أثار غياب الوزراء المعنيين عن مؤتمر صناعة الغزل والنسيج الذى عقد أمس غضب العمال والقائمين على الصناعة ورئيس غرفة الصناعات النسجية محمد المرشدى الذى هاجم الحكومة بضراوة بسبب انهيار القطاع، فوقعت مشادات كلامية بين العمال والمنصة التى توسطتها وزيرة القوى العاملة الدكتورة ناهد عشرى التى دافعت عن الحكومة قائلة أنا حاضرة عن رئيس الوزراء وسوف أنقل له كل التوصيات بالحرف الواحد موجهة حديثها الى العمال «أنا منكم ولو مش عايزينى أكمل معاكم ممكن أمشي». وقالت إن رئيس مجلس الوزراء رحب بشكل كبير بانعقاد هذا المؤتمر، وطلب منى تقديم جميع التوصيات له مباشرة. وأضافت خلال كلمتها أنها تريد لجانا مشكلة من المتخصصين وتقديم حلول سريعة وتوصيات مدروسة ليتم عرضها على رئيس مجلس الوزراء. ومن جانبه قال جبالى المراغى رئيس اتحاد العمال، إن هذا المؤتمر تم تنظيمه للخروج بحلول قوية يتم تقديمها للحكومة، موضحا أن هناك إرادة سياسية للنهوض بهذه الصناعة والحفاظ على عمالها. وقال رئيس غرفة الصناعات للغزل والنسيج، خلال كلمته، أننا قدمنا نداء لرئيس الوزراء لتشكيل لجنة من وزيرى الصناعة، والاستثمار لحل أزمة القطاع ولم تتم الاستجابة لنا، قائلا «لا أجامل أحدا لكن مازال الفساد مستشريا داخل الوزارات»، موضحا أن أصحاب النفوذ كانت الحلول تندثر على مكاتبهم قائلا «عايزين نعيش فى عصر جديد خال من الفساد» . وأوضح أن هناك توصيات وحلولا لإنقاذ الصناعة ، ستوفر للاقتصاد 16 مليار جنيه، مؤكدا أن شركات القطاع العام تكمل أجورها كل شهر من الحكومة، لكن كل شهر بيغلق مصنع فى القطاع الخاص. وقال عبدالفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج إن تدهور صناعة النسيج بدأت حين صدر قانون القطن الذى سمح لدخول الأقطان المستوردة فى مصر وتبدد انتاج القطن إلى مليونى قنطار فقط بدلا من 12 مليونا، وطالب بإنشاء صندوق دعم الفلاح لحمايته.