أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أهمية انعقاد القمة العربية ببغداد في موعدها مارس المقبل لتدارس الأوضاع والتطورات في دول المنطقة. وأعلن الدكتور العربي أنه تلقى دعوة من وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لزيارة العراق، موضحا أنه اتفق مع زيباري على أن تكون هذه الزيارة في النصف الثاني من الشهر المقبل للتباحث حول الترتيبات الخاصة بانعقاد القمة العربية العادية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده العربي مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عقب لقائهما اليوم بمقر الجامعة العربية حيث جرى التباحث حول تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة في ليبيا واليمن وسوريا والنتائج التي توصل إليها الاجتماع العربي الوزاري الطارئ يوم أمس والتى جاءت مخيبة للأمال بقراره تشكيل لجنة عربية وزارية برئسة الشيخ حمد بن جاسم ال ثانى رئيس وزراء ووزير الخارجية القطرى وعضوية وزراء خارجية كل من مصر والجزائر والسودان وسلطنة عمان والأمين العام للجامعة العربية، تكون مهمتها الاتصال بالقيادة السورية لوقف كافة اعمال العنف والاقتتال الامر الذى استاءت له الجماهير العربية وخاصة السورية التى كانت تنتظر تجميد عضوية سوريا وطرد مندوبها بالجامعة مما دفع الجالية السورية بالقاهرة للدخول فى اعتصام مفتوح أمام الجامعة حتى تتحقق مطالبهم. من جانبه، شدد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري على أهمية انعقاد قمة بغداد، لافتا الى انه لايعقل أن يكون هناك قمم أوروبية ودولية تعقد من أجل تدارس التطورات الثورية في العالم العربي ولايكون هناك قمة عربية. وعلى صعيد الوضع في اليمن قال العربي إن الجامعة العربية مستعدة للمشاركة الرامية لحل الأزمة اليمنية فور توقيع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على المبادرة الخليجية، مشيرا إلى أنه اتفق مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال اللقاء على تعزيز الجهود في هذا الاتجاه، موضحًا أن هناك اتصالات جارية من الجامعة العربية لعرض كل الجهود من أجل حل الأزمة اليمنية. من جانبه، دعا وزير الخارجية العراقي الجانب السوري للتجاوب مع الجهود العربية لحل الأزمة. وجدد تأكيده على ضرورة عقد القمة العربية للتعامل مع التطورات في المنطقة، معيدا للأذهان، قمة الخرطوم التي عقدت بعد نكسة يونيو 1967 وخرجت منها اللاءات العربية الثلاث الشهيرة وأسهمت في عودة الروح ونفض الهزيمة. ونبه زيباري إلى أن "معظم الدول العربية تمر بتطورات كبيرة للغاية وثورية وتحتاج إلى رؤية موحدة، وهناك تدخلات في شؤوننا لذلك انعقاد القمة العربية القادمة في بغداد ضرورية وزيارة الأمين العام المرتقبة للعراق سيبحث خلالها الأمور بالتفصيل لاتخاذ القرار الصائب بشأنها".