إذا كان شعار الدولة بعد ثورة25 يناير تشجيع الاستثمار وايجاد فرص عمل جديدة فلمصلحة من نري الآن من يحاولون خنق المستثمرين المصريين وتطفيش المستثمرين العرب والاجانب, لمصلحة من نري المستثمرين المصريين الشرفاء يحاربون علي أرض مصر ويحاول البعض هدم استثماراتهم تحت فزاعة حقوق العمال ومطالبهم.. نحن مع حقوق العمال ومع تحقيق مطالبهم ولكن لسنا مع تشريدهم وغلق مصدر عملهم ورزقهم وهدم القلاع الصناعية الضخمة التي يعملون فيها والتي تدر علي مصر مصادر الدخل والعملات الاجنبية ومصادر التنمية. نحن مع كل مستثمر مصري أو عربي أو اجنبي شريف, كل مستثمر يبني طوبة في صرح التنمية وايجاد فرص العمل المنتجة الشريفة, ولسنا مع المستثمرين المستغلين واللصوص الذين ينهبون البلد ويهدرون ثرواتها ويحققون مكاسب طائلة دون ان يدفعوا حق الدولة وضرائبها وعوائدها وحقوق عمالها الشرفاء المخلصين. ولابد ان نعلم انه بدون ايجاد استثمارات جديدة وتنمية الاستثمارات القائمة لن نحقق التنمية المطلوبة ولن تزدهر احوال البلد وتستقر أمورها.. لذلك فإنني أدعو الي معاملة المستثمرين الشرفاء المعاملة اللائقة التي تحفزهم علي مزيد من الاستثمار وان نحميهم من الصراعات والممارسات الشائعة التي تعوقهم وتبدد طاقاتهم وتدمير استثماراتهم لمجرد الحقد أو الاتهامات الكاذبة, فصناعة المستثمر أغلي الصناعات ولن يقوم لأي بلد قائمة إلا بالمستثمرين الجادين والشرفاء بصرف النظر عن الانتماءات الحزبية أو السياسية او الدينية مادام المستثمر لا يستغل أو يخون أو يهدر طاقات المجتمع وعلاقاته. ونقول للقيادة المصرية الجديدة ورئيس الجمهورية المنتخب من الشعب لابد ان تحافظ علي كل مستثمر مصري يخلص في عمله ويسدد التزاماته ولايستغل أو ينحرف.. ونقول لمن يتولون تشجيع الاستثمار في مصر في عهد الثورة لاتحرقوا أو تنسفوا المستثمرين الذين بنوا الاستثمار في العهد السابق, صححوا الاوضاع إذا كان أحدهم قد استغل أو انحرف عدلوا القوانين التي منحتهم فرص الاستغلال أو الانحراف لكن لا تهدموهم وتجعلوهم يهربون من مصر, وإذا كان هناك اخطاء قد حدثت في الماضي صححوها وحافظوا عليهم لانهم الخميرة التي قادت مسيرة التقدم الاقتصادي وشجعت باقي المستثمرين العرب والاجانب ان يستثمروا المليارات في مصر.. وضرب أي مستثمر مصري لن يجعل المستثمر العربي أو الاجنبي آمنا علي استثماراته وعمله في مصر. وإذا كان أي مستثمر قد انحرف أو استغل أو أفسد فأمامهم الجزاء الرادع والمحاكمة العادلة, ولا نريد ان تسود نظرة التشفي أو الحقد علي من حقق نجاحا في العهد الماضي مادام شريفا ونظيفا وأمامنا القضاء العادل ليقتص من كل من خان أو استغل أو حقق كسب غير مشروع علي حساب الشعب... فالعدل اساس الملك واساس الحكم. ومن غير المعقول أو المقبول ان نترك المستثمرين الشرفاء لمن يحاول ان يخرب استثماراتهم التي بنوها بكفاحهم ودمائهم وعرقهم وعقولهم النيرة فهذا لا يرضي عاقلا ولا يحقق خيرا لمصر أو تنمية حقيقية, لدينا عشرات المستثمرين الشرفاء الذين بنوا استثمارتهم بكل شرف ونزاهة في ظل القوانين القائمة, ومن وغير المعقول أو المقبول ان نهدم هذه الاستثمارات العملاقة لمجرد خلافات بين هؤلاء المستثمرين وعمالهم, وإذا كان للعمال حقوق مشروعة فليحصلوا عليها بالقانون ومايحدث الآن لبعض المستثمرين الشرفاء مثل محمد أبوالعينين وغيره سيحدث للمستثمرين الآخرين نتيجة الانفلات العمالي الذي تغذيه تيارات لا مصلحة لها إلا هدم الاقتصاد المصري وضرب المستثمرين الجادين, والمستثمر المصري أو العربي لن يستثمر في مصر إلا إذا كان المناخ نظيفا والقوانين تأخذ مجراها السليم, ولابد ان نحرص علي البناء لا الهدم وبدون المستثمرين الجادين الشرفاء لن تقوم لمصر قائمة ولابد ان نحافظ علي مناخ الاستثمار وندعمه ونقويه ونحميه من الغزوات المضادة التي تريد ان تدمره لغرض ومصلحة في نفس يعقوب.