سين: هل تتوقع أن يكون العام الجديد أفضل من العام الذي مضي ؟ جيم: العام الذي مضي كان عاما تاريخيا فقد شهدت بدايته إسقاط نظام غرق في الفساد وفقد قدرته علي الإستمرار, وكان المفروض أن نجني ثمار ذلك السقوط من خلال نظام جديد نسعد ببنائه, إلا أن مفاجأتنا بالحدث علي مختلف المستويات( الجيش والأحزاب والمواطنين) أدت إلي عديد من الأخطاء التي إستغرقت الوقت, وإن كنا قد استطعنا إجراء انتخابات أرجو أن تحملنا نتائجها إلي سنة أكثر استقرارا سين: ما هي تخوفاتك في العام الجديد؟ جيم: تخوفاتي أولا من أزمة البطالة ومن التسرع في القفز علي بعض المحطات التي يجب أن نمر بها بقصد التخلص بسرعة من المجلس الأعلي وبطريقة أقل ما يمكن القول عنها أنها تعمق فجوة عدم ثقة بين الشعب والجيش وهو أمر له نتائج خطيرة جدا. فلا يمكن تصور استقرار أي حكم جديد دون أن يكون هناك تناغم بينه وبين الجيش. سين: ألا تخيفك نتائج الانتخابات التي جاءت بالتيار الإسلامي؟ جيم: مصر بلا شك أمام فصل جديد تماما في تاريخها, والسؤال الصعب الذي ننتظره هو هل نحن أمام حكم إسلامي أم أمام دولة مدنية مسلمة تحترم مختلف الأديان علما بأن الاتجاه الديني جزء من الشخصية المصرية ولم يجرؤ حاكم في مصر علي قول معاداته للدين بل العكس. وأنا شخصيا أفرق بين الوقوف علي الشاطيء والنزول إلي البحر.. وكل ماسمعناه من الإخوان المسلمين علي امتداد80 سنة قالوه وهم يقفون علي الشاطيء, واليوم هم يجدون أنفسهم وسط البحر وأمامهم فعلا لا قولا مشاكل الاقتصاد والتنمية والحرية والعدالة والإسكان والتعليم والخدمات والأسعار.. ولم يعد المطلوب أن يحدثونا والقول بأن الإسلام هو الحل, وإنما أن يقدموا عمليا الحلول التي تكفل إدارة دولة وتحقيق استقرارها, وهذا هو التحدي. [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر