برغم عدم استقرار أسعار الذهب; فإن سوق الذهب تشهد حالة رواج جيدة مقارنة بالشهور الماضية نتيجة انخفاض أسعاره, وهذا بدوره ادي الي انتشار حالة تفاؤل لدي تجار الذهب بعودة العمل بعد حالة التجمد التي كانوا يعانون منها. ويوضح أحمد شاهين رئيس مصلحة الدمغة ان نسبة الاستيراد تزداد في الشهور التي بها مناسبات وتعقبها الاعياد خاصة في شهر رمضان الماضي حيث انخفضت اسعار الذهب بعد ان كانت مرتفعة بشكل كبير, وان استيراد الذهب في الشهر الماضي بلغ700 كيلو جرام مدموغات عيار21 و600 كيلو عيار18 و10 اطنان سبائك وهذه الكمية تزيد كثيرا علي الشهور السابقة, مضيفا أن كل خامات الذهب لا تدخل الجمارك قبل مرورها علي الدمغة. وذكر صفوت أيوب, عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمصوغات والمجوهرات, ان معدلات البيع ارتفعت نتيجة ان السعر انخفض من320 جنيها للجرام إلي266 جنيها, بالإضافة إلي إقبال المواطنين نتيجة المتغيرات الجديدة التي حدثت بعد أحداث يونيو, معتبرا أن ما يحدث من اقبال شديد علي شراء الذهب يعتبر طفرة مقارنة بالسنوات السابقة, كما أن انخفاض السعر مع ثباته ساعد في اقبال الناس علي الشراء. ومن جانبه, ذكر بشرة إبراهيم, عضو شعبة المصوغات والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية انه لا يمكن التوقع في أسعار الذهب, فالأسعار عالمية وتتحكم فيها البورصات العالمية, لافتا إلي أن حركة البيع والشراء ضعيفة خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان لتتجه نحو الصعود بعد العشرة الاوائل من الشهر نفسه وحتي عيد الفطر, فالعديد من الاسر والعائلات تفضل الشراء خلال العشرة الاواخر من شهر رمضان. وذكر محمود الشربيني- صاحب محل ذهب أنه بعد احداث30 يونيو, زاد الاقبال علي الشراء لإحساس الناس بالتفاؤل وان الامور السياسية في طريقها للهدوء, بالإضافة إلي حلول المناسبات والأعياد. وأكد حازم مصطفي محمد- أحد تجار الذهب الصيني- ان الذهب العادي اسعاره مرتفعة والكثيرين من المواطنين لا يستطيعون شراءه و كان هذا فرصة للذهب الصيني ان ينتشر خاصة ان به موديلات وتشكيلات كثيرة وجودته تستمر أكثر من6 سنوات بشرط ان يحافظ المشتري عليه بعيدا عن الكريمات والعطور والمياه. وأضاف ان اسعار الذهب الصيني تبدأ من50 جنيها الي200 للطقم وينقسم الذهب الصيني لنوعين, شعبي وهو اسعاره اقل وجودته رديئة ولونه يختفي بسرعة, اما النوع الثاني فهو متميز وجودته عالية ويعطي معه ضمان لمدة ست سنوات. وأوضح حازم انه بعد ارتفاع الذهب اتجه المواطنون في مناسباتهم الي شراء دبلة ومحبس ذهب ويكملون باقي الشبكة صينيا خاصة انه لا يستطع احد التفرقة بين الذهب العادي والصيني لتقاربهما في الشكل واللون.