العربى وكرتى خلال المؤتمر الصحفى رحب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بمبادرة الرئيس محمد مرسي بتشكيل مجموعة اتصال رباعية تضم مصر والسعودية وإيران وتركيا للتوصل لحل الأزمة السورية ، وقال: "الجامعة العربية ترحب بأي مبادرة لحل الأزمة السورية" ، مؤكدا أن مبادرة الرئيس مرسي مرحب بها لأنها تتضمن دعوة أربع دول لها تأثير ويمكن أن تكون هذه الدعوة مفيدة جدا. وشدد العربي علي أن الأوضاع في سوريا تسير من سييء لأسوأ ، مشيرا الي أن الجامعة العربية ملتزمة بالقرارات الصادرة عن مجلس وزراء الخارجية العرب فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية في سوريا وخطة خارطة الطريق لتحقيق تسوية للأزمة السورية والانتقال السلمي للسلطة..وحذر العربي في مؤتمر صحفي مشترك له مع علي كرتي وزير خارجية السودان عقب لقائهما أمس بمقر الجامعة العربية - من خطورة تزايد العنف في سوريا والذي زاد وتيرته في الفترة الأخيرة خاصة في الشهر الحالي وأدي إلي سقوط آلاف الضحايا. وأوضح العربي أنه علي تشاور يومي مع الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي الجديد في سوريا بشأن مهمته الجديدة في سوريا خاصة وأن الإبراهيمي لديه تصور كامل للتعامل مع الأزمة ويريد مزيدا من المشاورات بشأن الأوضاع في سوريا ، مشيرا الي أنه سيجتمع في الثلاثين من أغسطس الجاري مع أعضاء مجلس الأمن الدولي في الاجتماع الوزاري الذي دعت إليه فرنسا - الرئيس الحالي للمجلس - كما سيلتقي الإبراهيمي قريبا في القاهرة بعد زيارته الحالية لنيويورك. ومن جانبه عبر وزير الخارجية السوداني عن أمله في أن يحقق المبعوث الجديد اختراقا في الأزمة السورية خاصة وأن الأوضاع في سوريا هذه الأيام تسير من سييء لأسوأ..وأضاف "أن من ينتظرون تحقيق انتصار في الصراع الدائر حاليا في سوريا من الطرفين فإنهم يضعون سوريا في أتون حرب كبيرة" ..وعبر عن أمله في أن يسود صوت العقل وأن يقبل الطرفان جهود الوساطة والنصائح والأفكار التي تطرح عليهما". وفي الشأن السوداني قال العربي إن مباحثاته مع كرتي تناولت العلاقات العربية وما يدور في المنطقة من تطورات خاصة في سوريا وتنسيق المواقف بشأن القضايا التي ستعرض أمام قمة عدم الانحياز المقررة في طهران الأسبوع الحالي ، موضحا أن الأوضاع في السودان احتلت مكانة كبيرة في المحادثات خاصة الأوضاع في دارفور والجهود المبذولة حاليا لحل المشكلات العالقة بين دولتي السودان وجنوب السودان. وقال كرتي ان مباحثاته مع العربي كانت مثمرة وتم خلالها بحث تطورات الأوضاع في السودان خاصة العلاقات مع الجنوب السوداني والقضايا العالقة بين الدولتين خاصة بعد التوصل إلي اتفاق بشأن النفط والذي ينتظر التنفيذ بعد حل باقي المشكلات العالقة معبرا عن أمله في حدوث اختراق في المفاوضات بشأن هذه القضايا إلا أنه قال إن هناك قضايا بسيطة لا تحتاج إلي وساطات. وعبر كرتي عن تقديره لدور الجامعة العربية في دعم مواقف السودان وإسهامها في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية في دارفور لتحسين الأوضاع الإنسانية هناك..وبشأن ملف مياه النيل ومدي إسهام الجامعة العربية في حل المشكلات المتعلقة به قال كرتي إن هناك مجهودات تقوم بها السودان ومصر وتنسيقا مستمرا في هذا الشأن معربا عن أمله في زيادة أوجه التعاون بين البلدين لافتا إلي أنه قبل ثورة 25 يناير كانت كل دولة تدير الملف بطريقتها ، وأضاف إن هناك خطة مشتركة مع إثيوبيا للتعامل في قضايا الملف ومتابعة سد النهضة.