رحل الأستاذ مصطفي بلال، تركنا في منتصف الطريق، لكنه علمنا كل شيء، الاحترام، الأخلاق، الأدب قبل الصحافة، يبقي الأستاذ مصطفي بلال هو رجل المبادئ مثال العطاء رمز »الجدعنة»، في كل صباح كنت أدخل إلي صالة تحرير الأخبار أري عم بلال كما كان يلقبه الجميع يجلس علي مكتبه بالصالة ليراجع كل صفحات الجرائد الأخري ويتعرف علي كل جديد في الصحافة معشوقته الأولي، ليبدأ يومه في ديسك الأخبار.. الجميع كان يقف أمامه من أجل الاستفادة من خبراته الطويلة في عالم صاحبة الجلالة.. عاش عم بلال رحلة طويلة كان فيها نموذجا للصحفي الخلوق الذي يحترم الصغير قبل الكبير، دائما كان يزرع في كل الأجيال معني الانتماء للعمل وللمكان، أعتقد أن كلنا لن ينسي ضحكته العالية التي كانت تملأ الدنيا فرحا وترسم التفاؤل علي كل الحضور من أبناء الأخبار. بالأمس وضعنا عم بلال في بيته الجديد بكل دموع الفراق ولكن يبقي للأستاذ والقدوة مصطفي بلال ميراث لا يقدر بكنوز الدنيا وهو حب الناس، بالأمس لم تقتصر الجنازة علي الأهل ولكنها كانت مظاهرة قادها الشباب والأصدقاء والجيران وكل من تعامل مع عم بلال رحمك الله يا أستاذنا وإلي لقاء في جنة المولي عز وجل وإنا لله وإنا إليه لراجعون.