أشادالسفير عز الدين فهمى سفير مصر بالجزائر بدور القوات الجزائرية التى شاركت فى حروب الاستنزاف وأكتوبر عام 1973 مؤكدا أن الدماء المصرية والجزائرية التى امتزجت فوق رمال سيناء تعد مثالا يحتذي به فى التضامن العربى من أجل مواجهة التحديات ووقودا لتعزيز العلاقات بين مصر والجزائر . وقال السفير عز الدين فهمى -فى كلمة ألقاها مساء اليوم، السبت، خلال مشاركته فى احتفال أقامته بلدية "بئر مراد رايس" بالعاصمة الجزائرية بالتعاون مع المنظمة الوطنية لقدماء محاربى الشرق الأوسط لإحياء الذكرى الثامنة والثلاثين لشهداء حرب أكتوبر -إن التضامن العرب استطاع أن يقهر إسرائيل ويحقق انتصارًا عسكريًا أصبح يدرس فى جميع الأكاديميات العسكرية العالمية. وأضاف أن التضامن العربي بين مصر وأشقائها العرب للتحرر من الاستعمار بدأ منذ ثورة يوليو عام 1952 والذي توج باستقلال الجزائر حيث حرصت الجزائر على رد الجميل بالمشاركة فى جميع حروب الاستنزاف وأكتوبر المجيدة، حيث ضحى الأشقاء الجزائريون بأرواحهم وإمكاناتهم من أجل تحقيق نصر أكتوبر الذي أعاد للأمة العربية كرامتها. وأكد أن القضية الفلسطينية وتحرير القدس واستعادة جميع الأراضي العربية المحتلة هو قضية العرب الرئيسية.. معربا عن أمله فى يتم تحقيق السلام وتحرير جميع الأراضي سواء كانت فى سوريا أو لبنان وفلسطين. كان الاحتفال قد بدأ بالوقوف دقيقة حداد على شهداء حرب أكتوبر وعرض فيلم وثائقي عن القوات الجزائرية المشاركة فى حروب الاستنزاف وأكتوبر، كما تم عرض الأوسمة والنياشين والأنواط العسكرية التى منحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات للمحاربين وأسر شهداء الجزائر. كما تم خلال الاحتفال الذي شارك فيه العديد من القيادات التنفيذية والشعبية للعاصمة الجزائرية تكريم عدد من المجاهدين الذين شاركوا فى حروب الاستنزاف وأكتوبر وكذلك أسر الشهداء. تجدر الإشارة إلى أن الجزائر كانت ثاني دولة من حيث الدعم خلال حرب 1973 فشاركت على الجبهة المصرية بفيلقها المدرع الثامن للمشاة الميكانيكية بمشاركة 2115 جندي و812 صف ضباط و192 ضابط . كما أمدت الجزائر مصر ب96 دبابة و32 آلية مجنزرة و12 مدفع ميدان و16 مدفعا مضادا للطيران وما يزيد على 50 طائرة حديثة من طراز ميج 21 وميج 17 وسوخوي 7.