خلصت دراسة أصدرتها وزارة الإعلام التابعة للسلطة الفلسطينية إلى أن حائط البراق -الذي يطلق عليه اليهود حائط المبكى- يخص المسلمين، وأنه جزء مكمل للمسجد الأقصى والحرم الشريف، حيث أكدت أن الحائط يعد وقفا إسلاميا تمتلكه عائلة مغربية - جزائرية مسلمة، وأن الحائط ليس به حجر واحد ينتمي إلى عصر سليمان. وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن الدراسة -التي كتبها المتوكل طه، المسؤول الرفيع بوزارة الإعلام والعضو بحركة فتح- كشفت أن المسار المجاور للحائط لم يكن طريقًا عامًّا على الإطلاق، حيث إنه أنشئ فقط لاستخدام المسلمين المقيمين في المنطقة أو الذاهبين إلى المساجد المقامة على جبل الهيكل المزعوم. وأوردت الصحيفة عبارات من الدراسة قالت إن الاحتلال الصهيوني أدعى كذبا، ودون وجه حق، أنه يمتلك ذلك الحائط، والذي أطلق عليه الحائط الغربي أو حائط المبكى، وإن حائط البراق هو في الحقيقة الحائط الغربي للمسجد الأقصى. . كذلك أن اليهود لم يستخدموا مطلقا الموقع من أجل العبادة، حتى إعلان وعد بلفور في 1917، وأن سماحة المسلمين هي ما جعلتهم يتركون اليهود يقفون أمام الحائط ويبكون على دمار هيكلهم المزعوم. وتابعت الصحيفة أن الدراسة أشارت إلى أنه حينما زادت أعداد زائري الحائط من اليهود -خلال الانتداب البريطاني- أشعرت المسلمين بتهديد أماكنهم المقدسة، اشتعلت ثورة البراق في 23 أغسطس 1929، والتي استشهد خلالها عشرات المسلمين، بينما قتلت أعداد كبيرة من اليهود. وشددت الدراسة على أن اليهود فشلوا خلال العقود القليلة الماضية في إثبات أي اتصال بين الحائط واليهودية، حيث أكدت دراسات أجراها خبراء يهود أن ليس ثمة دليل أثري على أن جبل الهيكل جرى بناؤه خلال عهد الملك سليمان، وعليه فإن أحدا لا يمتلك حقا في الموافقة على عنصرية دولة الاحتلال والإجراءات القمعية التي تتخذها ضد التاريخ والأماكن المقدسة، كذلك لا يمتلك مسلم أو عربي أو فلسطيني حق التخلي عن حجر واحد من حائط البراق أو أي مواقع دينية.