سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأجيل قضية قتل المتظاهرين بحدائق القبة لجلسة 20 سبتمبر المحكمة تعيد التحقيق مع الضباط المتهمين داخل غرفة المداولة
الضباط يؤكدون لم نطلق »رصاص حي«.. والاتهامات تصفية حسابات
شاهدة تتعرف علي قاتل جارتها رغم محاولته الاختفاء داخل القفص
والدة شهيد تحمل صورته خارج المحكمة فى انتظار دخول القاعة استأنفت محكمة جنايات القاهرة امس ثاني جلسات نظر قضية قتل 22 وإصابة 44 من المتظاهرين امام قسم شرطة حدائق القبة و المتهم فيها 5 ضباط شرطة و 9 أمناء شرطة. عقدت المحكمة جلسة ساخنة أمس حيث اكدت الدفاع عن المتهمين بطلان تحقيقات النيابة لاستجواب المتهمين بعد صدور قرار احالتهم للمحاكمة ووصفت الاسطوانات المدمجة التي قدمتها هيئة الدفاع عن المدعين والتي تفيد اطلاق الضباط والامناء الاعيرة بانها الحية ملفقة ومفبركة. قامت المحكمة بمناقشة المتهمين جميعا بداخل غرفة المدوالة بحضور هيئة الدفاع عن المتهمين وهيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني عن المتوفين والمصابين .. واستمرت المناقشة لمدة ساعة كاملة..ثم قررت المحكمة عقد الجلسة داخل القاعة لسماع شهود الاثبات والنفي. عقدت الجلسة برئاسة المستشار صبري محمد حامد رئيس المحكمة بعضوية المستشارين عبدالتواب ابراهيم ومحمد علاء الدين بحضور عماد ابو الحسن رئيس النيابة واحمد العدوي وكيل النيابة وأمانة سر محمد علاء واحمد رجب. مناقشة المتهمين قام المستشار صبري حامد رئيس هيئة المحكمة بمناقشة المتهمين جميعا في بعض نقاط الدعوي و مواجهتهم بالتحقيقات التكميلية التي تمت معهم .. وتم استدعاء العقيد ايهاب خلاف مأمور قسم الحدائق سابقا هل كنت موجود يوم الحادث28 و 29 يناير الماضي؟ - نعم كنت موجود. من كان معك في ذلك الوقت ؟ - النقيب احمد مصطفي والنقباء وائل عز الدين و هشام مصطفي وعلي فوزي والملازم محمد محمود عبدالقادر سليم ..ولم يكن احد موجود داخل القسم من امناء الشرطة مثل صابر كمال وحمدي ابراهيم وصبري عبد الحميد واحمد خليفة وصابر عبدالله ابراهيم. شهد المصاب محمد محمد السيد بان ضابط الشرطة كريم يحيي هو من اطلق عليه الرصاص واصابه فما قولك ؟ - الكلام ده محصلش وهذا الضابط نقل في حركة تنقلات الشرطة قبل الحادث في اغسطس 2010 . شهد كل من عصام ابو الحجاج و رمضان عواد و ابراهيم فرحان ورمضان بكر وعلاء مهدي بان النقيب قدري محفوظ كان موجود بالقسم وانه اطلق الاعيرة النارية التي اصابت 5 مواطنين ؟ - قدري محفوظ لم يكن موجود بالقسم وان 90٪ من الاتهامات لضباط المباحث تصفية حسابات. كيف حدثت وفاة هذا الكم الغفير والاصابات ؟ وما تعليلك لذلك؟ - احنا مستهدفين وكان ممكن يحدث بيننا وفيات وقد تم اطلاق اعيرة نارية علي القسم من الخارج بذخيرة حية واطلقنا ليهم رصاص فشنك وكان الهجوم علينا من كل الاتجاهات. هل صدرت لك اوامر باطلاق اعيرة نارية علي المتظاهرين من أي من المسئولين ؟ - لم تصدر لنا اوامر من أي جهة ..