عن أي إرادة دولية يتحدثون.. وباسم أي مجتمع دولي ينطقون... أولئك الذين توافدوا علي القاهرة: تباعا منذ اندلاع ثورة30 يونيو! إن العيب ليس في القادمين إلي مصر من أمريكا وأوروبا وإفريقيا ولكن العيب فينا نحن الذين سمحنا لكل من هب ودب أن يدس أنفه في أدق الشئون الداخلية لمصر وفي سابقة لا أظن أنها حدثت من قبل وبهذه الفجاجة والوقاحة منذ ثورة يوليو1952 وحتي الآن! باسم أي بند في القانون الدولي يجوز السماح لممثلي أي دولة أو وفود تمثل منظمات قارية أن يستبيحوا أرض مصر في لقاءات ليس لها سند من القانون المصري ذاته وبلوغ حد عقد المؤتمرات الصحفية التي تحمل في طياتها لغة التهديد والوعيد التي لا تنفع ولا تجدي مع شعب مصر الذي بهر العالم بقدرته علي الحشد والتحدي وتحطيم أصنام الداخل والخارج علي طول التاريخ. إنني أخشي أن أقول بكل أدب الحديث أن هناك أطرافا عند سدة الحكم في مصر مصابة بداء الرعشة من الضغوط الأجنبية ولديها كم هائل من رصيد الخوف الذي يجعلها طوعا لنداءات الوساطة المريبة والتفاوض القبيح في أدق خصوصيات الشأن الوطني لمصر. وفي اعتقادي أن الشعب الذي ساند ثورة23 يوليو عام1952 وصنع ثورة30 يونيو2013 مرورا بمعجزة العبور العظيم في حرب أكتوبر1973 هو شعب قادر علي رفض كل الضغوط الأجنبية التي تعيد إلي الأذهان سنوات الوصاية والتبعية وأيام المندوب السامي البريطاني لا أعادها الله مرة أخري. خير الكلام: من ركام المصاعب والأزمات تولد الحلول وتتحقق الانتصارات بقوة الارادة وصدق النيات! لمزيد من مقالات مرسى عطا الله