الفساد والفقر بسبب الغلاء وجهان لعملة واحدة فكلما زاد الفقر زادت فاتورة الفساد ولكن توجه الدولة القوى فى الفترة الأخيرة لتطهير مصر من الفاسدين من خلال أجهزتها الرقابية تمنح الامل لكل مواطن فى غد أفضل. وقد سعدت بزيارة أخيرا لهيئة الرقابة الإدارية بدعوة كريمة من احد كبار المسئولين بها بعد ان تواصلت به تليفونيا لابلاغه بعدد من شكاوى المواطنين التى وردت للاهرام والتى يمكن ان يرتقى بعضها ليكون قضية فساد جديدة. ومنذ دخولى البهو الرئيسى لمبنى هيئة الرقابة الإدارية لمست مدى قوة هذا الجهاز وشدة اصراره على مكافحة الفساد فبمجرد دخولى الاستراحة جاءنى احد المسئولين الشبان والذى رحب بى ورافقنى لقاعة أخرى واستمع لى بإنصات تام لكل كلمة قلتها دون مقاطعتى بعدها فوجئت بأنه على علم بكل كبيرة وصغيرة وبتفاصيل أدق عما جئت بخصوصه لانه مسئول عن هذا القطاع ووعدنى انه سيقوم بالتحقيق فى كل ما ابلغته به وبعدها تبادلنا ارقام الهواتف وقبل ان اغادر المبنى رافقنى الى المسئولين عن تلقى شكاوى المواطنين عبر موقع الهيئة على شبكة الانترنت واوصانى بارسال اى شكوى تخص الفساد ترد لجريدة الاهرام عبر المواطنين مؤكدا انه سيتم التحقيق فيها بدقة والرد عليها خلال أيام قليلة لان الجهاز ليس لديه سقف لمكافحة الفساد مادامت قد توافرت المستندات والأدلة وانه لايوجد مسئول فى مصر مهما علا منصبه بعيدا عن المساءلة والحساب. وكانت آخر كلمات المسئول الشاب هي: ادعو كل مواطن شريف فى مصر وغيور على بلاده يقابل فسادا ان يتواصل مع هيئة الرقابة الإدارية مباشرة عبر موقعها على الانترنت وسيجد كل اهتمام بشكواه وسيجرى التحقيق فيها على الفور. [email protected] لمزيد من مقالات نبيل السجينى