في حالة طوارئ غذائية (المرحلة 4)، حيث يعاني مئات الآلاف من سوء التغذية الحاد. وأوضح التقرير أنه بين منتصف أكتوبر ونهاية نوفمبر، واجه نحو 1.6 مليون شخص، أي حوالي 77% من السكان، مستوى الجوع في مرحلة الأزمة (المرحلة 3) أو أسوأ، بما في ذلك أكثر من 500 ألف شخص في حالة طارئة وقرابة 100 ألف شخص في حالة كارثية.
ويتوقع تحليل التصنيف المتكامل أن يستمر حوالي 571 ألف شخص في ظروف طارئة حتى منتصف أبريل 2026، بينما سيظل حوالي 1900 شخص يواجهون مستوى الجوع الكارثي. وحذر التقرير من أنه في حال تجدد الأعمال العدائية أو توقف التدفقات الإنسانية والتجارية، قد يواجه القطاع بأكمله خطر العودة إلى المجاعة.