كشف عدد من النشطاء السياسين عن تسجيل فيديو نادر للشيخ حاتم فريد الواعر، إمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وهو يهاجم المتظاهرين خلال الثورة ويحرم الخروج على الحاكم ولو كان كافرًا، وكان قد فاجأ المصلين قبل يومين بدعائه في التراويح على الليبراليين والعلمانيين معتبرا أنهم يعطلون العمل بشرع الله. وقال المحامي ياسر وهبي-أحد مقدمي البلاغ ضد الشيخ حاتم، والذي تم اتهامه فيه بالتحريض على الفتنة والوقيعة بين أفراد المجتمع الواحد واستغلال إمامته لأكبر مسجد بالمدينة في الترويج لأفكار سياسية معينة-أن الفيديو الذي تنشره "بوابة الأهرام" يوضح ويثبت موقف الشيخ حاتم أثناء الثورة أيضا حيث كان يهاجم الثوار ويصفهم بأنهم همجيون، وأن خروجهم إلى الشوارع قد يترتب عليه خراب ودمار. وطبقا للفيديو الذي تنشره "بوابة الأهرام" فإن الشيخ قد وصف الثوار بأنه قد بينهم السارق وقد يكون بينهم الزاني.. كما قال الشيخ إن علماء الإسلام والفقهاء قد أجمعوا على تحريم الخروج على الحاكم إلا في حالة واحدة هي أن يكون هناك كفر واضح وبين بالله أو استهزاء بالقرآن..وأضاف أنه إذا لم يكن الخروج وإن كان كافرًا إن لم يكن مضمون الناتج بالإطاحة به فيجب عدم الخروج عليه..!! وتساءل إبراهيم كامل المحامي والناشط السياسي وأحد مقدمي البلاغ ضد الشيخ حاتم قائلا: كيف لشيخ مثله أن يقول ذلك ؟وهل يضمن الذي يخرج على الحكم النتيجة قبل التحرك؟! وأضاف: هذا الشيخ ومن هم مثله للأسف تابعين ومرتبطين بالنظام السابق الذي كان يتعاون معهم لإصدار مثل هذه الفتاوى التي لا تتفق مع صحيح الإسلام وتظهر المسلم كما لو كان نفعيًا لا تحركه العقيدة وإنما-وحاشا لله- تحركه المصالح..فطبقا لفتوى الشيخ أنه إذا كان الخروج على الحاكم الكافر مضمون النائج فقط فيتم الخروج عليه أما إن لم يكن كذلك فليستمر الحاكم ولو كان كافرا في الحكم!!هل هذا معقول ..ومنذ متى والمسلمين ضعفاء ؟وأولم يطلع هذا الشيخ على بطولات المسلمين في العهود السابقة وكيف وصف الرسول عليه الصلاة والسلام من يقول كلمة حق في وجه حاكم جائر؟!..لقد كانوا يحاولون جعل المسلمين خانعين وضعفاء ولم يستوعب هذا الشيخ ومن كان يعمل لصالح إستمرارهم في الحكم أن المسلمين أقوياء أشداء وأسود ويستطيعون الإطاحة بالفاسدين والمفسدين..وتابع:لقد قام النظام السابق بفتح مساجد مصر على مصراعيها أمام السلفيين ليسيطروا عليها في إطار خطة أمنية لجهاز أمن الدولة السابق لضرب جماعة الإخوان المسلمين..وكانت النتيجة وجود مثل هذا الشيخ وأمثاله ممن يحاولون تثبيط همم المسلمين وحماية الحكام الظالمين بل والكافرين أيضا. وأنهى الناشط إبراهيم كامل تصريحاته ل"بوابة الأهرام" قائلا: هل كان هذا الشيخ يدعو على مبارك أو العادلي أو صفوت الشريف أو أي فاسد من الذين أفسدوا ونهبوا وعذبوا الآلاف والملايين؟..ولماذا فعل ذلك مع الليبراليين والعلمانيين إلا ليقود فتنة بين الناس وبين المسلمين بعضهم البعض ليخدم أعداء الثورة ونزلاء سجن طره الذين يحاولون الوقيعة بين أبناء الشعب المصري عن طريق مثل هذه الأفعال والتصرفات المكشوفة.