نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن أحد الخبراء تعليقه على ما أعلنته فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، من أنها لن تشارك فى الحكومة القادمة. وقال شادى حميد، مدير الأبحاث فى مركز بروكنجز الدوحة، إنه لا شك فى أن الجميع فى واشنطن يتنفسون الصعداء بعد هذا الإعلان من قبل أبو النجا، التى وصفتها الصحيفة بأنها مهندسة الحملة على المنظمات الأجنبية غير الحكومية، والتى أسفرت عن محاكمة لم تنتهِ بعد لعدد من موظفى تلك المنظمات من المصريين والأجانب بينهم أمريكيون. وأضاف حميد قائلا، إن العلاقة مع أبو النجا لم تكن ناجحة، ولو كانت استمرت فى منصبها لأصبح من الصعب للغاية توزيع المساعدات بشكل فعال. وأشارت الصحيفة إلى أن أبو النجا، بحكم منصبها، قادت حملة ضد منظمات المجتمع المدنى خلال العام الماضى، وهى الحملة التى أثارت أزمة دبلوماسية بين القاهرةوواشنطن، حيث هددت الأخيرة بقطع المساعدات العسكرية السنوية لمصر. ووصفت واشنطن بوست أبو النجا بأنها تكتسب سمعة باعتبارها شخصية سياسية صعبة، وواجهت غضبا باعتبارها من فلول نظام مبارك الذين ظلوا فى الحكومة ونجحت من عمليات تطهير، كما أنها تتمتع بعلاقات قوية مع الجنرالات فى مصر منذ سنوات. وينظر إلى حملتها على منظمات المجتمع المدنى كدليل على أن الكثير من الحرس القديم لا يزالون راسخين فى السلطة، وعازمين على إبطاء وتيرة التغيير.