أزمة مدفن الشيخ الطنطاوى تتفاقم

الصحة تطالب بالإزالة.. والأوقاف تحيلها للإفتاء.. والمحافظ يفتح تحقيقا

فى واقعة مثيرة فتحت جدلا فقهيا وقانونيا واسعا فى الدقهلية عقب قيام أنجال الشيخ محمد عبد الوهاب الطنطاوى المقرئ الشهير بالإذاعة والتليفزيون بدفنه الأربعاء الماضى فى حوش فيلته بقرية النسيمية مركز المنصورة ،
قررت نيابة مركز المنصورة إخلاء سبيل ثلاثة من أبناء الشيخ بضمان محل إقامتهم وطلب تحريات المباحث حول واقعة الدفن وإفادة من مجلس مدينة المنصورة عما إذا أقيم المدفن دون ترخيص من عدمه وفى المكان غير المخصص للجبانات وإذا كانت أقيمت على أرض زراعية وخارج الكتلة السكنية .
ومن جانبهم تحفظ أبناء الشيخ وبينهم ثلاثة قراء وهم أحمد ومحمود والسيد،والرابع عبد الوهاب يعمل بكهرباء طلخا، عن التحدث مكتفين بالقول إن ما تم كان تنفيذا لوصية والدهم ،وقال عثمان السيد رئيس مركز ومدينة المنصورة ل (الأهرام) إنه فور علمه بالواقعة حرر محضرا متهما فيه ثلاثة من أبناء الشيخ بمخالفة قانون الجبانات ولائحته التنفيذية، مطالبًا باتخاذ كافة الإجراءات القانونية نحو إزالة المقبرة وتطبيق العقوبات عليهم .
وأضاف السيد أنه سيتم بحث إقامة مبنى الفيلا الموجود بها المقبرة وهل حصلت على تراخيص بالبناء من عدمه ، مشيرا إلى إستدعائه احد المساعدين له وهو أحد أقارب الشيخ الطنطاوي، رئيس الادارة الهندسية ورئيس القطاع الفنى وإحالته للتحقيق بالشئون القانونية بالمحافظة وتطبيق العقوبات المقررة عليهم لعدم إبلاغهم عن المخالفة فى حينه . ومن جانبه طلب الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية بإحالة أمر جواز دفن الميت فى بيته إلى دار الإفتاء والأزهر للقول الفصل فيها ، و اعتبر الدكتور سعد عبد اللطيف مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية ما فعلته أسرة الشيخ الطنطاوى بدفن والدهم داخل مقبرة خاصة مخالفة للقانون ، مطالبًا بضرورة إزالة القبر لعدم حصول الأسرة على تصريح بالدفن داخل المنزل، وكذلك ضرورة موافقة الطب الوقائى ، مؤكدا أن إجراءات دفن الموتى خارج المقابر غير جائزة قانونًا .
وكان الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية قد أصدر قرارًا بإحالة جميع العاملين بالوحدة المحلية بطناح للتحقيق بسبب تقصيرهم فى تطبيق القانون والذى يتضمن موافقة رئيس الجمهورية بصفته على إقامة مدافن فى غير المقابر العامة، وذلك بناءً على طلب من وزير التنمية المحلية إلى رئيس الجمهورية، بعد موافقة المحافظة، وهو الإجراء الذى لم يحدث. وأوضح المحافظ أن المقبرة لابد أن تكون بعيدة عن الكتلة السكنية بأكثر من 200 متر، ويتم التقدم بطلب إلى الجهة المختصة وتشكيل لجنة سباعية لفحص المكان ومعاينته . يذكر أن الشيخ الشحات محمد أنور المقرئ بالإذاعة والتليفزيون دفن فى منزله بقرية كفر الوزير بميت غمر تنفيذا لوصيته ولكن بعد الحصول على التصريحات اللازمة ، كما دفن ايضا الشيخ محمد متولى الشعراوى فى منزله بقرية دقادوس .