ثروت الزيني: نصيب الفرد من البروتين 100 بيضة و 12 كيلو دواجن و 17 كيلو سمك سنوياً    ماذا سيحدث إذا لاحقت الجنائية الدولية نتنياهو؟    بعد فالنسيا.. موعد مباراة برشلونة المقبلة في الدوري الإسباني    بعد إثارتهما الجدل.. الشيخ محمد أبو بكر: مستعد للإعتذار إلى ميار الببلاوي    "المصل و اللقاح" عن الأثار الجانبية للقاح "استرازينيكا": لا ترتقي إلى مستوى الخطورة    الآن - "نيسان صني 2024" تكنولوجيا القيادة اليابانية على أرض مصرية    القنوات الناقلة لمباراة الهلال والاتحاد في نصف نهائي كأس الملك والمعلقين    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    نيويورك تايمز: إسرائيل خفضت عدد الرهائن الذين تريد حركة حماس إطلاق سراحهم    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    طيران الاحتلال يجدد غاراته على شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30 أبريل في محافظات مصر    فيديو| مقتل 3 أفراد شرطة في ولاية أمريكية خلال تنفيذ مذكرة توقيف مطلوب    محلل سياسي: أمريكا تحتاج صفقة الهدنة مع المقاومة الفلسطينية أكثر من اسرائيل نفسها    ولي العهد السعودي وبلينكن يبحثان التطورات في قطاع غزة    تعرف على موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم للعاملين بالقطاع الخاص    تراجع أسعار النفط مع تكثيف جهود الوصول إلى هدنة في غزة    مجلس الدولة يلزم الأبنية التعليمية بسداد مقابل انتفاع بأراضي المدارس    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة فى قنا    مؤسس صفحة «أطفال مفقودة» يكشف تفاصيل العثور على توأم كفر الزيات بعد 32 عامًا (فيديو)    وجد جثمانها في مقلب قمامة.. قصة طفلة سودانية شغلت الرأى العام    حماية المستهلك: الزيت وصل سعره 65 جنيها.. والدقيق ب19 جنيها    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    فتوى تحسم جدل زاهي حواس حول وجود سيدنا موسى في مصر.. هل عاصر الفراعنة؟    أشرف زكى: "هناك نهضة فنية فى معظم الدول العربية لكن لا يزال الفن المصرى راسخًا فى وجدان الأجيال"    رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم يشهد الختمة المرتلة بمسجد السيدة زينب    نظافة القاهرة تطلق أكبر خطة تشغيل على مدار الساعة للتعامل الفوري مع المخلفات    د. محمود حسين: تصاعد الحملة ضد الإخوان هدفه صرف الأنظار عن فشل السيسى ونظامه الانقلابى    أستاذ بجامعة عين شمس: الدواء المصرى مُصنع بشكل جيد وأثبت كفاءته مع المريض    مفاجأة صادمة.. جميع تطعيمات كورونا لها أعراض جانبية ورفع ضدها قضايا    «جامعة القناة» تُطلق قافلة طبية لحي الجناين بمحافظة السويس    النيابة تنتدب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق شب داخل مطعم مأكولات سوري شهير بالمعادي    رسميا.. بدء إجازة نهاية العام لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بهذا الموعد    حكم الشرع في الوصية الواجبة.. دار الإفتاء تجيب    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    كوافيرة لمدة 20 سنة حتى الوصول لمديرة إقليمية بأمازون.. شيرين بدر تكشف التفاصيل    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. انهيارات جليدية وأرضية إثر أمطار غزيرة شمالي الهند.. عائلات الأسرى لنتنياهو: لقد سئمنا.. شهداء وجرحى فى غارات إسرائيلية على غزة والنصيرات بقطاع غزة    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    ضبط 575 مخالفة بائع متحول ب الإسكندرية.. و46 قضية تسول ب جنوب سيناء    «المقاطعة تنجح».. محمد غريب: سعر السمك انخفض 10% ببورسعيد (فيديو)    «هربت من مصر».. لميس الحديدي تكشف مفاجأة عن نعمت شفيق (فيديو)    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    ميدو: عامر حسين ب «يطلع لسانه» للجميع.. وعلى المسؤولين مطالبته بالصمت    مصطفى عمار: القارئ يحتاج صحافة الرأي.. وواكبنا الثورة التكنولوجية ب3 أشياء    ما رد وزارة الصحة على اعتراف أسترازينيكا بتسبب اللقاح في جلطات؟    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 30/4/2024 في مصر    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    برلماني يطالب بالتوقف عن إنشاء كليات جديدة غير مرتبطة بسوق العمل    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    تقديم موعد مران الأهلى الأخير قبل مباراة الإسماعيلى    خليل شمام: نهائى أفريقيا خارج التوقعات.. والأهلى لديه أفضلية صغيرة عن الترجى    بالرابط، خطوات الاستعلام عن موعد الاختبار الإلكتروني لوظائف مصلحة الخبراء بوزارة العدل    خالد الجندي: هذه أكبر نعمة يقابلها العبد من رحمة الله -(فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كل الملفات الشائكة على طاولة الحوار مع د.خالد العنانى وزير الآثار.. حل المجلس الأعلى للآثار بات حتمياً
نشر في الأهرام العربي يوم 10 - 08 - 2016


هبة عادل


نحتاج 15 مليار جنيه لاستكمال وافتتاح المتاحف المغلقة ولا نملك موازنة خاصة

تجاهل الحصر الشامل للآثار والروتين والتباطؤ أذرع قوية للفساد

أعمل على الأرض وليس من خلف ستار، ولا أشعر بالقلق من وجود حواس أو الدماطى!

أجرت مبكرا، أدرك الدكتور خالد عناني، وزير الآثار، قيمة آثار بلاده، بعد سنوات قضاها وسط المراجع والأبحاث، أهلته لنيل درجة الماجستير عن آثار النوبة، ثم الدكتوراه في علم المصريات من فرنسا، وطوال 10 أعوام قضاها بمكتبه البحث العلمي في عاصمة النور، نجح في مد جسور التواصل مع أفضل علماء الآثار فى العالم، وتواجد وسط هؤلاء العظماء بعشرات المحاضرات التي ألقاها في فرنسا وألمانيا وسويسرا، حتى منحته الحكومة الفرنسية وسام فارس في الفنون والآداب.
تولي حقيبة واحدة من أهم الوزارات المصرية مهمة ثقيلة حملها عناني، حيث تحظى الآثار المصرية باهتمام عالمي لافت للنظر، سواء من المهتمين بعلم المصريات أم الطامعين في سرقتها، وفي حواره ل «الأهرام العربى»، كشف عناني التحديات التي تواجه وزارة الآثار في مواقعها المختلفة، إضافة إلى الملفات المهمة وخطط العمل المستقبلية للتعامل معها.
هل أسهم الوسام فى توليكم حقيبة وزارة الآثار المصرية؟
أعتقد أن نجاحي في الإشراف على متحف الحضارة والمتحف المصري في توقيت واحد، أسهم بشكل كبير في ترشيحي لتولي وزارة الآثار، خصوصاً أن ذلك لا يتكرر كثيرا، لكن لا شك أن حصولي على هذا الوسام دعم موقفي في المنصب الوزارى.
كيف حصلتم على وسام فارس فى الآداب والفنون من الحكومة الفرنسية؟
هذا الوسام يتم منحه من قبل وزارة الثقافة الفرنسية للشخصيات العالمية التى أسهمت فى مجال الفنون والآداب، وبما أن علم الآثار هو أحد فروع الفنون والأدب، فتم اختيارى بعد أن قمت بإسهامات كثيرة فى علم المصريات على الرغم من صغر سنى، حيث أعتبر هذا اللقب الذى ليست به أي مجاملات هو وسام كبير وغال بالنسبة لى، خصوصاً أنه لا يمنح بالمجاملة، لكن بعد جهد ملموس، وقد عملت كأستاذ زائر، وأشرفت وناقشت على نحو سبع رسائل دكتوراه بفرنسا، وأصبحت عضواً بمجلس الإدارة والمجلس العلمى.
وزارة الآثار من الوزارات المليئة بالملفات الشائكة، كيف ظهرت لكم الرؤية بعد توليك المهمة؟
قبل أن أتولى هذه المسئولية وأنا على دراية تامة بالوضع الذى تمر به الآثار فى مصر، فلا يخفى على أحد أن الوضع المادى الحالى سيئ خصوصاً بعد ثورة يناير، فالدخل من سياحة الآثار كان يصل إلى مليار و300 مليون جنيه سنوياً، أما حالياً فالدخل لا يتجاوز 27 مليونا، وبند المرتبات وحده يصل إلى 79 مليونا، والوزارة تتحمل مع الدولة هذه المرتبات، لذلك فإن العبء المادي بات شغلي الشاغل، خصوصاً أن الوزارة ليس لديها موازنه لأنها لا تزال تابعة للمجلس الأعلى للآثار، ونحن نسعى لإيجاد حلول سريعة من أجل توفير الأموال، فالوزارة تعتمد على تمويل ذاتي، ودخلها يأتي من السياحة بشكل أساسي، ولا تعتمد على منح خارجية أو معونات مادية وإنما يتم إرسال بعثات للترميم ومنح علمية فقط.
كيف ترى وضعية المجلس الأعلى للآثار حتى الآن؟ خصوصاً أن هناك العديد من القرارات التي تكشف ازدواجية فى الإدارة؟
بصدور القانون من مجلس النواب سوف يلغى المجلس، فهذا المسمى أنشأه المستشار القانونى للآثار، لكن فى الفترة السابقة لم يلغ لعدم وجود مجلس للنواب، واتفق تماما أنه شىء غريب ولابد من إلغائه، لكن جميع القرارات تصدر بصورة مباشرة من المجلس الأعلى ومجلس الإدارة الذى أنا رئيسهم، وهناك لجان دائمة فنية للآثار القبطية والإسلامية من اللجنة الدائمة، وهذه فى القانون يرأسها الأمين العام وهذا وضع ليس صحيحا.
ما أهم ملامح إعادة الهيكلة؟
الهيكلة تمت بالفعل واستغرق إعدادها شهوراً طويلة، وقد قدمنا عليها مقترحين بتعديلين فى قطاع المشروعات الذى تغيير اسمه إلى قطاع الترميم والمشروعات، وتم أيضاً تغير مسمى قطاع التسجيل، وأصبح التوثيق والشئون العلمية أنا حريص جداً بالتوثيق الرقمى وليس الورقى فقط، ليصبح من خلاله هناك توثيق رقمى إذا تمت سرقته يتم الكشف عنه، فعلى سبيل المثال لو هناك تمثال سرق وتم بيعه فى مزاد نقوم من خلال ذلك التوثيق برصده في الخارج للبيع عن طريق تلك المعلومات. وهناك قطاع خاص بالآثار المصرية والآثار القبطية والإسلامية وقطاع المتاحف.
ما ملفات الفساد التى تواجهها الوزارة وكيف تتم الإجراءات للتعامل معه لمواجهة أي شبهة فساد؟
الفساد بالنسبة لرؤيتى له هو ليس فقط فساد الأشخاص الذين يديرون، وإنما عدم وجود الحصر الشامل للآثار، والروتين والتباطؤ فى اتخاذ الإجراءات بالسرعة المطلوبة، فهناك عدد كبير من البازارات والكافتيرات مغلقة من بعد الثورة، ويتم طرحها بأسعار قبل الثورة، فهذا شيء غير منطقى، فنحن نعانى من ركود شديد فى السياحة، فقد قمت بتغيير أوضاع كثيرة والبت فى المشاكل بشكل سريع لحلها. والتى كان على رأسها ملف المتعاقدين.
لماذ تشبه إدارة وزارة الآثار بمعبد الكرنك؟
قمت بقول هذا التشبيه للرد على ما تردد أخيراً عن وجود الدكتور زاهى حواس، وممدوح الدماطى معى، ولأننى أثق فى نفسى ولا أشعر بالقلق من وجودهم معى بل أحاول الاستفادة من خبراتهم، فهناك عدد كبير من السنوات للدكتور زاهى حواس، فى الآثار وألجأ أيضاً للدكتور محمد إبراهيم، لأخذ رأيه فى بعض الأمور، فإن معبد الكرنك كان كل فرعون يأتى ليكمل بناء من قبله ولا يقوم بهدمه، فللأسف الشديد الصورة للإدارة فى مصر تقوم على إلغاء كل من أتوا فى المنصب وإلغاء ما قاموا به، ولكن التاريخ لا يستطيع أحد إلغاءه.
كيف تعاملتم مع مشكلة قناع توت عنخ آمون، خصوصاً أنها سبقت فترة توليكم إدارة المتحف المصري؟
منذ تشريفي بتولي إدارة المتحف، أشرفت على عملية ترميم قناع توت عنخ آمون، التى استمرت 68 يوما على يد الخبير الألمانى «مريستيان إيكمان» والعالمة «كاتيا بروخات»، وتم إصلاح الذقن وإعادته لما كان عليه.
هل انتهى دور الوزير السابق د.ممدوح الدماطى، بعد انتهاء نتائج المسح الرادارى لمقبرة توت عنخ آمون؟
هو ما زال عضواً فى اللجنة العلمية التى كانت قد بدأت المشروع، حيث أعلنت شيئاً به بعض الصعوبة، لكننى حريص عليه جداً وهو عدم حدوث أيه ثقوب بالجدار إلا عندما أشاهد بعينى تأكيداً من الرادار ليؤكد ذلك، وهذا الشيء لم يحدث فقد قمت بإعلان توقف عمليات المسح من خلال المؤتمر الدولى الثانى عن اكتشافات مقبرة توت عنخ آمون، الذى حضره عدد من العلماء من مختلف الدول والدكتور زاهى حواس، وكانت هناك رسالة أخرى وهى أن مصر تتقبل الرأى والرأى الآخر من خلال هذا المؤتمر، وتم عرضها على الجميع وتوصلنا إلى التوقف، وجاء مرة أخرى «نيكولاس ريفز» وطلب أن يستمر ويكمل المسح، ولكن طلبت منه أن تكون هناك جهة علمية أخرى لنفى الشبهات.
هل يتحتم فيما بعد اتخاذ إجراءات مشددة لمثل هذه العمليات التى تحتاج للدقة فى الترميم؟
بالطبع هذا ما يتم بالفعل، فقد أصبح لدينا عدد كبير من المرممين الآثاريين المتميزين ، ففى الفترة الأخيرة قاموا بعمل مستنسخات لعدد كبير من القطع الأثرية، التى تصور البعض أنها قطع حقيقية نقوم حالياً بعرضها للبيع بالمتحف المصرى.
نقابة الآثاريين هى حلم يعود لأكثر من 30 عاماً ، متى يصبح حقيقة ؟ وما أسباب عدم إشهارها حتى الآن، خصوصاً أن عددهم يفوق قرابة ال 100 ألف خريج من العاملين وغير العاملين؟ وما الجهود المبذولة لإشهارها؟
بالفعل هم لديهم مقر خاص بداخل الوزارة، ولكن مشروع القانون مطروح حالياً بمجلس الشعب ونحن بانتظار صدوره والانتهاء منه.
هل هناك اقتراحات للتطوير وكيف يتم التواصل؟
بالفعل قمنا بعمل نشرة دورية للوزارة، كما أن هناك صندوق شكاوى يوجد لأول مرة فى الوزارة والإعلان من خلاله للتعاون، ويتم حالياً إنشاء موقع إلكترونى سوف ينتهى خلال أسابيع، لمعرفة الأخبار وبحاول الاستماع للجميع، ولكن بطريقة منظمة، فالمكتب العلمي المتعاون معى جميعه شباب صغير.
هل أزمة المتعاقدين المؤقتين بالوزارة كانت حملاً ثقيلاً وكيف تم التعامل معها؟
تم حل أزمة لجميع العاملين منذ إبريل 2012 الذين يصل عددهم إلى 1900 متعاقد، ولكن كان السبب الرئيسى لحدوث هذه المشكلة، هو عدم إرسال كشوف بنصف العدد والتلاعب بتاريخ تعاقداتهم، ووجود فساد بهذا الملف، وقمت مباشرة بمخاطبة وزارة التخطيط وجهاز التنظيم والإدارة واجتمعت بالمسئولين، وتم رفع الضرر عنهم، وإحالة الملف للنيابة الإدارية وسوف أستمر بملاحقة كل فساد.
ما هى خطة تعيين حديثي التخرج؟
حالياً لا توجد لدينا الإمكانية لفتح باب التقدم للعمل بالوزارة، فالدولة حالياً متوقفة عن أى تعيينات.
ماذا عن مشروع التأمين الصحى الذى توقف؟
ليس لدينا حالياً تأمين صحى خاص للعاملين، ولديهم التأمين الصحى العام مثل أى موظف بالدولة، فقد كان دخل الوزارة قبل الثورة به وفرة كبيرة، ويسمح بعمل أشياء كثيرة ، لأنه كان هناك فائض بالدخل.
ما الإجراءات التى تم اتخاذها للحفاظ وتطوير القصور الأثرية المهمة فى مصر، وهل تم الانتهاء من هذا الحصر؟
تقدمت بطرح هذا الملف الذى يؤرقنى كثيرا على السيد رئيس الوزراء، وأرفقت كشفاً بحصر عدد نحو 22 قصراً من القصور الأثرية والمنازل والوكالات، وتم تشكيل لجنة من 8 وزراء، وهما الوزراء المعنيون بالفعل (قطاع الأعمال والسياحة والتخطيط والتنمية والثقافة والإسكان والتعاون الدولى) لأن الدولة متهمة بأصولها غير المستغلة ، وسوف يتم التقرير خلال ستة أسابيع، فعلى سبيل المثال قصر إسماعيل المفتش يتطلب بمفرده مبلغ 132 مليونا لترميمه، وهناك قصور كثيرة جدا غير مستغلة على الإطلاق مثل ركن فاروق والسكاكينى وإسماعيل المفتش وعمر طوسون، وألسكان بأسيوط، الذى تفقدته فى زيارتى الأخيرة لمدن الصعيد فهناك قصور حالتها صعبة جدا.
ولماذا لا يتم فتح القصور الملكية مثل قصر عابدين والطاهرة والقبة للجمهور لجلب بعض من الأموال؟
نحاول العمل على تلك الفكرة من خلال رفع قيمة التذكرة، ولكن بحذر شديد لأنها فى النهاية قصور رئاسية يجب الحفاظ عليها، فنحن لدينا آثاريون ومرممون موجودون فى تلك القصور للتعامل معها والحفاظ عليها، وهناك تنسيق كبير وكامل بيننا وبين الرئاسة، وأخيرا بدأنا بالتنسيق معهم لتغيير العرض المتحفى وتحسين حالته، وأنا مهتم جداً بملف القصور سواء الرئاسية أم قصوراً حديثة، فهناك عدد كبير منها غير مستغل الاستغلال الأمثل، وأهتم بملف أسرة محمد على لأنه ملف مهمل، فإن قصر محمد على بشبرا الخيمة، مغلق لأكثر من خمس سنوات، ونحاول حالياً اتخاذ إجراءات لسرعة البدء فى الترميم.
