أكد السفير عز الدين فهمي سفير مصر بالجزائر, أن زيارة د. هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء, إلى الجزائر, غدا الإثنين, على رأس وفد يضم ستة وزراء ووفدا كبيرا من رجال الأعمال ورؤساء الشركات تعد نقلة نوعية وتاريخية في العلاقات بين البلدين، كما تعد الأولى لمسئول مصري بهذا المستوى منذ ثورة 25 يناير, وبعد الإصلاحات السياسية الكبيرة التي شهدتها الجزائر تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة, والتي توجت بتشكيل حكومة جديدة برئاسة عبد المالك سلال. وقال فهمي: إن الزيارة الرسمية للدكتور قنديل للجزائر التي تستمر ثلاثة أيام, وتتزامن مع احتفالات الجزائر بمرور 50 عاما, ستشمل إجراء مباحثات مع كبار المسئولين في الحكومة, وتتناول العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية, بما يخدم شعبي البلدين اللذين يرتبطان منذ القدم بعلاقات متميزة, وخاصة أن الدماء المصرية والجزائرية اختلطت سواء كان في ثورة التحرير 1954 -1962 أو في حروب الاستنزاف, وحرب أكتوبر المجيدة 1973. وأضاف فهمي أن مباحثات الملف السياسي بين الجانبين من المنتظر أن يشمل سبل تعزيز الحوار الإستراتيجي الذي بدأ بين البلدين, وزيادة التنسيق في المحافل الإفريقية والعربية والإسلامية والدولية, بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات في منطقة شمال إفريقيا, وتهديدات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي, وعمليات تهريب السلاح من ليبيا.