وكانت التعليمات هي المحافظة علي حياتنا وحياة المواطنين. استلام الاسلحة قرر امين الشرطة محمد جمعة ابراهيم المسئول عن السلاح بان الضباط الذين ذكرتهم تسلموا منه الاسلحة الالية والذخائر الحية وصعدوا علي سطح القسم واطلقوا الرصاص الحي علي المجني عليهم حتي وصلت الطلقات لداخل المنازل ومداخل العقارات والجراجات وتسببت في وفاة واصابة 11 طفلا تصل اعمارهم ما بين 12 و 17 عاما؟ - أمين الشرطة محمد جمعة ليس مسئولا عن السلاح وفوجئنا باقواله حيث توجه للنيابة العامة من تلقاء نفسه و لم يتم استدعاؤه. متي بدأ حريق القسم ؟ - من اول المظاهرات لانهم كانوا بيرموا علينا زجاجات المولوتوف و قاموا باحراق مكتب السجل المدني و كذلك محطة بنزين بجوار القسم و سارعنا باطفاء الحريق قبل ان يتحول الي كارثة. لم تطلق اي اسلحة نارية من فوق سطح القسم؟ - لا .. احنا كل الذخيرة التي استخدمت كانت فشنك . ما تعليلك لوفاة مدحت طاهر بمدخل منزله وكل من عز الدين وهبة حسين و عطية احمد بشرفات منازلهم مصابين باعيرة نارية ؟ - انا اعلل ذلك بان اقسام الشرطة القريبة من الحدائق وهي الزاوية الحمراء والزيتون والاميرية تمكن المتظاهرون من اقتحامها وسرقة السلاح والذخيرة التي بها والتعامل مع الضباط واطلاق الرصاص بطريقة عشوائية في كل مكان ويؤكد كلامي ما اكده المعمل الجنائي من وجود اطلاق اعيرة نارية علي واجهة القسم.. وانتهت مناقشته ووقع في محضر الجلسة. وقامت المحكمة بمناقشة المقدم محمد يوسف.. أين كنت أثناء وقوع الحادث ؟ - كنت في خدمة تأمين مسجد عتيق بعين شمس. من كان معك ؟ - كان معي أمينا شرطة صابر عبدالحميد وحمدي عبدالمجيد. شهد كل من احمد فرج و جلال حسني أبو سريع ان أمين الشرطة حمدي اطلق أعيرة نارية ؟ - أمين الشرطة كان معي في تأمين المسجد ولم يكن موجودا بالقسم يوم الواقعة. وناقشت المحكمة كل من النقباء كريم يحيي وأحمد مصطفي ووائل عز الدين وقدري محفوظ عبد العال واكد بعضهم بانهم تم نقلهم من قسم الشرطة في وقت سابق للاحداث عام 2010 لمنطقة شرق القاهرة بمدينة نصر و نفي البعض الاخر تسلمه سلاح او ذخيرة حية وقرر اخرون بانهم كانوا في خدمة باحد مساجد مدينة نصر ونفوا قيامهم باطلاق اعيرة نارية بطريقة عشوائية وعللوا زج اسمائهم في قرار الاتهام لانهم ضباط مباحث بالقسم منذ فترات طويلة ولهم خصوم واعداء. ثم ناقشت المحكمة امناء الشرطة المتهمين في الواقعة وهم محمد عبد القادر سليم وصابر مصطفي كمال وحمدي عبدالمجيد ابراهيم واحمد خليفة ابراهيم وصبري عبدالحميد وصابر كمال واحمد خليفة عميرة ونفوا التهم الموجهة اليهم وأكدوا انهم كانوا خارج القسم لتأمين مساجد رابعة العدوية بمدينة نصر وعتيق بعين شمس. طلبات المدعين والدفاع واستمعت المحكمة لطلبات المدعيين بالحق المدني حيث طلب ياسر محمد سيد احمد المحامي الاستماع لشهود الاثبات وهم 24 شاهدا والادعاء المدني بمبلغ 1001 جنيه علي سبيل التعويض المؤقت وقدم مذكرة تتضمن اسماء و اعداد حالات الوفاة والاصابات بدائرة حدائق القبة في اعقاب احداث يومي 28 و 29 يناير الخاصة بالقضية موضح فيها اسم المتوفي والمصاب والسن والمهنة ومكان الاصابة و بعدها عن القسم والمتهم المتسبب في الاصابة .. واكد بان القضية تدور ضمن منظومة سياسية بداية من رئيس الجمهورية المخلوع مرورا برأس الشرطة الفاسد حبيب العادلي و كبار معاونيه الذين يحاكمون الان في قضية قتل المتظاهرين و الشروع في قتل من اصيبوا بجميع انحاء الجمهورية و ليس بميدان التحرير فقط. ودفع المحامون عن المتهمين ببطلان تحقيقات النيابة العامة لانها اغفلت سماع اقوال شهود النفي خلال مرحلة التحقيقات وهو مخالفة لنص المادة 115 من قانون الاجراءات الجنائية وطلب الدفاع استدعاء جميع الاطباء الشرعيين لسؤالهم حول سبب وفاة المجني عليهم فرفض رئيس المحكمة طلبهم مؤكدا بأن جميع الاطباء اكدوا في تحقيقات النيابة بان اولياء امور المتوفين اخرجوا ذويهم قبل الكشف عليهم لسرعة دفنهم. وقد شهدت قاعة المحكمة مشادة حيث تطاول احد الشهود المصابين علي العميد الدكتور فرحات السبكي المشرف علي أمن المحكمة اثناء اعتراض الاخير علي قيام المصاب بتصوير الجلسة بالموبايل، وتطاول عليه بالقول والتعدي بالايدي مما اثار أفراد الشرطة العسكرية، الذين طلبوا منه الخروج من القاعة. واستمعت المحكمة إلي أقوال 26 شاهد اثبات وعلي الرغم من تضارب اقوال عدد من الشهود الا ان الشاهدة مايسة سعد عبد الله مدير تنفيذي بالاتحاد العربي بجمعيات بيوت الشباب قامت بالتعرف علي المتهم الذي قتل جارتها و هي تقوم بجمع الملابس من شرفة منزلها.. حيث تعرفت علي امين الشرطة صابر كمال الذي حاول اخفاء نفسه بداخل قفص الاتهام الا انها رددت بصوت مرتفع »القاتل اهو يا سيادة القاضي«.. واضافت بأنها شاهدت الحادثة من بدء اطلاق النار في الساعة 10 مساء حتي بعد الفجر و كان اطلاق النار بصفة متواصلة ولم يتوقف دقيقة واحدة من قبل المتهمين و اضافت بانها شاهدت المتهمين من خلال شرفة منزلها وكانوا يقومون بتمشيط الشارع ذهابا وايابا وتفريغه من المواطنين وغلق المحلات وضرب الرصاص علي اوجه المنازل.. وفوجئت بجارتها الشهيدة هبه حسين 27 عاما التي تركت طفلة عمرها 5 شهور و طفل 6 سنوات تسقط علي الارض غارقة في دمائها وطلبت من المحكمة التعرف علي المتهم بقتلها.. وسمحت لها المحكمة بعرض المتهمين عليها وهم بداخل قفص الاتهام.. واشارت علي امين الشرطة صابر كمال وقالت إنه قاتل جارتها. وأكد الشهود ان قوة قسم حدائق القبة من ضباط و امناء الشرطة قاموا بإطلاق الرصاص الحي علي المواطنين العزل في الشوارع والمنازل ومنهم من قتل بداخل شرفات منزلهم ومنهم من اصيب علي الرغم من غلق النوافذ.. وتناقضت اقوال بعض الشهود حول المسافة التي شاهد منها شهود الاثبات المتهمين وهم يطلقون النار مابين 250 إلي 150 مترا وهي المسافة التي اكد دفاع المتهمين بأنه لا يستطيع احد التعرف منها علي وجه اي متهم .وقررت المحكمة بعد سماع شهود الاثبات و طلبات المدعين و الدفاع حول استدعاء بعض شهود الاثبات الجدد وشهود النفي التاجيل لجلسة 20 سبتمبر القادم تنفيذا لتلك الطلبات والسماح للمدعين بالحق المدني باستخراج صور رسمية من التقارير الطبية للمجني عليهم و المصابين لتقديمها لوزارة المالية لصرف المعاشات لهم .