نفي د. فيصل يونس مدير المركز القومي للترجمة أن يكون قرار المركز بحذف فصلين من كتاب المتعلقين بالدين من كتاب "أبو الهول والعنقاء" للكاتب والمؤلف داود رفائيل خشبة مرتبطاً بصعود التيارات الإسلامية أو ممالئة لها، وقال أن القرار اتخذ من جانب المحكمين الأكاديميين بالمركز وأن الحذف تم بالإتفاق مع المؤلف وموافقته وبالإشارة إلي الفصلين المحذوفين بالمقدمة. غير أن المترجم خليل كلفت أكد أن المركز والمؤلف مخطآن، فهذا الأمر يقف ضد حرية البحث العلمي وكان من المفترض أن ينشر الكتاب كاملاً، واعتبر كلفت هذه الواقعة بمثابة نكسة لمسار مركز الترجمة بأن يفرض رقابة ذاتية علي نفسه بهذا الشكل. وحسب صفحة المترجم والمفكر خليل كلفت على موقع "فيسبوك" فقد حذف المركز القومي للترجمة فصلين من الكتاب الصادر بالإنجليزية للكاتب والمفكر داوود روفائيل خشبه بعد أن قام بترجمته بنفسه ويحمل الفصلين المعنونين "ما الرب" و"آفكار حول نقد الدين" بعد توصية من محكم آكاديمي بالمركز، علي خلفية احتواء الفصلين علي نقد شديد للدين قال المركز أنهما يجرحان شعور المواطن العادي. وأكد فيصل يونس مدير المركز في اتصال هاتفي مع "بوابة الأهرام" أن قرار المركز بحذف الفصلين جاء بناء على توصية لجنة علمية شكلها المكتب الفني ضمت أستاذ فلسفة ومحكم بالمركز وأوصيا بالحذف، وأكد يونس أن المؤلف وافق علي الحذف، و بالتالي لا علاقة بالواقعة بصعود الإسلام السياسي، ولكنه مراعاة لمشاعر المواطن العادي دافع الضرائب الذي يمول المركز بأمواله، وكان يجب مراعاة حساسياته. وأضاف يونس "شخصياً ضد التيار الإسلامي وصوتت ضده ولكنني مواطن أدير مرفقا عاما وكان يجب أن أراعي مشاعر المواطنين." ومن ناحيته قال كلفت ل"بوابة الأهرام " أن التحجج بمسألة القارئ العادي لا وجاهة لها حيث أن عدداً قليلاً من المثقفين أصلاً يطلع علي هذه الكتب، كما أن هناك آلاف الكتب تحتوي علي مثل ما كتب بالفصلين وأكثر، وداوود آخطآ حين وافق علي الحذف فنحن في ثورة تطالب بالحرية ويجب مناقشة كل شيئ ونقد الكتاب بالكتاب لا بالحذف أما الحجر علي الآراء بحجة موافقة الكاتب أمر يجب مواجهته.