3- من حسن الحظ أن حلف الكراهية يعرى نفسه تماما من أى رداء وطنى عندما يمزج بين حملة الهجوم الوقح ضد الرئيس السيسى وبين خطيئة التورط فى طعن الجيش المصرى والتشكيك فى نصر أكتوبر عام 1973. إن هذا التدنى فى الخطاب السياسى والإعلامى بعث برسالة واضحة إلى شعب مصر مفادها أن المستهدف هو الدولة المصرية وليس الرئيس السيسى أو القوات المسلحة فقط ومن ثم تولد رد الفعل التلقائى لصالح الرجل الذى يتسامى فوق كل الإساءات الدنيئة لشخصه ولا يشغل باله سوى العمل ليل نهار من أجل مصلحة ومستقبل مصر التى يرى أنها تستحق واقعا أفضل يليق بقيمتها التاريخية وقامتها الحضارية. ولا شك فى أن صمود شعب مصر فى معركة الغلاء لم ينشأ من فراغ, وإنما نشأ من عمق الوعى والإدراك للمسئولية الضخمة الملقاة على كاهل رجل منحته العناية الإلهية قوة أعصاب فولاذية مكنته من خوض أشرس المعارك العسكرية والسياسية والاقتصادية فى السنوات الثلاث الماضية, ولم تهتز له شعرة رغم التهديد والوعيد بالقدرة على إحراق مصر وتجويع شعبها. ومن هنا نشأت خيوط الثقة بين الشعب والسيسى تحت مظلة الفهم والإدراك بأن ما يمارسه حلف الكراهية المعادى لمصر ورئيسها ليس سوى حملات فارغة لا معنى لها مبنية على أكاذيب ملفقة لا أصل لها ولا سند, وأنها فى مجملها كلام سقيم لا ظل له من الحقيقة, وإذا جاز استخدام اللغة العسكرية فإن هذه الحملات ليست سوى ذخائر فاسدة محشوة فى مدافع قديمة لا تصيب الأهداف المصوبة إليها, وإنما ترتد إلى الخلف لتصيب الواقفين خلفها كما حدث فى مأساة الأسلحة الفاسدة فى حرب فلسطين عام 1948. وسلام على جيش مصر وقائده الأعلى للدور العظيم فى حماية الوطن بأحدث الأسلحة والمعدات.. وهنيئا لحلف الكراهية بالأسلحة الفاسدة التى ترتد إلى صدورهم! خير الكلام: لا تستثيروا السباع من مرابضها فتندموا ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله