كتبت- سميرة علي عياد: في جلسة ساخنة شهدت مشادات ومشاحنات استانفت محكمة جنايات القاهرة أمس نظر محاكمة14 ضباطا وامين شرطة بقسم حدائق القبة المتهمين بقتل22 متظاهر واصابة44 آخرين في المظاهرات السلمية التي اندلعت في البلاد يوم28 يناير الماضي. ناقشت المحكمة الضباط وأمناء الشرطة في غرفة المداولة فيما نسب اليهم من اتهام وانكروا ارتكاب الجريمة, مؤكدين أن القسم تعرض لهجوم شديد وأن ما يتعرض بعضهم له تصفية حسابات و اثناء الجلسة وقعت مشادة بين أحد الشهود وضابط بحرس المحكمة لاعتراض الاخير علي قيام الشاهد بتصوير الجلسة علي هاتفه المحمول وقامت المحكمة برفع الجلسة ثم عادت مرة اخري للانعقاد لسماع الشهود عقدت الجلسة برئاسة المستشار صبري حامد وعضوية المستشارين عبد التواب ابراهيم ومحمد علاء الدين عباس وامانة سر احمد رجب, وناقشت المحكمة العميد ايهاب خلاف مأمور القسم الذي قرر انه لم يطلق الرصاص علي المتظاهرين وأن الضباط داخل القسم كانوا مستهدفين من قبل المتظاهرين وان الاتهامات الموجهة اليهم تصفية حسابات وانه لم يتلق أي أوامر باطلاق الرصاص علي المتظاهرين. وباشرت المحكمة سماع شهادة شهود الاثبات والتي شهدت العديد من المفارقات بينها وماقرره احد شهود الاثبات في القضية من انه مسجل خطر وذلك في رده علي سؤال للمحكمة له حول ما اذاكان مسجل خطر من عدمه فاجاب نعم انا كذلك واخي ايضا مسجل وأضاف قائلا مصر بها كثيرون مسجل خطر حتي مبارك نفسه بقي مسجل وقال الشاهد' رمضان عواد محمود' أنا كنت عائدا من عملي في ذلك اليوم وأصابني المتهمون بطلق ناري في قدمي بالقرب من قسم الحدائق وشاهدت وقتها إطلاق أعيرة نارية من فوق أسطح العمارات المجاورة للقسم كما رأيت أمناء شرطة يحملون رشاشات في الثامنة والنصف مساء وكان المتهم الاول مأمور القسم واقفا معهم. وقررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة20 سبتمبر لسماع باقي الشهود.