منظومة الدواء متشابكة, ولا يمكن فصل قطاع عن الآخر وثبات اسعار الدواء لفترات طويلة مع ارتفاع التكلفة أدي الي نقص واختفاء أدوية تأثرت بها الصيدليات بالتبعية. يوضح د. عادل عبدالمقصود رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بغرفة القاهرة التجارية أن هناك سعر دواء ملين ب40 قرشا والمصنع الذي ينتجه مستمر ووزارة الصحة ترفض تحريك سعره! وهذا نموذج بسيط ولو ارتفع سعره من40 قرشا الي160 قرشا سيصرخ كثيرون.. الحقوا.. دواء ارتفع سعره الي400%! وقد كشف تقرير حديث للجهاز المركزي للمحاسبات أن هناك3 شركات قطاع أعمال عام حققت119 مليون جنيه خسائر في عام2012 وبعضها يساهم فيها المواطنون بالتالي يمكن ان يبيعوا أسهمهم بخسارة فلمصلحة من ذلك وهل سيلتهم الاجانب شركات الدواء العامة اذا استمرت خسائرها وعرضت للبيع؟ ويؤكد أن ممثل الشركة المنتجة يتعامل مع لجنة التسعير بمنطلق شطارته وقدرته علي التفاوض لتحريك السعر والنقص في الادوية يخفض حجم مبيعات الصيدليات التي تتكبد مصروفات وأجورا وتكلفة مرافق وخدمات. ويضيف عبدالمقصود إن هناك صيدليات تحولت الي أنشطة تجارية أخري منها بيع كروت شحن المحمول لوقف نزيف الخسائر. يوضح د. عبدالمقصود أن تكلفة البحوث والتطوير مكلفة جدا والدول العربية لايوجد بها سوي مصنع واحد لانتاج أدوية السرطان! وتحالفات الشركات العالمية سيلتهم الصناعة الوطنية لأن متوسط انتاج المصنع العالمي الصغير لايقل عن15 مليون دولار سنويا وبالتالي الحاجة الي التحالفات باتت مهمة لتغطية تكاليف البحوث والتطوير.. وبالنسبة لحجم الدعم المحلي للادوية فيبلغ185 مليون جنيه في موازنة2012 2013 والغريب كما يقول د. عبدالمقصور إن هناك توصية صادرة من مكتب رئيس الوزراء منذ فترة تقول ليس هناك حاجة ملحة لاستيراد لبن الاطفال وكأن مصر بها صناعة ألبان قوية واغلب الدعم موجه الي ألبان الاطفال بقيمة150 مليون جنيه ثم20 مليون للادوية المستوردة و10 ملايين لدعم اعادة الخامة و4 ملايين جنيه للانسولين ومليون لكبسولات فيتامينات أ للاطفال والأمهات. ويؤكد د. أحمد امام نائب رئيس الشعبة أن رقم النقص ارتفع من100 الي500 صنف دوائي والرقم مهدد بالزيادة خلال الايام القادمة, وهناك أدوية منخفضة السعر لكنها توصف لعلاج امراض أساسية ومنتشرة واغلبها أمراض مزمنة*