تجدد الصدام الفكري بين أنصار التيار الاسلامي والليبرالي في الاسكندرية بسبب دعاء خطيب مسجد القائد إبراهيم علي رافضي تطبيق الشريعة الإسلامية من العلمانيين واللبيراليين، وهو الأمر الذي اثار دهشة وغضب المصلين المنتمين للتيار الليبرالي، ودفع احدهم الي تحرير محضر سب وقذف ضد الخطيب الشهير الشيخ حاتم فريد الواعر، مطالبين بتنحيته وإستبداله بشيخ أزهري، لتبدأ المواجهات بين المؤيدين والمعترضين علي مواقع التواصل الإجتماعي تحت عناوين عديدة من بينها "انا مش كافر يا شيخ حاتم "، وليبراليو الشيخ حاتم فريد "..والأخري"من الانصار"احنا اللي أمنا علي دعاء الشيخ حاتم فريد"!!.."الأخبار" رصدت تفاصيل الأزمه المثيرة بكل فصولها لتوضيح الحقيقة من الطرفين . الدعاء يفجر أزمة وبدأت الأزمة بعد ان فوجئ جموع المصلين الذين يتجاوز أعدادهم مئات الآلاف بنغمة الشيخ المميزة بدعائه في ليلة 24 رمضان قائلا" اللهم عليك من العلمانيين والليبراليين وبكل من أراد تعطيل شرعك "..وهو الأمر الذي اثار استهجان بعض المصلين وخاصة المنتمين للتيار الليبرالي والمستقلين، الذين رفضوا ان يتم مهاجمتهم علنا، واعتبروا ذلك سبا وقذفا في حقهم، منتقدين ان يتم الدعاء عليهم مثل اليهود، وإلصاق تهمة الكفر او عدم الرغبة في تطبيق الشريعة بهم، وهو ما دفعهم الي اتخاذ إجراء قانوني ضد الخطيب الشهير .. واوضح ياسر وهبي أحد المشاركين في تحرير محضر "للأخبار" ان الشيخ قد أخطأ، وانه بهذا الفعل قد يحرض جماعة من المصلين أو من السلفيين خاصة بمهاجمة من يحمل الفكر الليبرالي او العلماني، خاصه أن القائد ابراهيم رمز من رموز الثورة والثوار بالاسكندرية، واضاف ان المخرج من رأيه هو قيام وزارة الاوقاف او الأزهر الشريف بالاختيار الدقيق لشيوخ يحملون الفكر الاسلامي المعتدل والوسطي لمثل هذه الجوامع الكبيرة. وجاء المحضر الذي يحمل رقم 4 أحوال العطارين(تحريض وسب وقذف) بإتهام الشيخ حاتم فريد بسبه تجاه فئه من المجتمع المصري وهم الليبراليون والعلمانيون، وطالب المحضر بإتخاذ ما يلزم قانونا"تجاه الشيخ حاتم فريد، بجانب تنحيته من الخطابة والامامة لحين انتهاء التحقيق، وتعيين خطيب آخر من الازهر الشريف الذي يعد المؤسسة الدينية الوسطية التي تعبر عن الدين الاسلامي. مواجهات الفيس بوك وقام النشطاء السياسيون الليبراليون والمستقلون بنشر فيديو الدعاء علي مواقع التواصل الإجتماعي "الفيس بوك" علي نطاق واسع لتصعيد الحملة ضده، بجانب تدشين عدة حملات مثل"أنا مش كافر يا شيخ حاتم"، "ليبراليو الشيخ حاتم " والتي كتبت مؤسستها الليبرالية:" تم تدشين هذه الصفحة فقط للوم علي شيخنا الجليل الشيخ حاتم فريد وذلك لدعائه علي الليبراليين أثناء صلاة التهجد اللي كنت كعادتي باحضرها ولكني لم استطع الدعاء علي نفسي!" كما بادر احد المواطنين "وليد فكري" بدعوة الشباب الي ارسال رسالة قصيرة علي الهاتف المحمول الخاص بالشيخ فريد حاتم نصها هو "حسبي الله ونعم الوكيل " مع ذكر الاسم الاول للراسل لتأكيد غضب الكثيرين. اما الهجمة الاشرس فكانت بث فيديوهات قديمة للشيخ حاتم اثناء الثورة تدعو لعدم الخروج عن الحاكم، في محاوله لاظهار دور معاد للثورة. أما علي جانب المدافعين فقد انطلقت صفحة "احنا اللي آمنا علي دعاء الشيخ حاتم فريد"رافضة الهجوم علي الشيخ، الذي يعشقه الاف ويرون فيه مثالا جيدا للمسلمين، بجانب ردود العديد ومحاولة توضيح موقف الشيخ. "وبعد غياب من الشيخ ورفض للرد حول هذا الامر، قرر حذف مقطع الدعاء من موقعه الرسمي، الا انه مع ازدياد الجدل اصدر بيانا اكد فيه عدم استهداف اي من المصلين بالدعوة، مجددا هجومه علي العلمانيين والليبراليين ممن يعادون الدين بأسلوب مختلف. . وقال : "أن كل من قد ينسب نفسه إلي الليبرالية وغيرها ويظل يرغب في تطبيق شرع المولي عز وجل فهو لم ولن يكن مستهدفا من تلك الدعوة تماماً بل يظل مكانه محفوظاً بيننا داعين له بكل خير".. وتابع "ان الدعوة واضحة.. وتخص الذين لا يريدون تحكيم شرع الله ويكنّون للإسلام من الكره ما يكنون وهم رموز الليبرالية والعلمانية في مصر فلم يكن مقصوداً أبدا أياً ممن كان يشرفنا بالصلاة معنا خلف إمامة شيخنا الفضيل ممن يحب الإسلام والمسلمين ويرجو للإسلام خيراً و لأركانه وشروطه وتشريعاته تطبيقاً كاملاً دون انكار يذكر. وفي النهاية ما بين غضب الليبراليين وآراء الشيخ حاتم فريد، تظهر الحاجة لمزيد من التقارب الفكري والفهم الصحيح لمختلف تيارات وطوائف الشعب المصري.