أكتوبر رحل وجاء نوفمبر!. رحل شهر أعظم انتصار.. وجاء شهر.. ابتلعته شهرة أكتوبر وظلمته!. نعم.. ظلمته لأن نوفمبر بكل المقاييس شهر عايش واحدة من أخطر الفترات وأهمها.. فيه بدأت حرب الاستنزاف الثانية (80 يومًا فى الثغرة)!. فيه اكتملت دائرة حصار الثغرة بقوات عظيمة.. مشاة ومدرعات وصاعقة ومظلات!. فيه تأكدت القيادة المصرية تمامًا.. أن قوات العدو فى الثغرة باتت لنا والقضاء عليها يقينًا عندنا!. فيه صدرت الأوامر من القيادة إلى الوحدات التى أحكمت حصارها للعدو فى الغرب.. بفتح ثغرات فى حقول الألغام التى حَصَّن العدو نفسه بها.. وهذا معناه!. القرار التالى للقيادة.. أمر الهجوم وتصفية الثغرة!. لو أن الأمور سارت كما خططت القيادة.. وصدر أمر القتال.. أقسم بالله.. ما خرج للعدو جندى واحد على رجليه من الثغرة التى كان للعدو فيها قوات ليست قليلة.. وخسارتهم.. تعنى نهاية.. حكايتهم التى بدأت عام 1948 بفلسطين!. فى مثل هذا الوقت قبل 45 سنة.. بدأ فتح الثغرات فى حقول ألغام العدو!. كنا فى منطقة اسمها أم كٌتَيِّبْ وربما كانت أصعب مناطق الثغرة.. على العدو وليس علينا.. لأنها منطقة كثيرة الهضاب والتلال.. الأمر الذى جعل هناك تداخلًا للقوات.. بيننا وبين العدو.. وتلك ميزة لنا لأننا لا نخاف ورعب لهم لأنه.. لا ساتر ترابى يختفون وراءه ولا خط بارليف يحميهم.. لذلك كانت حقول الألغام البديل الوقائى الدفاعى لهم.. وفتحنا طرقاَ لنا فيها!. الوحدات المقاتلة المصرية باتت فى قبضتها «روح» دولة الصهاينة.. ممثلة فى قواتهم المحاصرة بالثغرة.. هذه الوحدات دخلت فى منافسة.. من يرفع ويجلب أكبر عدد من ألغام العدو؟. هذا التحدى وتلك المنافسة.. ضحيتها حقول ألغامهم.. لدرجة وصول الأمر.. لدخول الحقل الواحد ثلاث مرات فى الليلة الواحدة.. علمًا بأن اقتحام حقول ألغام العدو.. مُقيد بتعليمات مستحيل تجاهلها.. لا تحرك إلا بعد اختفاء القمر من السماء!. أقصى عدد يدخل الحقل فى آن واحد مجموعتان (أقل من عشرة مقاتلين من المهندسين العسكريين). التمويه التام لآثار الأقدام!. الصمت التام فى هذه العمليات.. لا كلام ولا حتى همس.. والإشارات عن قرب هى اللغة الوحيدة للحوار داخل حقل الألغام.. لأنه مؤمن بحراسة من أفراد العدو.. والليل بعد الله هو الساتر لنا!. مؤكد أن الله معنا فى دفاعنا عن أرضنا وعرضنا وشرفنا!. من أول يوم فتح ثغرات.. آخر ضوء يحل من هنا.. والسماء تبدأ أمطارها.. التى قامت بالنيابة عنا بتمويه آثار أقدامنا.. وخففت من حراسة العدو لحقول ألغامه!. قبل أن ينتهى نوفمبر.. كانت المهمة قد انتهت.. والثغرات التى أردناها تمت.. والألغام التى زرعوها.. ما أردناه منها أصبح عندنا!. قبل أن ينتهى نوفمبر.. القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس السادات.. تلقى تمام الاستعداد.. استعداد