يقول القائل أن الله أراد لمصر أن يتولى أمرها الرئيس عبد الفتاح السيسى، في تلك المرحلة التاريخية بامتياز، وفيها مرت مصر بقفزات وواجهت تحديات، كان من بينها قفزات لو حدثت في نطاقات أخرى، لاختفت تلك الدول تماما، لكن هيأ الله للرئيس السيسي بصيرته، فتجاوزنا معه الكثير و الكثير، و مازال لدينا مسارات أخرى تستدعي إدراك مستنير، للوصول لأفضل الاختيارات، التي يمكننا أن نمررها في اقليم مشوش، و عالم متداخل المصالح، والنزاعات. وانطلاقا مما واجهه الرئيس السيسي من مراحل تاريخية في تاريخ مصر، نود طرح مقترحا لعله يلقى قبولا لدى سيادته، فيكون في ذلك اجراء يتوافق مع رؤيته التي نعمل معها جميعا، فللرئيس السيسي فلسفة و رؤية منذ أن تولي أمر مصر، و كذلك فإن الرئيس السيسى ركن رئيسي وفاعل في حاضر مصر، منذ 30 يونيو 2013، و ما قبلها، و ما بعدها، ولذلك فالمقترح بشكل مباشر، هو تسجيل سيرته الذاتية في كتاب أو عدة كتب، كما فعل رؤساء مصريين سابقين مثل الرئيس جمال عبد الناصر في فلسفة الثورة والميثاق وغيرها، و كذلك الرئيس السادات في البحث عن الذات، و فعلها رؤساء و زعماء على مستوى العالم، وفيها يسجل الرئيس للتاريخ سيرته، باعتبارها وسيلة مؤتمنة للتوثيق و القراءة والتحليل. و هي أيضا حق للشعب المصري، و مفكريه و مثقفيه، و باحثيه، حتى يعلموا ماذا حدث في حياة رئيسهم، و ماهي المواقف التاريخية التي مر عليها، وماهي فلسفته في الحكم، ورؤيته في الاجراءات. ومن خلالها يمكن تناول انجازاته، ومولده و مراحل حياته، والقدوة في حياته، و المؤثرات، وهناك نماذج عالمية يمكن الانتباه إليها في التبويب والطرح، باعتبار أن سيرة الرئيس ليست مثل كل السير، فهي وسيلةًهامة للغاية، وهي حق للشعب المصرى، ولا يختلف على ذلك أحدا. كما أن هذه السيرة واجب ديني وانساني، كما أنها تضمن نقل المشروع التاريخي للرئيس نفسه لمن بعده، و تتوفر فيها صفات التجرد، و الانصاف، وكذلك هي إحدى وسائل التعليم و التدبر للحاضرين، وللأجيال المقبلة، وجزء هام من مقتضيات مقام الرئاسة في مشاركة الفاعلين بما يجري وجرى.