كلما انكشفت علامات الغيظ والحقد وارتفعت أصوات العواء ضد الرئيس عبد الفتاح السيسى كلما أيقنت أننا على الطريق الصحيح الذى يزعج حفنة المرضى بداء الحقد والكراهية على مصر من مؤسسى حلف الشر والكراهية وعملائهم وأذنابهم فى ملاذات الخارج وكهوف الداخل. كل هذا الغيظ والحقد وكل هذا العواء عبر فضائيات الفتنة والتحريض من استوديوهات الدوحة ولندن واسطنبول سببه الأساسى هو فشل كل المحاولات والمخططات عبر جرائم الإرهاب وحملات التشكيك فى أن توقف مسيرة البناء, أو تهدد الوحدة الوطنية التى ظهرت ملامحها فى أول احتفال للكنيسة المصرية بأعياد الميلاد خارج الكاتدرائية العتيقة فى العباسية فى حفل افتتاح الكاتدرائية الجديدة بالعاصمة الإدارية التى كانت حلما منذ سنوات بعيدة لتخفيف الأعباء عن القاهرة, وظن الكثيرون أن الحلم بات بعيد المنال. نعم لابد لهم أن يغتاظوا وأن يحقدوا وأن يختلط العواء بالصراخ جراء الصدمة مما يرونه من نجاح لرجل راح يقود سفينة مصر فى ظلمات الفوضى والتسيب التى أفرزتها حناجر الغضب قبل 7 سنوات, ولم يأبه لشدة العواصف الإقليمية والدولية اعتمادا على معرفته الكاملة بالحالة المصرية والتى نمت خلال مسئوليته عن المخابرات الحربية ثم قيادته للمؤسسة العسكرية كوزير للدفاع قبل أن يتنادى عليه الناس بإجماع غير مسبوق ليتولى رئاسة الدولة عبر صناديق الانتخابات الرئاسية عام 2014. وبصراحة فإننى أعذرهم فى حقدهم وغيظهم لأنهم أدرى الناس بالسنوات العجاف التى سبقت مجيئه للحكم, وكيف عاشت البلاد بعد أحداث 25 يناير فى حال من الفوضى بعناوين الخراب والدمار والحرائق وطلقات البارود... بصراحة أعذرهم وهم يستمعون لشهادات دولية متتابعة تتحدث عن الرجل القوى الذى أنقذ مصر والمنطقة من خطر الاستسلام لرعب الإرهاب الذى كان آخذا فى التمدد مستهدفا جر المنطقة بأكملها إلى وديان الضلال البعيدة! خير الكلام: الفوز لا يعنى دائما أنك الأول ولكنه يعنى أنك أفضل من ذى قبل! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله