نجح فريق طبي متخصص بمستشفيات جامعة عين شمس، ولأول مرة داخل مستشفيات الجامعة، في إجراء جراحة دقيقة لزرع جهاز تحفيز العصب العجزي بقسم جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، في خطوة تُعد إضافة نوعية لمنظومة الجراحات الوظيفية المتقدمة بالمستشفيات الجامعية. وجرى إجراء الجراحة تحت رعاية الدكتور علي الأنور، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور طارق يوسف، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور عصام فخري عبيد، نائب المدير التنفيذي ومدير مستشفى الدمرداش للجراحة، وبإشراف الدكتور طارق لطفي سالم، رئيس مجلس قسم جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، والدكتور أيمن عبدالرؤوف الشاذلي، رئيس الوحدة الثانية بالقسم. وأوضح الفريق الطبي أن الجراحة أُجريت لطفل يبلغ من العمر 13 عامًا، كان يعاني من أورام التهابية بالحبل الشوكي، وسبق علاجه منها بالقسم خلال السنوات الماضية، إلا أن حالته استدعت التدخل باستخدام أحدث التقنيات العلاجية المتقدمة. وتُعد تقنية تحفيز العصب العجزي من أحدث وأدق التقنيات الطبية المستحدثة عالميًا، إذ تسهم في تحسين وتعديل الوظائف العصبية لدى المرضى بعد أمراض وإصابات الجهاز العصبي، وذلك عقب خضوع المريض لتقييمات دقيقة وفحوصات مكثفة للتأكد من جاهزيته واستجابته المتوقعة لهذا النوع من التدخلات الجراحية عالية التخصص. وأشار القائمون على الجراحة إلى أن التكلفة الإجمالية للعملية تجاوزت مليون جنيه، وقد تحمّل التأمين الصحي على أطفال مصر وجامعة عين شمس كامل التكلفة، في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير منظومة الرعاية الصحية، وتوفير أحدث الإمكانات العلاجية للأطفال، لا سيما المصابين بأمراض الجهاز العصبي. وأُجريت الجراحة بواسطة فريق الجراحات الوظيفية للمخ والأعصاب برئاسة الأستاذ الدكتور وليد عبدالغني، أستاذ جراحة المخ والأعصاب الوظيفية، وضم الفريق الدكتور محمد أشرف، مدرس جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، إلى جانب الأطباء أندرو بشري، ومي أحمد، ومحمود يحيى، وسميرة حاتم، أطباء مقيمين بالقسم، وبمشاركة فريق التخدير والتمريض، وفنيي العمليات، وفريق الهندسة الطبية، مع استخدام جهاز رصد كهربية الأعصاب والعضلات أثناء الجراحة. وأكد الدكتور وليد عبدالغني أن الجراحة أُجريت وفق أعلى المعايير والضوابط القياسية العالمية، وتم اختبار الجهاز بنجاح والتأكد من فاعليته، على أن يخضع الطفل للمتابعة الدورية لاستكمال البرنامج العلاجي والتأهيلي من خلال العيادات الخارجية.