سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ مطروح :سرعة إنهاء الإجراءات الجمركية للمعدات الروسية للبدء فى التنفيذ يناير القادم..مشروعات جديدة بالمحافظة قيمتها 200مليار جنية تحتاج لكهرباء المحطة النووية
جاء توقيع اتفاق إنشاء المحطة النووية بالضبعة من الجيل الثالث منذ أيام بين مصر وروسيا الذى شهده الرئيس عبدالفتاح السيسى ليقضى على الشائعات التى أطلقها المغرضون وأعداء الوطن بالخارج والداخل فور حادث الطائرة الروسية بتوتر العلاقات بين البلدين. فى حين أكدت جميع الوفود من الخبراء الروس التى زارت موقع الضبعة والتى كان آخرها الأربعاء الماضى وفدا ضم 17 خبيرا برئاسة سيرجى أورلوف من شركة «روز آتوم» المتخصصة فى الصناعات النووية و المنفذة للمشروع ان الرئيس فلاديمير بوتين أعطى توجيهات بأن يكون للمشروع النووى المصرى الأولوية القصوى بالنسبة للمشروعات الخارجية الروسية تأكيداً لعمق العلاقات الأخوية الوطيدة منذ سنوات طويلة، ومن هذا المنطلق وافق الخبراء الروس على إنشاء محطة تنقية تكفى احتياجات أهالى الضبعة من المياه النظيفة، كما خصص اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح قطعة أرض لإقامة مدرسة متخصصة فى تكنولوجيا الطاقة النووية عليها لتخريج كوادر فنية مدربة وإنشاء 1500منزل على الطراز البدوى بتكلفة مليار جنيه، وقد انتهت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة من إعادة تأهيل وتطوير الموقع بعد تخريبه فى أحداث 25 يناير بتكلفة نحو 100مليون جنيه، ووجه المحافظ بسرعة إنهاء الإجراءات الجمركية لدخول المعدات الروسية للبدء فى إنشاء المشروع بخطى سريعة جداً بناءً على التعليمات المشددة من الرئيس لوضع مصر على خريطة التقدم التكنولوجى واللحاق بقطار التنمية فى مختلف المجالات. استقرار وتنمية بدايةً اكد اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح، أن مشروع المحطات النووية يلقى دعماً شديداً وتشجيعاً ومتابعة يومية من الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يعرض عليه تقارير دورية عن المشروع الذى يعتبر بمثابة السد العالى الجديد، موضحاً أن البرنامج النووى المصرى لإنشاء محطات نووية للأغراض السلمية منذ التفكير فيه تعرض للعديد من المؤامرات الخارجية والداخلية خاصة موقع الضبعة طوال السنوات الماضية، وأن أهالى الضبعة الذين اعترض البعض منهم سابقاً على إنشاء المشروع وقع فى عقولهم معلومات سلبية مغلوطة أو بتحريض من الطامعين فى تحويل أرض المشروع لمنتجعات وقرى سياحية، هم الذين سيذكرهم التاريخ لوطنيتهم الشديدة فى مساندة المشروع وخروجه لحيز التنفيذ، حيث إنه سيحقق التنمية والاستقرار عامةً لمصر وخاصةً لمطروح التى طرحت مشروعات متنوعة وصلت استثماراتها لنحو 200 مليار جنيه تحتاج لطاقة كهربائية لن يتم توفيرها إلا من خلال محطات الضبعة التى ستوفر آلاف فرص العمل المميزة لأبناء الضبعة و مطروح والمحافظات المجاورة لها، مشيراً إلى أن الرئيس السيسى لم يبخل على مصر وشعبها حيث إنه صمم على تنفيذ محطات الضبعة النووية من مفاعلات الجيل الثالث عالية التكلفة لكونها من أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا النووية فى الأمان الذاتي، وأن أول مفاعل من هذا الجيل بدأته روسيا عام 2008 فى لينينجراد ورغم ذلك فإن قدرة المفاعل المصرى فى توليد الكهرباء أكبر، وأكد اللواء أبوزيد أن الرئيس راعى الجانب الاجتماعى لسكان الضبعة بتلبية جميع مطالبهم وتعويضهم عن الأراضى التى كانوا يزرعونها بالموقع بالأسعار الحالية للفدان التى وصلت إلى 371 مليوناً و200ألف جنيه تصرف لهم، وإنشاء مدينة سكنية على مساحة 2380فداناً تضم 1500 منزل على الطراز البدوى ومركزاً صحياً ومدارس لمختلف المراحل ومولاً تجارياً ومنطقة خضراء ومسجداً كبيراً وشاطئاً عاماً بطول 2كيلو متر على البحر بتكلفة وصلت إلى مليار جنيه وجار الانتهاء من إنشائها بمعرفة قواتنا المسلحة وأن الفريق أول صبحى صدقى وزير الدفاع يتابع بنفسه تنفيذ هذه المشروعات وتدخل لمعالجة الكثير من المشكلات حتى تخرج محطات الضبعة للنور. احد الخبراء الروس يشرح مواصفات الامان في المحطة النووية وأوضح أنه تم الانتهاء من أعمال البنية الأساسية وإنشاء 20 وحدة للمكاتب الإدارية والفنية وإعاشة لمهندسى الطاقة النووية ووحدة رصد الزلازل ومعامل للرصد البيئى وتوصيل شبكات الكهرباء والمياه وتوفير خطوط تليفونات وخدمة الانترنت استعداداً لقدوم الخبراء المنفذين للمشروع فى يناير القادم، ووافق الخبراء الروس على إقامة محطة تحلية لمياه الشرب تكفى احتياجات أهالى الضبعة من المياه النظيفة وغيرها من الخدمات . توطيد العلاقات الروسية وقال المحافظ اللواء علاء أبوزيد إنه طوال الفترة الماضية استقبل العديد من الوفود الروسية المتخصصة فى المجال النووى زاروا موقع المحطات بالضبعة وكلهم أكدوا عمق العلاقات بين القيادتين والشعبين المصرى والروسى وأن هذا المشروع تأكيد لأواصر الصداقة، فقد أكد أنطون سكوفين رئيس أحد الوفود الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين يولى هذا المشروع المصرى اهتماماً خاصاً حيث أصدر توجيهاته بأن تكون له الأولوية القصوى للمشروعات الروسية الخارجية، لكون مشروع الضبعة سيكون مشروعاً متكاملاً لتطوير وتنمية الصحراء الغربية، وأكد سيرجى أورلوف رئيس وفد خبراء الروس المكون من 17 خبيراً الذى زار الضبعة الأربعاء الماضى لفحص التربة تمهيداً للبدء فى تنفيذ المشروع القومى أن هناك تعاوناً بين البلدين فى مجالات عديدة خاصة المشروع النووى الذى سيفتح مجالاً للتعاون المستمر خلال العقود القادمة. وأشار أبوزيد إلى أن وفداً روسياً أيضاً مكوناً من 14 خبيراً بالموقع لإنشاء المعامل والتجهيزات الهندسية للانشاء لحين وصول المعدات، مؤكدا أن توقيع اتفاق إنشاء المحطة النووية بالضبعة الخميس الماضي، جاء تتويجاً للعلاقات المصرية الروسية منذ زمن بعيد ورداً على الافتراءات الأخيرة من المغرضين وأعداء الوطن بحدوث فتور فى العلاقات بين البلدين، موضحاً أن مشروع البرنامج النووى المصرى بدأه الرئيس جمال عبدالناصر عام 56 ونفذه الرئيس عبدالفتاح السيسى رغم العراقيل والمعوقات المتنوعة إيماناً منه بأن التكنولوجية النووية بوابة مصر للتنمية الشاملة والمستدامة.