أكدت دراسة أعدها الكاتب الفلسطينى المتوكل طه، وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية، أحقية المسلمين في حائط البراق وأنه جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف وفندت ادعاءات اليهود بملكيته. وقال طه في دراسته التى نشرت اليوم الثلاثاء فى رام الله إن حائط البراق وقف إسلامي لعائلة بومدين الجزائرية المغاربية المسلمة وليس فيه حجر واحد يعود إلى عهد الملك سليمان، كما أن الممر الكائن عند الحائط ليس طريقا عاما ولكنه أنشئ فقط لمرور سكان محلة المغاربة وغيرهم من المسلمين في ذهابهم إلى مسجد البراق ومن ثم إلى الحرم الشريف. ويذكر أن السماح لليهود بالمرور إلى الحائط كان من قبيل التسامح في المرسوم الصادر عن إبراهيم باشا بن محمد على باشا حاكم مصر عام 1840 وليس لأداء الصلوات. وأشارت الدراسة إلى إجراءات الاحتلال المتسارعة فى هذه الأيام ضد الأرض الفلسطينية والمقدسات وخاصة ضد الحرم القدسي الشريف وبالذات حائط البراق وهو الجدار الغربي للمسجد الأقصى، حيث يدعي الاحتلال الصهيوني زورا وبهتانا ملكيته لهذا الحائط الذي يسميه بحائط المبكى أو الكوتيل. وكان اليهود قد نظموا مظاهرة في تل أبيب فى أغسطس عام 1929 بمناسبة ما يسمى بذكرى تدمير الهيكل، وأتبعوها في اليوم التالي بمظاهرة كبيرة في شوارع القدس لم يسبق لها مثيل حتى وصلوا قرب حائط البراق وهناك رددوا النشيد الصهيوني "هاتكفا" أى (الأمل) وسبوا المسلمين وأطلقوا صيحات التحدي والاستفزاز وقالوا "هكوتيل كوتلينو" أي "الحائط حائطنا" وطالبوا باستعادته زاعمين أنه الجدار الباقي من هيكل سليمان. وأدى ذلك إلى "ثورة البراق" عام 1929، والتى قتل فيها 133 يهوديا وجرح 239 منهم، بينما استشهد 116 مسلما وجرح 232. وأعدمت سلطات الانتداب البريطاني في سجن عكا قادة ثورة البراق وهم عطا الزير ومحمد جمجوم وفؤاد حجازى الذين كتب الشاعر الفلسطينى إبراهيم طوقان قصيدة رثاء لهم.