أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، عن تلقيه دعوة من وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري لزيارة العراق ، مشيرا إلى أنه اتفق مع زيباري على زيارة العراق في النصف الثاني من شهر نوفمبر المقبل، لبحث الترتيبات الخاصة بالقمة العربية العادية المقرر عقدها في بغداد. وقال العربي، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية العراقي عقب لقائهما الأحد، بمقر الجامعة العربية:إن القمة العربية مهمة لتدارس الأوضاع والتطورات في الدول العربية ، مشيرا إلى أن هناك قرارا صادرا عن القمة العربية السابقة بعقد القمة العربية في بغداد. وأضاف العربي أن وزير الخارجية العراقي التقى مع وفد ضخم من الجامعة العربية من أجل بحث ترتيبات القمة العربية المقرر عقدها في بغداد. من جانبه، قال وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، إنه لا يعقل أن يكون هناك قمم أوروبية ودولية تعقد من أجل تدارس التطورات الثورية في العالم العربي ولا تكون هناك قمة عربية. وردا على سؤال حول التحفظ السوري على قرار رئاسة قطر للجنة الوزارية العربية المعنية بإجراء اتصالات مع القيادة والمعارضة السورية لعقد مؤتمر للحوار الوطني، أوضح كل من نبيل العربي وزيباري أن قطر ترأس اللجنة، باعتبارها الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية. وردا على سؤال حول ما تردد عن رفض سوريا لقرار وزراء الخارجية العرب الذي صدر الأحد، قال العربي إنه ليس مستعدا لتلقي مثل هذه المواقف من الإعلام ، وأنه سيشرع اليوم، في الاتصال بالسيد وليد المعلم وزير الخارجية للتشاور معه حول بدء الجهود العربية لحل الأزمة. وفيما يتعلق باليمن، أكد العربي استعداد الجامعة للمشاركة في الجهود الرامية لحل الأزمة اليمنية فور توقيع الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، على المبادرة الخليجية، مشيرا إلى أنه توافق مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال اللقاء على تعزيز الجهود في هذا الاتجاه. من جانبه ، دعا وزير الخارجية العراقي الجانب السوري للتجاوب مع الجهود العربية لحل الأزمة ، مشددا على أن يكون الحل للأزمة عربيا. وجدد تأكيده على ضرورة عقد القمة العربية للتعامل مع التطورات في المنطقة ، معيدا للأذهان ، قمة الخرطوم التي عقدت بعد نكسة يونيو 1967 وخرجت منها اللاءات العربية الثلاث الشهيرة وأسهمت في عودة الروح ونفض الهزيمة.