كشف محمد عبد المنعم، مالك دار سما للنشر، أن الدولة المصرية بدأت مؤخرًا خطوات جادة لحماية حقوق الملكية الفكرية، مؤكدًا أن إنشاء جهاز حماية الملكية الفكرية برئاسة الدكتور هشام عزمي يمثل خطوة استراتيجية لمواجهة القرصنة وحماية الكتاب المصري. وأضاف خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن جهود الجهاز ستترك بصمة واضحة قريبًا، مشددًا على أن معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال السنوات الأربع الماضية لم يشهد أي كتب مزورة، بفضل الرقابة والإشراف المكثف. وأوضح عبد المنعم أن الناشرين، سواء صغارًا أو متوسطين أو كبارًا، اليوم يتحملون أعباء متعددة تشمل التسويق والإعلان وإعداد محتوى صوتي وإدارة المعارض، وهو دور يحتاج إلى دعم ومساندة من وزارة الثقافة واتحاد الناشرين، الذي يعتبر شريكًا أساسيًا في تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب، ويشارك بفاعلية في اللجنة العليا والتنفيذية للمعرض. وأشار إلى أن من أبرز المعوقات التي تواجه الناشرين هي ارتفاع تكلفة إنتاج الكتب، والتي تشمل الطباعة، أجر المؤلف، إيجار الجناح في المعرض، خاصة مع ارتفاع سعر الدولار والأزمات الاقتصادية الأخيرة، ما أدى إلى زيادة أعباء مالية على الناشر والمستهلك على حد سواء. وأوضح أن تكلفة الكتب بعد هذه الزيادات تضاعفت أحيانًا، رغم أن الكتاب معفي من ضريبة القيمة المضافة، لكنه يظل بحاجة لدعم إضافي لتخفيف العبء المالي على الناشر والمواطن. وأكد عبد المنعم أهمية استمرار دعم الدولة للكتاب المصري وتسهيل مشاركة الناشرين، خاصة مع التحديات الاقتصادية الحالية، للحفاظ على الكتاب كسلعة ثقافية مهمة تسهم في بناء الوعي وتشكيل العقول، وعدم تحويله إلى سلعة استهلاكية فقط.