القوات التى فى قبضتها الثغرة.. وفى انتظار الأمر.. أمر تصفية الثغرة!. رحل نوفمبر وهو شاهد على أن نهايتهم باتت قريبة!. كل عمليات حرب الاستنزاف الثانية.. نجحت وألحقت خسائر فى العدو وأكدت قوتنا وأبرزت مهاراتنا وشجاعتنا.. وكشفت معاناة العدو من تداخل القوات الذى حرمه من تدخل طيرانه.. مدرعاته.. والأهم من كل هذا وذاك.. أن المعركة القادمة الفاصلة.. ستكون فى أغلب مناطق الثغرة.. معارك رجل لرجل.. وهم يعرفون النتيجة مقدمًا.. ونحن عرفناها فى معظم النقاط القوية.. التى استسلمت.. بمجرد أنها معركة رجل لرجل!. هم من رأوا وليس أحد من قال لهم.. رأوا وعرفوا وخبروا الرجالة بجد!. وجاء شهر ديسمبر.. والرجال.. رجال القوات المصرية التى فى قبضتها الثغرة.. ينتظرون القرار.. قرار تصفية الثغرة!. جاهزون واثقون مصممون على أن تكون تصفية الثغرة.. هى المعركة الأخيرة!. وعلى الجانب الآخر.. أقمار أمريكا وطائرات تجسسها.. رصدت الموقف الصعب الذى فيه العدو!. المصريون قواتهم فى الثغرة هائلة.. وعملياتهم فى الاستنزاف مؤثرة.. وتصفية هذه الثغرة حقيقة قادمة!. أمريكا كل همها.. خروج قوات الصهاينة من الثغرة سالمين!. أصبحت واثقة.. من أن اندلاع القتال معناه كارثة قومية للصهاينة.. لأنهم وضعوا أنفسهم بأنفسهم.. فى أسوأ وضع لجيش!. شهر ديسمبر شهد استقتال أمريكا لإنقاذ إسرائيل!. مفاوضات ومساومات وضغوط.. وانتهى الأمر بالتهديد!. المفاوضات والمساومات والجولات المكوكية لكيسنجر.. طوال شهر ديسمبر جميعها.. رفضها الرئيس السادات.. لأنهم كانوا يريدون مكاسب.. بالبقاء فى أجزاء من سيناء!. وانتهى ديسمبر وانتهت المفاوضات لطريق مسدود!. الرئيس السادات متشدد لأنه واثق من قدرة جيشه على تصفية القضية كلها لا الثغرة وحدها!. دخلنا فى يناير.. وعاد كيسنجر إلى مصر.. ووقتها كان الرئيس السادات فى أسوان.. وطلب كيسنجر موعدًا.. حدده له الرئيس السادات.. وحدد قبله موعدًا.. أظنه كان ضربة مِعَلِّم ومُعَلِّم!. الرئيس السادات.. عقد اجتماعًا بمجلس الحرب (قادة القوات المسلحة) وكان الاجتماع فى الموعد الذى يسبق استقبال الرئيس لهنرى كيسنجر!. ووصل كيسنجر فى موعده لاستراحة الرئيس فى أسوان.. وعلم الرئيس السادات بوصوله.. واستمر فترة.. وانتهى الاجتماع.. وخرج القادة وشاهدهم كيسنجر.. الرسالة وصلت كيسنجر.. السادات مصمم على تصفية الثغرة وقادر على تصفيتها.. فى هذا اليوم.. كيسنجر.. قالها «وِشّْ» للرئيس السادات: إن قررتم تصفية الثغرة.. أمريكا ستدخل الحرب!. قرار أمريكا مُعْلَن وليس من كواليس مفاوضات!. فى هذا اليوم.. وصل الرئيس السادات وكيسنجر للاتفاق.. الأرض.. كل الأرض.. مقابل خروج الصهاينة من الثغرة أحياء!. فى هذا اليوم.. ولا قبله ولا بعده يوم.. انسحب الصهاينة.. الذين لم يتركوا يومًا متر أرض احتلوه.. لكنهم