قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن فايزة أبو النجا، كانت وزيرة في عهد مبارك لسنوات، وهو العهد الذي شهد محاكمة الناشطين الحقوقيين، كما أن أبو النجا تعتبر الآن أقوى امرأة في الحكومة المصرية، بعدما أصبحت تتحكم في المساعدات المالية لمصر.. وأضافت الصحيفة أن أبو النجا، التي شنت حملة على المنظمات الحقوقية، هي من بقايا نظام مبارك والتي مازالت محتفظة بمنصبها، وتساءلت عن كيفية نجاحها فى البقاء مع تغييرات الوزارات والاحتجاجات الغاضبة التي أطاحت بفلول نظام مبارك من الحكم، كما أن حملتها المكثفة ضد منظمات المجتمع المدني تدل على أن بعض قادة نظام مبارك مازالوا باقين في الحكم ويمنعون أي ظهور لساسة جدد في البلاد. من جانبه صرح عبد الله الأشعل، نائب وزير الخارجية السابق للصحيفة قائلا: "مبارك لا يزال يحكم ، ومازال يمنع ظهور أي نظام جديد في مصر، وفايزة أبو النجا هي أداته لتحقيق ذلك". واعتبرت الصحيفة أن الحملة التي شنتها أبو النجا بذريعة "الحفاظ على سيادة الدولة" كانت مدعومة فيها من الإخوان المسلمين، الذين فازوا بمعظم مقاعد البرلمان، كما دعمها أيضا جنرالات المجلس العسكري الممسكون بزمام السلطة في مصر. ونقلت الصحيفة تصريحات مسئول أمريكي رفيع المستوي، قال فيها: "عندما تغير نظام مبارك اعتقدنا أن أبو النجا ستذهب معه، لقد اكتشفنا الآن أننا كنا مخطئين، وأنها أصبحت أقوى مما كانت عليه من قبل". وتابعت أن المسئولين الأمريكيين والذين ساندوا الإصلاحات الديمقراطية في مصر علي مدي العقد المنصرف كانوا يعتقدون أن نهاية أبو النجا ستكون مع مبارك وستنتهي أيضا القيود الصارمة المفروضة على المساعدات الأمريكية المخصصة لتطوير البرامج الديمقراطية. واختتمت الصحيفة ب"أن الحملة على المنظمات الحقوقية قد تؤدى إلي قطع كل المعونات الأمريكية لمصر، والتي تقدر بحوالى 1.3 مليار دولار كمعونة عسكرية، و250 مليون دولار سنويًا معونة أخرى".