أكثر من سبعين عاما مرت على القضية الفلسطينية سقط خلالها آلاف الشهداء وتحول الملايين من الشعب الفلسطيني إلى مشردين ولاجئين، وجرت مباحثات ومفاوضات ومؤتمرات للسلام وقمم عربية وشجب وتنديد ومانشيتات صحف ولم تفلح جهود الأممالمتحدة التي دائما ما تنتهى بالفيتو الأمريكى، لكن لماذا استعصى حلها طوال هذه السنوات؟.. الإجابة ببساطة انه لا يوجد في السياسة الدولية سوى قانون واحد، هو قانون القوة والمصالح ولا مجال للمثل العليا أو العدالة أو الحقوق أو حتى العقل. قلة على هذا الكوكب من تعى حقيقة الصراع العربى الإسرائيلي وحقوق الفلسطينيين المشروعة وبالتالي لن يتعاطف العالم مع الشعب الفلسطيني، والنتيجة هي تصفية القضية الفلسطينية. ويرجع ذلك الى غياب الإرادة السياسية وفشل الإعلام العربى في حشد الرأي العام العالمى لمصلحة القضية الفلسطينية وهو ما نجحت فيه إسرائيل منذ سنوات طويلة ، ومثال على ذلك دولة مثل كوبا التي ارتبطت مصر معها بعلاقات قوية خلال فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال حروب التحرر الوطنى ضد الاستعمار لكن اليوم معظم مثقفيها وكتابها يزعمون أن إسرائيل دولة مسالمة ديمقراطية متقدمة لابد من الوقوف بجانبها في مواجهة الإرهاب الفلسطيني، من هؤلاء الكاتب الكوبى انطونيو دي كاسترو الذى استخلص أن استمرار الصراع ليس مسئولية الاستعمار البريطاني ووعد بلفور ولا خطأ الصهيونية العالمية، وإنما الحكام العرب والقومية العربية وأن الحل يجب ألا يستغرق سوى عشرة أيام على الأكثر وهو بالسماح لإسرائيل باحتلال ما تبقى من الأراضى العربية, وهذا ما يحتاج إلى وقفة لتوضيح الحقائق لدى مثل هؤلاء الكتاب. لمزيد من مقالات ◀ نبيل السجينى