فى هذا اليوم.. وافقوا على الانسحاب من الثغرة بل وكل سيناء.. مقابل تأمين خروج قواتهم من الثغرة!. انسحبوا عندما عرفوا أن التخلى عن الأرض.. الحل الوحيد.. لخروجهم من الثغرة أحياء!. انسحبوا عندما وجدوا أنفسهم.. فى قبضة جيش مصر القوى!. عرفتم حضراتكم «ليه» بيكرهوا جيش مصر.. وبيحرضوا «ثوارهم» ضد جيش مصر.. وليل نهار إشاعات وفتن على أمل وقوع مصر!. والله لن يقدروا.. طول ما جيش مصر موجود!. ............................................................. لولا هزيمة يونيو 1967 ما وعينا ولا عرفنا ولا تعلمنا ولا فهمنا!. لولا هزيمة يونيو 1967 ما اكتشفنا أننا نسير فى الاتجاه الخاطئ!. بدأنا الإصلاح.. باعترافنا بالأخطاء.. فاكتشفنا أن قدراتنا بلا حدود.. وأن قدراتنا هائلة فى التفكير والتخطيط والتنفيذ.. وكانت بداية سنوات إعداد واستعداد عظيمة.. انتهت بانتصار أعظم فى أكتوبر. هذا ما حدث لنا.. فماذا عنهم؟. انتصار العدو فى 1967 أطار عقولهم.. وما تبقى من عقول الغرور ابتلعها!. راحوا إلى عالم افتراضى آخر عاشوا وحدهم فيه.. قائم على افتراض.. وضعوه وصدقوه.. استحالة أن يقف جيش عربى أمامهم وهم يسيطرون على السماء بالطائرات وعلى الأرض بالمدرعات!. موشى ديان قال بعد 67: نستطيع غزو أى مكان بالعالم.. حتى لو كان فى القطب الشمالى!. بعد أول هجوم مضاد فاشل للعدو.. لاجل استرداد تَبّة الطّاليا التى استولى عليها المشاة المصريون يوم 8 أكتوبر.. اللواء أرييه كاران قائد اللواء 500 مدرع قال: «طوال السنوات الست بعد حرب 1967.. رسخ فى أذهان رجال المدرعات الإسرائيلية.. أنه عندما يرى الجنود المصريون دباباتنا يلوذون بالفرار ويلقون أسلحتهم على الأرض!. القاعدة الأساسية عندنا أن فصيلة مدرعة إسرائيلية يمكنها هزيمة لواء مدرع مصرى.. ولكن!. هذه المرة كانت المفاجأة أن المصريين لم يصبهم الرعب من دباباتنا.. ولم يفروا!. المصريون وقفوا أمام الدبابات الإسرائيلية أمطروها بنيرانهم.. قفزوا فوق الدبابات الإسرائيلية التى وصلت قمة الهضبة وحطموا رؤوس جنودنا بكعوب البنادق»!. هذا اعتراف قائد لواء مدرع للعدو.. غرورهم بمدرعاتهم وفيه اعترافه بهزيمة مدرعاته.. وهذا ما حدث لنا ولهم فى الست سنوات!. نحن تخلينا عن الوهم والشعارات وأمسكنا على الحقيقة!. هم جرفهم الغرور.. إلى أن صدمهم جبل الحقيقة يوم 6 أكتوبر!. تلك هى الحقيقة التى اعترف بها أبا إيبان وزير خارجية العدو.. نوفمبر 1973 قال: «لقد طرأت متغيرات كثيرة منذ السادس من أكتوبر.. لذلك ينبغى ألا نبالغ فى مسألة التفوق العسكرى الإسرائيلى.. بل على العكس فإن هناك شعورًا طاغيًا فى إسرائيل الآن.. بضرورة إعادة النظر فى علم البلاغة الوطنية.. إن علينا أن نكون أكثر واقعية وأن نبتعد عن المبالغة» ما الذى جعل أبا إيبان يقول ذلك؟. كان يرد على القادة العسكريين الذين توقفت عقولهم عند 5 يونيو 1967 ولم يستوعبوا أن جيش مصر تمت إعادة صياغته من أول وجديد.. وما حدث فى السنوات الست بعد 1967 يؤكد ذلك!. يؤكد أن المصريين أصبح عندهم دفاع جوى ويوم استكملوا إنشاء قواعده.. جرت معركة.. خبراء العسكرية فى العالم أطلقوا عليها أسبوع تساقط الفانتوم!. المصريون فى أسبوع أسقطوا 8 طائرات فانتوم بالصواريخ.. والرسالة لم يفهمها الصهاينة!. كان معروفًا للعدو أن مصر امتلكت دفاعًا جويًا صواريخ وليس مواسير كما كان الأمر فى يونيو 1967.. والأمر لم يكن استنتاجات أو معلومات.. إنما «على عينك يا تاجر»!. الدفاع الجوى المصرى بصواريخه.. أسقط فى أسبوع 8 فانتوم فى عين العدو.. ومع ذلك بقى الغرور واستمر إلى أن.. قامت حرب أكتوبر.. واكتشفوا أن حائط صواريخ دفاع مصر الجوى.. يقتل أى طائرة تقترب من القناة حتى 15 كيلو فى الشرق!. طيب.. طيران العدو وخلصنا منه.. بعظمة وشجاعة نسور مصر.. وبقوة وفعالية صواريخ دفاع مصر الجوى.. فماذا عن المدرعات.. مدرعات العدو.. التى يرونها قوة هائلة لا تُصد ولا تُرد!. الرد.. أبلغ رد.. العالم كله كان يتابعه!. يوم 8 أكتوبر الهجوم المضاد.. وكما اعترفوا فى مذكراتهم.. الخطة وضعتها أمريكا.. لأجل أن يكون الهجوم بثلاث فرق مدرعة.. يبدأ من أول سيناء ولا يتوقف إلا غرب القناة بعد احتلال الإسماعيلية والسويس!. وبدأ الهجوم المضاد كما خططوا.. لكنه لم ينته غرب القناة كما خططوا!. انتهى فى مكانه.. لأنهم فوجئوا بأن المصريين فى أيديهم صواريخ مضادة للدبابات.. يتقنون استخدامها.. وهذه الصواريخ دمرت دباباتهم وصدت هجومهم.. وأسقطت نظرية القوة المدرعة الصهيونية.. التى لا تُصد ولا تُرد!. فى هذا اليوم.. يوم 8 أكتوبر اتفضحت مدرعات الإسرائيليين!. أكثر من 400 دبابة للعدو خسائر فى أقل من ساعة.. بفضل صواريخ مصر المضادة للدبابات!. حدث هذا يوم الهجوم المضاد للعدو الذى كان مقررًا به الاستيلاء على الإسماعيلية والسويس.. إلا أن الصواريخ أنهته وأنهت الأسطورة وكانت أكبر صدمة وأسوأ مفاجأة للصهاينة! فى هذه المعركة وفى كل المعارك التى ظهر للعدو مدرعات فيها.. كانت الصواريخ فى انتظارهم!. أذكر هنا اللواء عبدالجابر أحمد رحمة الله عليه.. قائد الكتيبة 35 فهد وما فعلته.. أتذكر الشهيد الرائد صلاح حواش قائد كتيبة فهد اللواء 28 مظلات!. «أفتكر» فورًا قتلة دبابات العدو.. عبدالعاطى صائد الدبابات (23 دبابة) وإبراهيم عبدالعال 18 دبابة و2 عربة مدرعة.. ومن ينسى محمد المصرى صاحب أول صاروخ فى أول دبابة باللواء الصهيونى 95 مدرع.. دبابة قائد اللواء العقيد عساف ياجورى.. المضروبة بصاروخ محمد المصرى.. الذى «فَتَح نِفْس» الصواريخ التى أجهزت على لواء عساف ياجورى.. الذى كانت أول كلماته عندما وقع أسيرًا فى يد النقيب وقتها يسرى عمارة. قال: «أنا عقيد وفقدت دبابتى وأرجو أن تحسنوا معاملتى»!. هذا ما فعلته الصواريخ المصرية.. التى كانت إحدى أهم مفاجآت حرب أكتوبر للعدو!. إيه الحكاية؟. الحكاية يرويها مهندس صواريخ الدبابات اللواء محمد ربيع.. ويعود للوراء سنوات.. وقت كان طالبًا فى المعهد الفنى للقوات المسلحة.. وتقرر إرسال ال20 الأوائل فى منحة علمية للدراسة فى الاتحاد السوفيتى.. سافر سنة 1970 وعاد إلى مصر فى 1973.. بعد خروج الخبراء العسكريين السوفيت من مصر!. قبل هذا الوقت.. مصر دفاعها الجوى ودفاعها المضاد للدبابات.. مواسير لا صواريخ!. فى الدفاع الجوى بطاريات مدفعية مضاد للطائرات وهذا ما جعل طيرانهم يدمر مطارات مصر!. وفى المضاد للدبابات مدفع (ب10) و(ب11) يعنى دانات تنطلق من مواسير.. وهى أمور تخطتها المدرعات من بعد الحرب العالمية.. وهذا الأمر رأيناه واضحًا فى يونيو 1967 ومدرعات العدو تفرض سيطرتها على سيناء بدون خوف ومن أين يأتى و(ب10) لا يقدر!. الصاروخ الذى يدمر دبابة.. طوله 86 سم وسرعته 120 مترًا فى الثانية وأقصى مدى له 3 كيلومترات.. الصاروخ الذى انطلق لضرب دبابة على بعد 3 كيلومترات.. يصل فى 26 ثانية من لحظة انطلاقه!. الصاروخ يغوص فى صلب الدبابة 40 سم وبعدها ينفجر.. فيمزع هيكل الدبابة!. الصاروخ مرتبط بمنصة إطلاقه بسلك.. وهذا السلك هو الذى يُوَصِّل أوامر الرامى للصاروخ.. من خلال «عصا» أشبه بالموجودة فى «البلاى ستيشن».. يحركها الرامى وفقًا لاتجاه الدبابة أمامه فى التليسكوب.. وبمجرد أصبحت «صَلِيَبة» التليسكوب فى وسط الدبابة يطلق الصاروخ.. الذى يحمل شهادة وفاة دبابة ومن فيها!. المفاجأة المذهلة للعدو.. لم تكن الصواريخ بقدر ما كانت الرجال الذين يطلقون الصواريخ والفنيين الذين يديرون المنظومة!. العدو فوجئ أن أبطالنا الذين يحملون الصواريخ.. كفاءة هائلة وشجاعة فائقة وثقة بالغة.. وفى أى جيش تجد مثل هؤلاء الرجال.. الذين حققوا معدلات غير مسبوقة.. وأى جيش فى العالم.. معدلاته.. الصاروخ بدبابة!. العدو عانى من ذلك.. يوم حرر اللواء فؤاد عزيز غالى القنطرة!. العدو انكوى من هذا فى المزرعة الصينية وفى معارك تبة الطاليا التى خسروها كلها وفى المذبحة التى نصبتها الصاعقة لفرقة شارون المدرعة على مشارف الإسماعيلية.. وقبلها جميعًا معارك 8 أكتوبر.. المعروفة لهم بيوم الاثنين الحزين. الآن نسأل أنفسنا: هل وقفنا واكتفينا عند إعجاز أكتوبر الذى حققناه من 45 سنة؟. لا والله.. القيادة المصرية فى السنوات الأربع الماضية.. صنعت إعجازًا غير مسبوق فى التسليح.. به جيش مصر.. أصبح من أقوى عشرة جيوش بالعالم.. فى الجو والبر وفى البحر.. بحاملات الطائرات والغواصات.. تحية لجيش مصر العظيم.. فى الأمس واليوم والغد وكل غد بإذن الله.
وللحديث بقية مادام فى العمر بقية لمزيد من مقالات إبراهيم حجازى