يقترح البعض تحويل بعض الوكالات إلى فنادق سياحية واستغلالها؟
نقوم حالياً بالعمل على هذا المشروع ، وتم اختيار وكالة قايتباى للبدء فى ترميمها وصيانتها ليتم تحويلها إلى مكان سياحى أثرى والإقامة به كفندق، فنحاول الفترة المقبلة أن نهتم بهذا الملف بشدة والاعتماد عليه، فلدى مصر أماكن رائعة لا شبيه لها فى دول كثيرة من العالم.
تم توقيع اتفاقية تعاون بين «الآثار» و«التراث الوطني السعودي»، كيف يكون شكل هذا التعاون؟
أولاً: أهم شروط تلك الاتفاقية هى المساعدة والتعاون فى منع تهريب الآثار، وتبادل الخبرات ووضع ضوابط لمكافحة التهريب ، وإقامة المعارض للآثار الإسلامية لزيادة الدخل، وعرض بعض القطع التى تم استنساخها أخيراً وبيعها وليس عرضها فقط.
المتحف المصري الكبير ، ليس مجرد متحف بل هو مدينة متحفية متكاملة (مشروع مصر الحضاري)، متى يتم الانتهاء من هذا المشروع الضخم وما حجم الأموال التى يحتاجها؟ وكيفية توفيرها؟
نقوم حالياً بنقل عدد كبير من القطع الأثرية، وهناك زيارة للإعلام الأسبوع المقبل ليرى هذا الحدث المهم، فالمسئولون عن إدارة المتحف والإشراف عليه هما: الدكتور طارق توفيق، والدكتور حسين عبد الصبور، فالعمل الآن مستمر ونعمل بكل جهد، واستغلال كل الإمكانات التى نحصل عليها، ليتم افتتاح المتحف بشكل جزئى نهاية عام 2017.
ما الاحتياجات المالية التى تحتاجها المتاحف فى مصر، وما إمكانية توفيرها؟
نحتاج نحو 15 مليار جنيه لاستكمال وافتتاح المتاحف المغلقة، وهناك قرض بقيمة 480 مليون دولار ونسعى للحصول عليه لاستكمال المتحف المصرى الكبير، ويفتتح فى موعده عام 2018، وإجمالي مديونيات قطاع المتاحف يتخطى المليار جنيه؟ فعلى سبيل المثال متحف سوهاج يحتاج 20 مليون جنيه، والمتحف الأتوني بالمنيا «مرحلة ثانية» 140 مليون جنيه، ومتحف بني سويف القومي 10 ملايين جنيه، كما أن بدروم المتحف المصري وتركيب 75 فاترينة عرض حائطية 12 مليون جنيه، وهناك متحف المركبات الملكية ببولاق في حاجة إلي 12 مليون جنيه، ومتحف مقتنيات أسرة محمد علي بالقلعة 9 ملايين جنيه، وقصر الجوهرة بالقلعة 15 مليون جنيه، وقصر الشناوي في المنصورة 9 ملايين جنيه، ومتحف بورسعيد القومي 120مليون جنيه.
ومتحف السويس القومي يحتاج إلي 12 مليون جنيه لاستكماله، ومتحف الإسماعيلية القومي مليون جنيه، ومشروع متحف شرم الشيخ 600 مليون جنيه، ومتحف كفر الشيخ 15 مليون جنيه، والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية 70 مليون جنيه.
بدأت وزارة الآثار مشروع لتطوير منظومة الإضاءة الداخلية والخارجية للمتحف المصري بالتحرير بتكلفة 2 مليون جنيه بدعم من وزارة السياحة، هل الحل لتمويل المشروعات التمويل من جهات أخرى؟
ليس هناك لدينا حل آخر الآن، ولا نستطيع أن نستدين بقروض من الخارج ، فأن يتم منحنا مساعدة من داخل مصر أفضل لنا.
وماذا عن مشروع متحف الحضارة والانتهاء من اكتماله؟
نقوم حالياً بنقل عدد كبير من الآثار ويتم لأول مرة نقلها عن طريق بواخر نيلية لنقل أكبر عدد ممكن من الآثار بطرق مختلفة.
الموقف الحالى بالنسبة لضم أرض الحزب الوطنى؟
ليست هناك أى قرارات أو خطوات تجاهها حالياً.
كيف سيتم التعامل مع الآثار الإسلامية في حوزة الأوقاف، خصوصاً مع تكرار سرقات الآثار من داخلها، ما الإجراءات التي تم اتخاذها حيال ذلك؟
بداية الآثار الإسلامية تحتاج 350 مليون جنيه لاستكمال مشروعاتها، ومع ذلك فنحن مستمرون فى عمل لجان لحصر عدد المساجد التى تحتاج إلى ترميم ومعاينة ما لحق بها من أضرار ، فالوضع كالتالى أن جميع المساجد تتبع قطاع الآثار الإسلامية، ولكن إدارتها تتبع الأوقاف، وبالفعل تعرض منها الكثير للإهمال الجسيم فى الفترة الأخيرة، لكن -بصراحة - الجميع يتناسى أنها ظلت على هذا الوضع سنوات ويقومون بمحاسبتنا، فالمشكلة الأكبر هى فى عدم تنامى الحس الفنى أو الثقافى للمواطن الذى يمر ويشاهد الآثار أمام عينيه كل يوم، فكثير من الأحياء القديمة مليئة بالآثار مثل السيدة زينب وحى الحسين، ولا يهتم أحد بها ولا يحافظ عليها ويقوم بالكتابة عليها ووضع القمامة حولها، ولذا فحالة الآثار الإسلامية والقصور سيئة جدا خصوصاً المياه الجوفية والأعشاب التى انتشرت فى مواقع أثرية كثيرة منها.
ما الوضع الحالى لمسجد المحلى بمدينة رشيد الذى تغرقه المياه الجوفية؟ فقد مر أكثر من عشر سنوات على قرار ترميمه وما زال الوضع كما هو؟
هناك حالياً لجنة هندسية مشكلة لرؤية كيفية تحليل الأسعار المقدمة، والمقاول الذى يتولى عملية التنفيذ، وفى خلال عشرة أيام يتم الانتهاء منها.
ماذا ينتظر المتحف الإسلامى ليتم افتتاحه؟
المتحف الإسلامي فى انتظار الشخصيات التي تدعو للافتتاح، ثم نقوم بعد ذلك بتحديد موعد الزيارة، فكل شيء منته ومؤمن وأصبح أفضل مما كان عليه.
عن منطقة دير أبو مينا الأثرى؟
تم التعاقد بالأمر المباشر لإنقاذها وحمايتها فقد كانت مهددة بخروجها منذ عام 2001 من قائمة التراث العالمى، حيث تعد منطقة آثار أبو مينا " إرثاً حضارياً ليس فقط على المستوى الدينى المسيحى وإنما لأهميتها الأثرية والتاريخية، فهى تعد مدرسة لفنون العمارة المسيحية ومركزاً للرحلة المقدسة للمسيحيين من أوروبا عبر الإسكندرية إلى القدس عبر سيناء ومنطقة أبو مينا 75كم غرب الإسكندرية 60كم جنوب مدينة برج العرب القديمة .
ماذا عن صحة الكشف عن الممر السرى الصاعد لهرم خوفو؟
منذ أن كنت أستاذاً بالجامعة كانت ترسل العديد من الرسائل بوجود كنز هنا أو هناك ، فلا يجوز الجرى وراء كلام غير علمى، يقوم به بعض الدجالين وأصحاب الهوس بالبحث عن آثار والكشف عن وجود كنز، فيقوم الكثير بالحفر داخل المنازل أو الحفر تحت الأرض لتوهمهم أن هناك آثارا، وفى بعض الأحيان حدث الكثير من الجرائم.
مشاريع القاهرة التاريخية كم عددها؟
نعمل حالياً فى 39 مشروعًا بالقاهرة التاريخية بتكلفة 600 مليون جنيه، وذلك فى إطار الحملة التى دشنتها الإدارة العامة للقاهرة التاريخية لإنقاذ 100 مبنى أثرى قبل عام، وما بين عام 2000 إلى 2014 انتهينا من تنفيذ 70 مشروعًا فيها، ومن 2014-2016 انتهينا من 32 مشروعًا.
ولماذا دائما ما تفشل اللجان الوزارية؟
نحن نقوم بتخصيص عدد من اللجان لكل قطاع، وكل رئيس قطاع موجود معه مجموعة من المشرفين على تنفيذ الأعمال، ولكن المشكلة هى الروتين وإدارة العمل بدون تعقيدات، فيجب تخطى أسلوب البوسطة فى الإدارة، فأثناء إدارتى للمتحف المصرى كنت أقوم ولا أجلس بمكتبى وأعمل بيدى ولا أنتظر قرارات أو إجراءات، وننظف الفاترينات ونصلح أماكن بها ثقوب ونغلقها، وفى اعتقادى أن هذا هو الشيء الذي جعلنى أنجح وأستمر، فأنا أكره الروتين.
كيف يتم التعامل مع مخالفة اشتراطات المبانى القديمة؟
مشكلة مخالفة اشتراطات ارتفاعات المبانى قديمة، وزادت بعد الثورة ونحن بدورنا نبلغ الشرطة عنها للتعامل معها حيث تقوم بالدراسات الأمنية لتحديد آلية التعامل معها، حيث إن تلك المناطق مكتظة بالسكان.
ما صحة تهديدات «داعش» بتفجير الآثار والأهرامات وهل تقلق منها؟
سمعت أن هناك تهديدات من داعش بتفجير الآثار، ولكنى أثق فى الأمن المصرى، وقد تواصلت على الفور مع وزير الداخلية وطمأننى تماماً، والحمد لله لم يحدث شىء، فإن الشرطة تبذل مجهوداً كبيراً وموجودة بشكل قوى لتأمين الآثار والسائحين، وعلى مدار ال5 سنوات الماضية لم نسمع شيئًا عن حدوث أى عملية تعد على الآثار، أو على سائح، فالوضع أمنياً أفضل كثيراً مما مضى، فجميع هذه التهديدات هدفها هو ضرب السياحة وتهديد أمن السائحين.
أصدرتم قائمة بأسعار إقامة الأفراح والحفلات والتصوير فى المواقع والقصور الأثرية، ما الهدف منها؟
ستقام فقط المناسبات والحفلات الاجتماعية فى الحدائق الخاصة بالقصور، وذلك طبقا للضوابط التى تتضمنها لائحة التصوير والاحتفالات التى قمنا بوضعها أخيرا، والتى تحتوى على ضوابط وممنوعات، منها ممنوع الشواء وأنواع الفنون التى لا تليق بتلك الأماكن والقصور التاريخية، ولا أسمح بإقامة أية أفراح داخل القصور، والهدف منها هو زيادة الدخل للقيام بالترميم فى أماكن تحتاج إلى أموال لا نعرف كيف نوفرها، يرى البعض أن قائمة التصوير للأفراد بها شىء كبير من الغلاء؟ هذه القائمة لا تخص المواطنين العاديين ، وإنما تختص بالأجانب والمصورين المصريين المحترفين لمهنة التصوير، كذلك التصوير السينمائي والتليفزيونى والفيديو وتصوير الآثار الغارقة والمقابر الفرعونية،فقد لاحظنا أن هناك أشخاصاً محترفين للتصوير يدخلون بتذكرة 50 جنيهاً ويصورن الآثار، ثم يقومون بعمل معارض خاصة وبيعها.
هل هناك حصر بعدد التلال الأثرية وما كيفية حمايتها والتعامل مع المتضررين من المواطنين الذين يعانون من وجود تل أثرى بأراضيهم ؟
لا نستطيع أن نقوم بحصر كامل للكم الهائل من التلال الأثرية فى مصر، وغير المؤمنة بالشكل المطلوب، فهذا الوضع ليس جديداً فمنذ أكثر من عشر سنوات والوضع مؤلم ولكن تم البدء، وعندما يتم نزع الملكية يكون هناك مبلغ من التعويض لأصحاب هذه الأرض، ولكن فى بعض الأحيان يقوم صاحب الأرض بعمل حفر ولا يستطيع أحد الاقتراب منها، ثم يترك التل الأثرى فى هذا الوضع، فقد تم نهب وسرقة عدد كبير منها لا نعلم العدد بالتحديد ولا يوجد أمن بالشكل المطلوب للتأمين فهناك الكثير من السلبيات بهذا الملف، مما ترتبت عليه زيادة التعديات والحفر خلسة.
لماذا لا يتم حتى الآن عرض الآثار الغارقة بمنطقة أبو قير فى متحف؟
لا توجد إمكانية لعرضها بالكامل بمتحف الآثار الغارقة، حيث يحتاج إلى أموال كثيرة ليتم الانتهاء من تجهيزه بالشكل الأكمل، ولكن ما نقوم به هو عرض جزء منها بالخارج، فتم اختيار عدد 298 قطعة للعرض فى باريس لفترة أربع أشهر، ثم العرض فى لندن وبعد أن ينتهى العرض تذهب إلى زيورخ، فعملية النقل والتغليف تستمر لفترة شهرين، فهناك مجموعة من متاحف الإسكندرية تحتاج إلى ملايين ليتم إستغلالها ، حيث يحتاج متحف الموزاييك بالإسكندرية 50 مليون جنيه، ويحتاج كشك الشاى داخل حديقة المنتزه بالإسكندرية 6 ملايين جنيه، والعقار 114 المبني بجوار المتحف القومي بالإسكندرية 9 ملايين جنيه، ومتحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية 4 ملايين جنيه.
وهل هناك إجراء بمراجعة قوائم القطع الأثرية العائدة من الخارج؟
يتم ذلك من خلال تصويرها من جميع الجهات وتوثيقها وقياسها.
وهل هناك بصمة أو إجراء تأميني شديد بخلاف التأمين المالى، أو عمل مسح إلكتروني ثلاثى الأبعاد؟
إلي الآن لم يتم عمل بصمة" الDNA"، فهى الطريقة الأمثل والأدق لحماية الآثار التى نقوم بعرضها فى الخارج والاطمئنان عليها وسلامتها بعد العودة، ولكن لم تتم حتى الآن.
ما وضع الآثار اليهودية حالياً، ولماذا لا يسمح بزيارتها؟
قد انتهينا من حصر وتوثيق جميع الآثار اليهودية فى مصر ، فتم تشكيل لجنة يوم 22 مايو لعمل لترميم دائم وهى تعد أول لجنة تشكل للآثار اليهودية، وأستطعنا أن ننقذ سقف المعبد اليهودي بالإسكندرية.
وتم فتح معبد موسي بن ميمون للزيارة وتم إضافته على تذكرة شارع المعز، ويتم حالياً تسجيل مقتنيات آثار معبد شارع عدلى المنقولة للشروع فى افتتاحه قريباً.
لماذا تعرض العملات الذهبية بالمتحف المصرى بشكل غير منظم؟
في المتحف المصري تعرض العملات الذهبية معظمها في حجرات خاصة، ولكن نقوم حالياً بضمها لكل فترة زمنية خاصة بها ووضعها فى فاترينات مخصصة لها وعمل شرح تفصيلى لها.
هل نستطيع وضع مسلة فرعونية فى ميدان التحرير، ليكون هناك شكل لائق بقيمة المتحف المصرى؟
عندما يطلب منى ذلك سأنفذ على الفور، فهذ دور المحليات والمحافظة ، فإذا تم عرض أى قطعة أثرية تحتاج إلى مستوى مختلف للعرض ودرجة أعلى من التأمين، ولكن قمنا أخيراً بترميم تمثال إبراهيم باشا بميدان الأوبرا، ومن خلال أيام شاهدت أسدي قصر النيل بهما كتابة وتجريح، وعلى الفور أرسلت متخصصين فى الترميم لتنظيفهما، فهذا أقصى ما أستطيع فعله.
لماذا يتم الاستمرار فى المعارض الخارجية على الرغم من قلة الدخل؟
الدخل فى الآثار أصبح أقل فى كل شىء بسبب الثورة ، وتوقفنا فى السفر للمعارض الخارجية واختفينا تقريبا من تلك الساحة، مما دفع الدول الأخرى والمتاحف والمؤسسات الدولية لأن تقيم معارض بآثار مصرية لديها وتبادلها مع بعضها بعضاً، وهو ما وجدوه أفضل لديهم حيث تم ذلك بشكل شبه مجانى فيما بينهم وبلا رسوم أو مصاريف، فيما كنا نحن نفرض عليهم تأمينا كبيرا للقطع الأثرية ومصاريف وتكاليف الوفود وغيرها.
وأنا الآن لا أوافق على عمل شيء بدخل قليل من المعارض الخارجية ، كما نقوم حالياً بالإعداد لأول مرة بعمل معرض خارجى للمستنسخات الأثرية التي أنتجتها الوزارة، وذلك بعد النجاح الكبير الذى حققته الشهر الماضى، ففى خلال تسعة أيام وصلت قيمة المبيعات 90 ألف جنيه بالمتحف المصري بالتحرير.
هل من المممكن أن نذهب بمعرض المستنسخات الأثرية إلى عدد من المدارس الدولية والجامعات الأجنبية ليتم بيعها ومعرفة هؤلاء الطلاب بآثار بلادنا؟
نحن نحاول استغلال جميع الأفكار التى تطرح وتقدم إلينا فأنا أستمع للجميع ولا أصادر أى رأى يمكن الاستفادة منه واستغلاله.
ما آخر مشروعات الوزارة بها؟
من أهم الإنجازات التى تمت فى الفترة الأخيرة والتى تسعدنى كثيراً أنه أصبحت لدينا خريطة لجمهورية مصر العربية موضحاً عليها كل المواقع الأثرية بمصر باللغتين العربية والإنجليزية تمهيداً لتعميمها بكل المواقع والمتاحف الأثرية.
كما تم عمل كارنيه معتمد من الوزارة لدخول الأماكن السياحية فى مصر لجميع الأفراد، للأجنبى المقيم، والمصرى لدخول جميع الآثار المصرية مجاناً وعمل كارنيه للطلبة أيضاً، وتم افتتاح متحف ركن فاروق بحلوان الأسبوع الماضى.. وكان الأسبوع الأول من افتتاح المتحف مجاناً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.