نشرنا السبت الماضى فى بريد الأهرام رسالة للدكتور عيسى حميم أبواليزيد مدير مستشفى رمد طنطا السابق حول القضية التى نتبناها منذ مايقرب من عام حول وجود أجهزة فى مستشفى رمد زفتى بملايين الجنيهات مشونة فى مخازن المستشفى داخل العلب، ولم يتم تشغيلها، واتصل بى الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية، وقال إن هذا الموضوع أثار ضجة كبري، وإننى لو اتصلت به لأبلغنى بالحقيقة، ونسى أن هذه القضية كتبنا فيها مرارا وتكرارا على لسان الدكتور عيسى كاتب الرسالة، وقد اتصلت بى منذ شهور الدكتورة نجلاء أحمد رئيس قطاع مكتب وزير الصحة، وقالت إن الوزير الدكتور عادل العدوى شكل لجانا لفحص محتويات المخازن فى جميع مستشفيات الجمهورية واعادة توزيعها على المستشفيات التى تحتاج الى هذه الأجهزة تعميما للفائدة، ومرت الشهور ولم يتحرك ساكن، وبعد نشر الرسالة الأخيرة طلبت من الدكتور محمد شرشر أن يرد عليها فأرسل لى ردا موقعا منه ومعه الدكتور عبدالقادر كيلانى مدير الطب العلاجى بالغربية، والدكتور عبدالمجيد محروس مدير التخطيط بها ونصه مايلي: إيماء الى ما نشر فى بريد الأهرام السبت الماضى بشأن إصلاح العيوب بمبنى مستشفى زفتى التخصصى «رمد زفتي»، وكذا إصلاح الأجهزة المعطلة بالمبنى نظرا لتقاعس شركة آدم للمقاولات عن إصلاحها، نحيطكم بما يلي: تم إصلاح وتشغيل أجهزة التعقيم المركزى عن طريق الشركة الوكيل للجهاز (سرفوميد) بمبلغ 55 ألف جنيه وجار صرف المبلغ من حسابات وزارة الصحة، وأيضا إصلاح شبكة الغازات، ويجرى حاليا إصلاح وحدة الأسنان وأجهزة التعقيم. تم توفير جميع لمبات أجهزة الرمد من ميكرسكوبات ومناظير فحص قاع العين المباشر وغير المباشر والمصباح الشقى والبروجيكتور، كما تم إصلاح جهاز ملاحظة مريض ملحق بجهاز التخدير. توجد بالمستشفى أجهزة لم يتم تسلمها نهائيا مثل (3 أجهزة تنفس صناعى و3 أجهزة تخدير) وسوف يتم نقل جهاز تنفس صناعى لمستشفى حميات طنطا وجهاز تخدير لمستشفى قطور المركزى ، وقد سبق نقل جهازى تنفس صناعى لمستشفى صدر المحلة ومستشفى سمنود وجهاز تخدير لمستشفى صدر المحلة. بخصوص باقى الأجهزة المعطلة فهو جهاز الفاكو فقط، ويجرى العمل على إصلاحه بمعرفة المستشفى حاليا. أما الأعطال الموجودة بمبنى المستشفى وبناء على موافقة الإدارة المركزية للأمانة العامة بالوزارة، فقد تم اعداد المقايسة اللازمة لإصلاح العيوب بمبنى مستشفى زفتى التخصصى بمبلغ 420 ألف جنيه بمعرفة مديرية الإسكان بالغربية، ولكن نظرا لاعتذارها عن طرح عملية إصلاح عيوب المبنى لانشغالها بأعمال الاسكان الاجتماعى فقد تمت مخاطبة مجلس مدينة زفتى لمعاينة المبنى وإعداد مقايسة إصلاح السباكة بمبنى المستشفي، وجار إعداد المقايسة، وسيتم تنفيذها خصما من مستحقات شركة آدم للمقاولات طرف الوزارة. بخصوص الأعمال الميكانيكية تم إصلاح وتشغيل الطلمبات، ويجرى إصلاح الديزل والتكييفات بمعرفة المديرية. سبق تشكيل لجنة من المديرية لفحص الأجهزة التى لم يتم تشغيلها بالمستشفي، وانتهت الى وجود مخالفات خاصة بعدم تشغيل بعض الأجهزة بالمستشفي، واحيل تقرير اللجنة للشئون القانونية بالمديرية، التى أحالته بدورها للنيابة الإدارية بطنطا لفحص التقرير وعمل اللازم حيال المخالفات الموضحة به. بالنسبة لجهاز طوغرانيا القرنية وجهاز فحص ميدان النظر وكاميرا تصوير العين، فإنه بالبحث تبين وجود الأجهزة المشار اليها بالفعل مضافة بالعهدة تحت رقم صنف (8، 51) بدفتر العهدة 3 مخازن حكومة وموزعة بالانتريو عهدة كل من (هالة فؤاد عطية الشرقاوى سحر سعيد عبدالفتاح)، ولكنه مشون باحدى الغرف بالدور العلوى الخاص بالعيادات الخارجية، ولم يتم تشغيله حتى تاريخه، ولتحديد امكان التشغيل من عدمه فقد انتهى الرأى الى أنه يستحيل الحكم على مدى كفاءة هذه الأجهزة للعمل والتشغيل فى عدم وجود مندوب عن وكيل الشركة المنتجة لهذه الأجهزة، حيث أن محاولة تشغيلها ليس من اختصاص اللجنة من الناحية الفنية والوظيفية لأن تشغيلها فى عدم وجود تقنية فنية خاصة بموديلات هذه الأجهزة، قد يضر بها ضررا بالغا. بالنسبة لجهاز قياس الضغط بالتلامس وجهاز فورمتر، فإنه تبين أنهما بالمخازن داخل علب الحفظ، ولم يتم استخدامهما حتى تاريخه، حيث أقر أمين المخازن المدعو/ عطية حامد الشرقاوى بأن الجهازين المشار اليهما تم عرضهما أكثر من مرة على مديرى المستشفى السابق د. ممدوح سعد سرحان، والحالي/ أحمد زكى البلتاجى بضرورة توزيعهما، ولكن دون جدوى بحجة عدم توافر المستلزمات الخاصة بتشغيلهما، وأيضا تم رفع الأمر الى مدير عام الإدارة بزفتى ولم يتم استخدامهما حتى الآن. بالنسبة لقلة العمليات التى تجرى داخل المستشفي، فذلك نتيجة غلق غرف العمليات بسبب رشح مياه الصرف من أعلى المبنى بالدور السابع حتى الدور الأرضي، وبسؤال مدير المستشفى تبين عدم وجود خارطة خدمات للمبنى بمجلس المدينة وبالتالى يصعب إجراء صيانة للمبني. بالنسبة لعدم استغلال الدورين الخامس والسادس، فإنه تبين أن الدور الخامس خاص بالفندقة والدور السادس اقتصادى وغير مستعملين بسبب غلق غرف العمليات بالمستشفى نتيجة للأسباب سالفة الذكر. ............ { هذا هو رد مدير الصحة بالغربية، وهو يقر بكل كلمة كتبناها، ويؤكد أن الوزارة لم تحرك ساكنا، ،وإنى أطرح الأسئلة الآتية: 1 إذا كان مدير مستشفى زفتى لا يريد تشغيل الأجهزة، فلماذا لم تتم محاسبته، وهل يعقل أن يأتى رد من وكيل الوزارة بالمحافظة يقول إنه تم إحالة الأمر الى مدير عام الإدارة الصحية بزفتي؟.. فأين هو من المشكلة التى صارت حديث الناس باعتباره المسئول الأول عن الصحة فى المحافظة، والمفروض أنه يحيل المتقاعسين عن أداء مهامهم من الموظفين تحت رئاسته إلى التحقيق؟ 2 هل يعقل أيضا ترك مياه الصرف الصحى ترشح داخل غرف العمليات، ويكون الحل بغلقها؟ 3 إذا كانت كل هذه المخالفات فى مستشفى واحد، فماذا يجرى فى مستشفيات وزارة الصحة المنتشرة بطول البلاد وعرضها؟ {{ إننا ندق ناقوس الخطر من جديد، ونؤكد أن الأمر برمته يحتاج الى تدخل عاجل من المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء.