أجمع عدد من وزراء الخارجية العرب علي الإشادة بخطاب الرئيس الدكتور محمد مرسي في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية في اجتماعه العادي علي مستوي وزراء الخارجية رقم138 أمس الأول. وأكدوا في تصريحات خاصة ل الأهرام أن الخطاب الذي اتسم بالشمول في تناوله للقضايا العربية عودة قوية لمصر الي محيطها العربي والقومي, مرحبين بهذه العودة باعتبارها تشكل القاطرة الحقيقية للعمل العربي المشترك. آل خليفة: أهم خطاب أستمع اليه وأوضح الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفة وزير الخارجية البحريني أن خطاب مرسي هو الأهم الذي يستمع اليه من زعيم عربيطوال حياته العملية, وقال انه جسد المواقف المصرية بكل قوة وعمق تجاه العديد منالقضايا العربية والتحديات التي تواجه المنطقة والامن القومي العربي والعلاقات العربية مع دول الجوار,وتأكيد دعمه الكامل للعمل العربي المشترك بآليات جديدة تتجاوز الشعارات, واهمية التكامل للنهوض بالأمة العربية وإحياء مفهوم الوحدة العربية والدفاع المشترك والمصير الواحد. كما اكد علي عمق العلاقات المصرية البحرينية وحرصبلاده علي التفاعل الإيجابي مع ما ورد في خطاب الرئيس والوقوف يدا بيد الي جانب مصر مع كل ما يحقق المصالح العربية المشتركة. كرتي:عودة العالم العربي ورأي عليأحمدكرتي وزير الخارجية السوداني أن خطاب الرئيس مرسي شكل عودة قوية لمصر لقيادة العالم العربي,وهو ما كان يتطلع اليه علي مدي السنوات الماضية,قائلا انه عندما تأخرت مصر عن دورها تأخر العالم العربي وتقلص الاهتمام بالقضايا العربية المصيرية. وأشار كرتي الي أهمية ما طرحه مرسيفي خطابه بخصوص السودان,حيثأكد أن السودان يمثل العمق الاستراتيجي لبلاده وحاجته اليالدعم والمساندة في جهود التنمية وتأسيس علاقات مع الدولة الوليدة جنوب السودان,ودعوته للجميع عربيا ودوليا لمؤازرة السودان وتقريب وجهات النظر والتوفيق بين الشمال والجنوب وهو ما من شأنه أن يسهم في تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة. زيباري: تجسيد لمواقف مصر الثورة واعتبر هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي أن خطاب مرسي هو من القوة بمكان في هذه المرحلة من تاريخ العالم العربي مجسدا مواقف مصر الجديدة ومصر الثورة,مشيرا الي اهتمام الخطاب بالشأن العراقي لاسيما بما يتعلق بالتحولات التي حققها العراق علي طريق استعادة سيادته وحريته واستقلاله وإنطلاق عملية ديمقراطية سياسية للانتقال بهذا البلد بما يمثله من موروث حضاري وثراء إلي أن يكون جزءا مهما وفعالا في منظومة العمل العربي المشترك. العثماني: تبشير بالرجوع للدور المحوري واعتبر الدكتور سعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي أن أهم مافي خطاب الرئيس مرسي هو التبشير بالرجوع القوي لمصر الي دورها المحوري في المنطقة وهو موضع ترحيب من كل الدول العربيةالتي تتطلع الي هذه العودة لتقود مصر العمل المشترك,وللتعامل بفعالية مع مختلف الملفات والأزمات المشتعلة في المنطقة. ..والخارجية السورية: تعتبر الخطاب جزءا من التحريض الإعلامي دمشق- أ ش أ: أدانت سوريا ما جاء بكلمة الرئيس محمد مرسي خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس الأول معتبرة ذلك تدخلا سافرا بالشأن السوري واعتداء صريحا علي حق الشعب السوري في اختيار مستقبله بنفسه بدون أي تدخل خارجي. وقالت الخارجية السورية في بيان لها أمس إن ما قاله مرسي هو جزء من التحريض الإعلامي الذي يهدف إلي تأجيج العنف الدائر في سوريا,وأنه بذلك لا يختلف عن غيره من الحكومات التي تدعم الجماعات الإرهابية المسلحة بالمال و السلاح و التدريب و المأوي مما يجعلهم شركاء في سفك الدم السوري علي حد وصفه.