كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أن روسيا تتوسط سراً بين إسرائيل وسوريا للتوصل إلى اتفاق أمني بين الجانبين، وذلك بمعرفة ورضا الإدارة الأميركية وذلك حسب ما ذكرت العربية. تستضيف أذربيجان حالياً الاجتماعات والمحادثات التي يقودها مسؤولون رفيعو المستوى من الطرفين في العاصمة باكو، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان 11". أشار مصدر أمني مطلع إلى وجود فجوة في الاتصالات بين إسرائيل وسوريا، رغم الوساطة الروسية، إلا أنه تم إحراز تقدم خلال الأسابيع الأخيرة. أفادت "كان 11" نقلاً عن مصادر أن موسكو ودمشق تعملان على تعزيز علاقاتهما، حيث نقلت روسيا الشهر الماضي جنوداً ومعدات إلى منطقة اللاذقية الساحلية. وتفضل إسرائيل السماح بوجود روسي على حساب محاولة تركيا لترسيخ تمركزها في جنوبسوريا. زار وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، موسكو أمس (الأربعاء)، والتقى نظيره الروسي سيرغي لافروف، مشيراً إلى أن الهدف هو الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى استراتيجي استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، في 15 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وشددا الطرفان على أهمية تعزيز العلاقات الاستراتيجية والسياسية بين بلديهما والتعاون في مجالات الطاقة والغذاء. تقيم إسرائيل علاقات ودية مع روسيا، وتسعى تل أبيب للتفاهم على تقاسم مصالحهما في سوريا، وفي الأشهر الماضية، منذ أيار (مايو) الماضي، أجرى بوتين ونتنياهو 4 مكالمات هاتفية طويلة بحثا خلالها في عدة مواضيع، منها الموضوع السوري. أكدت إدارة الإعلام بوزارة الخارجية والمغتربين السورية، عقب المكالمة في مايو (أيار)، أن الرئيس الروسي شدد في لقاءاته مع المسؤولين السوريين دائماً على رفض بلاده القاطع لأية تدخلات إسرائيلية أو محاولات لتقسيم سوريا، مؤكداً التزام موسكو بدعمها في إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار. في تل أبيب، يتحدثون عن "عدة مصالح مشتركة مع موسكو في سوريا لمواجهة النفوذ التركي". وبحسب صحيفة "معاريف"، يقيم الروس علاقات جيدة مع تركيا وإسرائيل، ويسعون لمنع تدهور العلاقات بينهما. وفي الوقت ذاته، يريدون الحفاظ على مواقعهم في سوريا بموافقة الطرفين، ويفعلون ذلك بالتنسيق مع جميع الأطراف، بما فيها سوريا. لا تمانع الولاياتالمتحدة، التي تتولى موضوع التفاهمات الأمنية بين إسرائيل وسوريا، في مساهمات إيجابية من بقية الأصدقاء، بما في ذلك روسيا. اقرأ أيضا | سفير روسيا لدي إسرائيل: نأمل أن يسهم وقف إطلاق النار في فتح المجال أمام تسوية دائمة