شهدت جلسة محاكمة والد المتهم بقتل زميله وتقطيع جثمانه ب منشار كهربائي بالإسماعيلية، في القضية المعروفة إعلامياً ب قضية طفل المنشار دفعاً قانونياً جوهرياً قد يغير مسار القضية؛ حيث طالب محمد حسين الجبلاوي - محامي المجني عليه والمدعي بالحق المدني، هيئة المحكمة بعدم الاختصاص النوعي لنظر الدعوى وإحالة نظر القضية أمام محكمة الجنايات. اقرأ أيضا| تطور جديد في قضية عمرو دياب وصفعه شاب هذا وشدد «الجبلاوي» خلال مرافعته في قضية طفل المنشار على ضرورة إحالة الأوراق لجهات التحقيق؛ تمهيداً لنقل القضية إلى محكمة الجنايات، مؤكداً أن الاتهامات الموجهة لوالد المتهم تتجاوز «الجنحة» لتصل إلى الشراكة الجنائية. اقرأ أيضا| تأجيل محاكمة والد "طفل المنشار" قاتل زميله الي جلسة 29 يناير وكشف الدفاع في مرافعتة عن تفاصيل صادمة، مشيراً إلى أن الأب ساعد نجله في إخفاء الجثمان بأن أعطاه مبلغ 40 جنيهاً لشراء أكياس بلاستيكية وأدوات استُخدمت في طمس معالم الجريمة، فضلاً عن تعمده عدم الإبلاغ عن الواقعة إلا بعد مرور 4 أيام من علمه بها، بجانب إهماله الجسيم في رعاية ابنه القاصر. وأوضح الدفاع أن هذه الأفعال توجب محاكمة الأب أمام محكمة الجنايات باعتباره شريكاً، استناداً إلى نصوص المواد 40 و41 من قانون العقوبات «المتعلقة بالاشتراك في الجريمة»، وكذلك المادتين 202 و203، مطالباً بإنزال أقصى عقوبة مقررة قانوناً. وعلى الجانب الإنساني، سادت حالة من الحزن الشديد بين أفراد أسرة الضحية، حيث طالب أحمد محمد مصطفى، والد المجني عليه، بالقصاص لنجله الوحيد الذي راح ضحية غدر زميله، معبراً عن استيائه من موقف والد المتهم الذي ظهر في الجلسة دون أي بوادر للندم. ومن جانبها، كشفت مروة قاسم - والدة الطفل المجني عليه، أن الجريمة وقعت بدافع سرقة هاتف ابنها المحمول لبيعه، مشيرة إلى أن ابنها لم تكن تربطه علاقة قوية بالقاتل لكنه وقع ضحية استدراج وغدر وتعود أحداث القضية إلى قيام تلميذ بقتل زميله وتقطيع جثته بمنشار كهربائي في محاولة لإخفاء الجريمة بمساعدة والده. وكانت محكمة جنح الإسماعيلية قد قررت تأجيل محاكمة والد المتهم إلى جلسة 29 يناير المقبل للنطق بالحكم، مع استمرار حبس المتهم على ذمة القضية.