قالت منظمة حقوقية إن الجرافات الإسرائيلية دمرت مبنى سكنيًا من أربعة طوابق في القدسالشرقية اليوم الاثنين، مما أدى إلى تشريد عشرات الفلسطينيين فيما وصفه النشطاء بأنه أكبر عملية هدم من نوعها في المنطقة هذا العام. وقالت منظمات حقوق الإنسان إن المبنى، الواقع في حي سلوان بالقرب من البلدة القديمة، كان يتألف من 13 شقة سكنية، وكان معظمها لا يزال مأهولًا وقت الهدم. القدسالشرقية وجاء في البيان أن عملية الهدم "نفذت دون إشعار مسبق"، مضيفًا أنها "أكبر" عملية هدم تُنفذ في القدسالشرقية عام 2025، وهي الأحدث في سلسلة من المباني التي يتم هدمها في إطار قيام المسؤولين الإسرائيليين بتدمير ما يصفونه بالمنشآت غير المرخصة في القدسالشرقيةالمحتلة. وقالت المنظمات الحقوقية: "هذا جزء من سياسة مستمرة، ففي هذا العام وحده، فقدت نحو مئة عائلة في القدسالشرقية منازلها، وقد طوّقت الشرطة الإسرائيلية الطرق المحيطة، وانتشرت قوات الأمن في جميع أنحاء المنطقة وعلى أسطح المنازل المجاورة". ويواجه الفلسطينيون عقبات كثيرة في الحصول على تراخيص البناء بسبب سياسات التخطيط الإسرائيلية التقييدية، وهي مشكلة تُؤجّج التوترات في القدسالشرقية وعموم الضفة الغربيةالمحتلة منذ سنوات. وقالت محافظة القدس، التابعة للسلطة الفلسطينية التي تتخذ من رام الله مقرًا لها، في بيان لها، إن تدمير المبنى جزء من سياسة منهجية تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين قسرًا وإفراغ المدينة من سكانها الأصليين. وأضاف البيان: "إن أي عملية هدم تؤدي إلى طرد السكان من منازلهم تشكل خطة احتلال واضحة لاستبدال ملاك الأرض بالمستوطنين." وقد صرحت بلدية القدس، التي تدير كلًا من القدسالغربيةوالشرقية، سابقًا بأن عمليات الهدم تتم لمعالجة البناء غير القانوني ولتمكين تطوير البنية التحتية أو المساحات الخضراء. وقالت البلدية في بيان لها إن هدم المبنى استند إلى أمر محكمة صدر عام 2014، وأن الأرض التي كان يقف عليها الهيكل مخصصة للاستخدامات الترفيهية والرياضية والبناء، وليست للأغراض السكنية.