أولاند يدعو إلي رفع الحظر الأمريكي نهائيا عن كوبا نعي زعماء العالم أمس زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو الذي أسس دولة شيوعية علي أعتاب الولاياتالمتحدة. وكان أولهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المقرب من كوبا، حيث دعا في تغريدة إلي »مواصلة إرث" فيدل كاسترو. وذكر أن وفاة فيدل أتت بعد 60 عاما بالضبط من وصول مركب »جرانما" إلي المكسيك الذي شكل بداية تمرد استمر 25 شهرا وانتهي بالإطاحة بالدكتاتور الكوبي المؤيد لواشنطن فولجينسيو باتيستا في الأول من يناير 1959.في موسكو، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفيدل كاسترو ووصفه بأنه »رمز لعصر". وقال في برقية تعازي وجهها إلي الرئيس الكوبي راؤول كاسترو: »إن اسم رجل الدولة المميز هذا يعتبر رمزا لعصر في تاريخ العالم الحديث"، مضيفا: »كان فيدل كاسترو صديقا وفيا لروسيا يمكنها الاعتماد عليه". وأكد أن كاسترو تمكن من بناء »كوبا حرة ومستقلة أصبحت عضوا نافذا في المجتمع الدولي وشكل مصدر وحي للعديد من الدول والشعوب". وأشاد بكاسترو بوصفه »شخصا قويا وحكيما كان يتطلع دائما إلي المستقبل بثقة". وقال: »كان يجسد المثل العليا لسياسي ومواطن ووطني مقتنع بمصداقية القضية التي كرس حياته من أجلها". وأكد أن »ذكراه ستبقي راسخة في قلوب مواطني روسيا". كما أشاد ميخائيل جورباتشوف آخر زعيم للاتحاد السوفييتي الذي كان لفترة طويلة سندا اقتصاديا وسياسيا لكوبا بالزعيم الكوبي الراحل معتبرا أنه ترك »بصمة عميقة في تاريخ الإنسانية" وأنه قاوم الحصار الأمريكي.ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إلي رفع الحظر الذي »يعاقب" كوبا بشكل نهائي. وقال أولاند خلال قمة الفرنكوفونية في مدغشقر »اريد في مناسبة رحيل فيدل كاسترو، أن أشدد مرة أخري علي ضرورة رفع الحظر الذي يعاقب كوبا، نهائيا" وان تصبح كوبا عضوا كاملا في المجتمع الدولي وينظر اليها بصفتها »شريكا". واعتبر أولاند، الذي اصبح في مايو 2015 اول رئيس دولة يزور كوبا بعد التقارب الكوبي الامريكي، »إن فرنسا نظرت دائما إلي كوبا كشريك".ان فيدل »جسد الثورة الكوبية بآمالها وخيباتها" مضيفا انه كان احد اطراف الحرب الباردة »وعرف كيف يمثل بالنسبة للكوبيين الاعتزاز برفض الهيمنة الخارجية". وفي بوليفيا، قال الرئيس إيفو موارليس في بيان »ترك فيدل كاسترو إرثا من النضال من أجل دمج شعوب العالم... رحيل القائد فيدل كاسترو يؤلم بحق". وقال رئيس الإكوادور رافاييل كوريا »رحل عنا رجل عظيم.. لقد مات فيدل.. تحيا كوبا! تحيا أمريكا اللاتينية." وفي إيران، اعتبر وزير الخارجية محمد جواد ظريف ان كاسترو »كان شخصية فريدة، حارب ضد الاستعمار والاستغلال" مضيفا »كان مثالا للنضال من اجل استقلال الشعوب المضطهدة". وفي بروكسل, اعتبر رئيس الوزراء شارل ميشيل ان »صفحة مهمة في التاريخ السياسي العالمي انطوت »موضحا ان هذا » يضع حدا للحرب الباردة التي قسمت حتي السكان في القرن الماضي". ونعي الرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو الزعيم الثوري الراحل، ووصفه بأنه أحد أبرز رموز القرن العشرين وصديق للمكسيك. ووصف وزير التجارة البريطاني بريان ويلسون، الراحل كاسترو بشعلة أمل في أمريكا اللاتينية، مذكرا بما قدمه لشعبه في مجال التعليم والرعاية الصحية. من جانبها، بعثت مؤسسة نيلسون مانديلا، بتعازيها إلي حكومة كوبا وشعبها، قائلة إن الزعيم الراحل كان مصدرا للإلهام لدي كل من يقدرون الحرية.وأشاد رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما أيضا بالزعيم الكوبي وشكره علي دعمه ومساندته في الصراع من أجل القضاء علي نظام الفصل العنصري في بلاده. وفي الهند، أعرب رئيس وزراء ناريندرا مودي عن تعازيه للشعب الكوبي في وفاة الزعيم فيدل كاسترو الذي وصفه بانه من أحد أكثر الشخصيات المؤثرة في القرن العشرين. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ان مودي كتب تغريدة علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر، اعرب فيها عن مساندة الشعب الهندي للحكومة والشعب الكوبي في هذا الوقت »العصيب". في الوقت نفسه، أعرب الرئيس الهندي براناب موخرجي عن حزنه العميق لرحيل كاسترو, وقال إنه كان صديقا خاصا جدا للهند.وفي بكين، اكد الرئيس الصيني شي جينبينج في رسالة تلاها علي التلفزيون بعد رحيل كاسترو »سيبقي خالدا". وقال: »لقد فقد الشعب الصيني رفيقا صالحا ووفيا". وكانت وسائل الاعلام الصينية الرسمية قد وجهت تحية ايضا لذكري كاسترو مشددة علي الروابط بين الزعيم الكوبي والانظمة الشيوعية في آسيا.وقال التلفزيون الرسمي الصيني في وثائقي بث بعد ساعات علي اعلان وفاة كاسترو ان »الصينوكوبا صديقان قريبان، ورفيقان". واشار إلي ان »كوبا كانت اول دولة في الامريكتين تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية" في 1960 مضيفا ان »الشقيقين كاسترو والقادة الصينيين اقاموا علاقات جيدة".ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو بانه كان »مدافعا صلبا عن قضايا وطنه وشعبه، وعن قضايا الحق والعدل في العالم". ويثني الفلسطينيون علي كوبا في عهد فيدل باعتبارها الدولة الأمريكية اللاتينية الوحيدة التي صوتت ضد قرار تقسيم فلسطين الصادر عام 1947. وكان فيدل قد اعلن في 1973 في مؤتمر القمة الرابع لدول عدم الانحياز بالجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، والاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية.