للأسف الشديد إن الذين يشنون حملات الكراهية والتحريض ضد مصر ليل نهار من ملاذات الدوحة واسطنبول على مدى 5 سنوات متصلة أناس ولدوا على أرض مصر ونعموا بخيراتها ومع ذلك ارتضوا أن يبيعوا أنفسهم وضمائرهم لمن يؤويهم ويدفع لهم من الحسابات المفتوحة لحلف الشر والكراهية المعادى لمصر.. وربما يزيد من شدة الأسف أن هؤلاء الذين باعوا أنفسهم للشيطان يعرفون الحقيقة ولا يغيب عنهم أن مصر تمضى على الطريق الصحيح ومع ذلك يستسلمون لأوامر وتوجيهات هدفها وضع الأحجار على طريق النهضة تحت وهم الاعتقاد أن هذه الأحجار يمكن أن تعطل الحركة على الطريق. والحقيقة أننا إزاء حالة غريبة ومستهجنة لم تعرف المعارضة المصرية شبيها لها.. وربما لهذا السبب أصبحت أشد ميلا لآراء لها وزنها وقيمتها فى المشهد المصرى بأنه لا فائدة من الحديث مع هؤلاء الناس ومحاولة إسداء النصح لهم لأنهم اختاروا – وعن عمد – أن يسيروا على الطريق الذى لا عودة منه. ورغم أننى مثل غالبية المصريين لا يساورنى أدنى شك فى أن هذه المخططات العدائية ضد مصر سوف تفشل وسوف تندحر مهما أنفق عليها من ملايين الدولارات لتمويل الإرهاب الأسود أو شراء بعض النفوس الضعيفة الذين يحلمون بإعادة بناء تجمعات الكراهية المعادية للدولة الوطنية من جديد على غرار ما جرى قبل أكثر من 7 سنوات فإننى أحذر من أن تغفو عيوننا عن متابعة وملاحقة نذر الخطر التى مازالت ماثلة حيث مازالت رءوس الشر فى حلف الكراهية تحلم بإحراز مجرد انتصار معنوى يؤدى لهز نفسية الشعب وتشكيكه فى قدرة قيادته السياسية على تثبيت الاستقرار الأمنى أو تخفيف المعاناة الاجتماعية والاقتصادية واتخاذ ذلك كذريعة لإعادة نشر الفوضي.. ولسوف نرى خلال الأسابيع والشهور المقبلة جهدا مستميتا من جانب الأشرار لصنع شيء ما لتشكيك مصر فى ذاتها وتشكيك المجتمع الدولى فى حقيقة استقرارها! خير الكلام: ليس للحياة قيمة فى غياب هدف نسعى إليه! [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله
