الإعلام الرياضى المفترض انه يلعب دورا حيويا على الساحة الإعلامية يعبر عن مدى تحضر الدول رياضيا، وله أدوار أخرى مثل تحقيق الانتماء، الولاء، الدفاع عن سمعة الوطن، بما تقدمه من إعلام راق ومتحضر فى مختلف وسائله المتعددة، لكن فى مصر أصبح سبوبة وأكل عيش وبعيدا كل البعد عن المهنية لذلك نرى كل من هب ودب يقدم برامج رياضية لمجرد أنه كان لاعبا سابقا فيقوم بتحليل المباريات بشكل ساذج بل ويثير التعصب والفتنة. ومنهم للأسف من لم يحصل على مؤهل فى الإعلام ولا يتقن اللغة ولديه فقر فى المعلومات والثقافة عامة. هؤلاء يطلق عليهم لقب «الإعلاميين» يستخدمون الوسيلة الإعلامية المخصصة فى تصفية الحسابات الشخصية مع أعدائهم أو ممارسة الابتزاز أو تحقيق مكاسب شخصية لهم أو زرع بذور الفتنة والتعصب الكروى المبالغ فيه وقد يكونون مدفوعين فى الحديث عن الأمور التى تتعلق بمشكلات البلاد والسلبيات العديدة فى المجتمع كالفقر والبطالة والفساد. وما يحدث أخيرا على الشاشات الفضائية؟! ليس إلا حلبة مصارعة لتأجيج الجماهير وتسخين حلقة البرنامج بدلا من أن يكون هدفها ترفيهيا أو لتقديم معلومة للمشاهد أو وسيلة لتخفيف آلامه ومحاولة لإلهاء المواطن عن مشكلاته اليومية الأساسية. نريد وقفة صارمة من جانب القائمين على الإعلام فى مصر لتقديم نموذج ومثل إعلامى صائب لمحاربة فوضى القنوات الخاصة التى سمحت بدخول كثير من هؤلاء غير المؤهلين علميا أو ثقافيا الى الساحة الإعلامية ليحولوا الحوار الهادئ والروح الرياضية الى لكمات ومشاجرات الاحياء الشعبية. وإذا كنا نقول لا دين فى السياسة أيضا نقول لا سياسة فى الرياضة. [email protected] لمزيد من مقالات نبيل السجينى