رغم برودة الشتاء القارس وبرقه ورعده العاصف وأمطاره وأعاصيره الجارفة فإن دفء المشاعر وصدق الانتماء يمنح المصريين دفئا ذاتيا يمكنهم من الصمود فى وجه رياح التشكيك التى تعاقبت علينا فى شكل عمليات إرهابية خسيسة مستهدفة أن نستبدل بساتين الزهور والرياحين التى تنشر الأمل بحقول الأشواك التى تبعث على اليأس والإحباط! وإذا كنا نتألم لشهداء سقطوا غدرا برصاص الإرهاب وقنابل الموت فإننا كسبنا قوة إضافية تزيد من رصيد القوة الذاتية للوطن وأعنى بها الصحوة الشعبية للطلائع الوطنية التى وقفت بكل قوة فى صف الدولة المصرية لتشد أزرها وتساند خطاها مستنهضة روح التضحية والفداء حتى تستطيع مصر أن تمضى فى طريقها المنشود لتأمين الحاضر واستشراف المستقبل بجهد مخطط ومرسوم أساسا بعد أساس وحجر فوق حجر وركيزة تعلو ركيزة. لقد استطاع المصريون أن يقدموا نموذجا فريدا فى بناء سور من الأمان يجعل من اختراق الوحدة الوطنية مهمة مستحيلة على أعداء مصر حتى تتواصل معارك البناء التى يقودها الرئيس السيسى بنفسه لتمكين مصر من استعادة دورها ومكانتها فى ظروف استثنائية تمر بها المنطقة وترتفع فى بعض جنباتها رايات مزيفة وشعارات مضللة تحاول أن تستخدم الدين قناعا لتغطية أهدافها الخبيثة فى العمل على نشر الفوضى ووقف عملية التنمية والتقدم. وهذا الذى يبعث على الفخر والاعتزاز من جانب شعب مصر هو امتداد لتاريخ طويل من القدرة الذاتية على مقاومة الظلام الذى حاول الكثيرون أن يفرضوه على المصريين الذين انخرطوا فى موكب الفجر الجديد بعد ثورة 30 يونيو وقرارات 3 يوليو رغم إشارات الخطر والتهديد والوعيد المنطلقة من ميادين الاعتصام والتمرد. تلك هى الحقيقة التى لم يدركها بعض الحمقى من منتسبى حلف الشر والكراهية المعادى لمصر شأنهم شأن كل البغاة الذين هزمتهم إرادة الصمود لدى شعب مصر على طول التاريخ.. حقا ما أشبه الليلة بالبارحة! خير الكلام: لئن كسر المدفع سيفى فلن يكسر الباطل حقى! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله