أثار قرار أسرة الشيح محمد عبدالوهاب الطنطاوي، أحد أعلام قُراء القرآن الكريم فى مصر والعالم العربي، الذى وافته المنية أمس الأول، بدفنه داخل مقبرة خاصة فى منزله بقرية النسيمية التابعة لمركز المنصورة، خلافًا بين مديريتى الأوقاف والصحة، بعد فتوى الأولى بجواز الدفن، ورفض الثانية للأمر، لتنتهى الواقعة إلى النيابة العامة، وتحويل جميع العاملين بالوحدة المحلية إلى التحقيق، بينما أوضح المحافظ أن «هذه الدفنة الاستثنائية» تحتاج إلى موافقة رئيس الجمهورية. بدأ الخلاف بعد إعلان الشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف، جواز دفن الشيخ داخل مقبرة منزله، شرعًا، إذا كان أوصى بذلك. وفى المقابل، تقدم الدكتور سعد عبداللطيف مكي، وكيل وزارة الصحة، بمذكرة إلى الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، يشكو فيها مخالفة أسرة الشيخ للقانون، مطالبًا بإزالة القبر، لعدم حصول الأسرة على تصريح بالدفن أو موافقة الطب الوقائي. وأكد «مكي» أن إجراءات دفن الموتى خارج المقابر غير جائزة قانونًا، كما أن قرار إنشاء المقابر لا بد أن يكون بموافقة من مديرية الصحة. وبدوره قدم عثمان السيد، رئيس مركز ومدينة المنصورة، مذكرة إلى العميد خالد الزيني، مأمور مركز المنصورة، عن الواقعة، مطالبا بإزالة المقبرة والعرض على النيابة العامة للتصرف. وفى السياق ذاته، أصدر الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، قرارا بإحالة جميع العاملين بالوحدة المحلية إلى التحقيق، بسبب تقصيرهم فى تطبيق القانون، مشددًا على أن إقامة مدافن فى غير المقابر العامة، يحتاج إلى موافقة رئيس الجمهورية، ومن خلال طلب يقدمه وزير التنمية المحلية. وأوضح «الشعراوي» أن المقبرة لا بد أن تكون بعيدة عن الكتلة السكنية بأكثر من 200 متر، على أن يتقدم أصحابها بطلب إلى الجهة المختصة، التى تشكل لجنة سباعية لفحص المكان ومعاينته.