انتهت وزارة الآثار من إعداد المخطط التفصيلي لتطوير منطقة سور مجري العيون وتحويلها لمنطقة تراث حضاري.. يأتي ذلك ضمن مشروعات تطوير القاهرة التاريخية التي تنفذها محافظة القاهرة بالتعاون مع الوزارات المعنية. »الأخبار» تنفرد بملامح مشروع تطوير سور مجري العيون في السطور القادمة. أكد د. خالد العناني وزير الآثار، في تصريحات خاصة ل»الأخبار»، أن مشروع تطوير»سور مجري العيون»، والمنطقة المحيطة به يحظي باهتمام شديد من القيادة السياسية، ورئاسة مجلس الوزراء، وأن هناك لجنة وزارية منوطة بتطوير منطقة المدابغ وسور مجري العيون والمدابغ لمتابعة المشروع، وقد عقدت اجتماعاَ منذ حوالي شهر، برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وتضم في عضويتها وزراء السياحة، والاستثمار، والتجارة والصناعة، والتخطيط، والإسكان، والآثار.. بالإضافة إلي محافظ القاهرة، وحتي يكون هناك مخطط واحد تُشارك فيه جميع الوزارات برؤيتها كل في مجاله.. وقال العناني إن خطة تطوير السور تتم حالياً علي عدة مراحل، أولها: إخلاء المدابغ ونقلها إلي مدينة بدر، ثم إزالة جميع العشوائيات الموجودة داخل منطقة الحرم الأثري، وتعويض السكان وتوفير وحدات سكنية لهم، وأضاف أن هناك بعض الأشخاص تم تعويضهم بالفعل من جانب وزارة الآثار والمحافظة.. وأضاف: أنه بعد الانتهاء من تلك المراحل، سيتم بدء تنفيذ خطة وزارة الآثار وهدفها الأساسي حماية السور الأثري، ومنطقة الحرم الخاصة به لمسافة »30» متراَ منه، وتشمل أعمال ترميم وصيانة السور والمنطقة الأثرية، وأكد أن المنطقة ستشهد مرحلة كبيرة من التطوير والصيانة.. وأوضح د. خالد العناني، أنه تم إعداد خطة عامة لتطوير منطقة »سور مجري العيون»، تهدف إلي تفعيل التغير الحضري، لبعض العناصر الأساسية للمنطقة علي سبيل المثال: نقل منطقة المدابغ، والتغيير في بعض الأنشطة المتداخلة مع النشاط السكني.. وتحسين أداء شبكة الشوارع، نظراً لتردي كفاءة الشبكة الحالية داخل المنطقة.. وتطوير وصيانة شبكة المرافق العامة نظراً لعدم جدواها مع الكثافة السكانية الحالية.. وكذلك تحسين البيئة العامة، والصحية للمنطقة من المُلوثات التي تسببها صناعات الدباغة والغراء.. وزيادة كفاءة ربط المنطقة بشبكة النقل الحالية لمدينة القاهرة.. وتأكيد ربطها مع مسارات الحركة الرئيسية »طريق صلاح سالم- وطريق الكورنيش».. وتأسيس تجمع عمراني بأنشطة غير ملوثة للبيئة وذلك لتنشيط نمط اقتصادي يعمل علي إيجاد مركز للأنشطة اليدوية والتجارية للمنتجات الجلدية.. والإرتقاء بالبيئة العمرانية لمنطقة»الدراسة» وتحسين أداء العنصر الأثري المُتمثل في سور مجري العيون، مع توحيد ورفع كفاءة الهيكل العمراني للمنطقة.. بالإضافة إلي إعادة تأهيل، وتنمية منطقة المدابغ بعد إزالتها، وتحسين الظروف المعيشية للسكان من خلال خلق محور خدمي ترفيهي يعمل علي توفير البيئة الاجتماعية والاقتصادية اللازمة لإنجاح عملية إعادة التأهيل والتنمية. استثمارات للجذب السياحي وأكد وزير الآثار، أنه سيتم استغلال المنطقة المُحيطة، وهي الأماكن التي سيتم إخلاؤها في استثمار العديد من المشاريع الاقتصادية والسكنية واستغلالها الاستغلال الأمثل لتصبح منطقة جذب آثري، وسياحي، وهو الدور المنوطة به وزارة الآثار لحماية الآثار وإعدادها للزيارة، ووزارة السياحة بدورها في الترويج لتلك المنطقة الأثرية والثقافية من تنمية سياحية، ذلك بالتعاون مع محافظة القاهرة، والعديد من الوزارات، حيث سيتم تنفيذ عملية تطوير عمراني شامل بالمنطقة، وتنسيق المنطقة المحيطة بالسور.. كما سيتم العمل علي إحياء كافة العناصر التاريخية له، خاصة منطقة»السواقي»، وتحويلها إلي متحف ل»المنشآت المائية»، وترميم السور وإعادته لطبيعته، وكذلك وضع التصور اللازم لاستغلال المنطقة بالكامل سياحياً، من خلال تأسيس نمط عمراني اقتصادي يعمل علي تنمية مجالات ثقافية واجتماعية جديدة.. بالإضافة إلي تطوير وتحديث صناعة دباغة الجلود من خلال نقلها إلي منطقة »الروبيكي». طرح المُخطط التفصيلي وكشف د. خالد العناني، أن وزارة الآثار بصدد طرح المُخطط التفصيلي لمشروع تنمية منطقة»مجري العيون»، ومتحف منظومة المنشآت المائية الإسلامية في مصر علي المكاتب الاستشارية المحلية والعالمية المُتخصصة، بعد أن انتهي مركز تنمية القاهرة التاريخية من إعداد»المُخطط التفصيلي الأولي» للمشروع، والذي استغرق عاماً، علي أن يتم ذلك بالتوازي مع مشروعات الجهات المنفذة الأخري، ذلك ضمن المشروع القومي لتطوير منطقة مجري العيون.. وأكد أنه بعد الإنتهاء من المرحلة الأولي بالمشروع التي تشمل نقل مدابغ الجلود من منطقة سور مجري العيون، إلي »الروبيكي» بمدينة »بدر»، سيتم البدء في مشروع الآثار لتنمية المنطقة أثرياً. وأكد الأثري محمد عبد العزيز، مُعاون الوزير لشئون الآثار الإسلامية والقبطية، المُشرف العام علي مشروع»تطوير القاهرة التاريخية» في تصريحات خاصة ل»الأخبار»، أنه فيما يتعلق بفلسفة التنمية الشاملة للمنطقة علي المدي البعيد، التي يشترط لها أولاً: إزالة منطقة المدابغ، ومصانع الغراء.. فهي تعتمد علي عدد من المحاور، هي: »اعتبار المنطقة ضمن المسار السياحي الذي يبدأ من»القلعة ثم منطقة سور مجري العيون من تقاطعه مع شارع»صلاح سالم»، وحتي كورنيش النيل »، متضمناً محورا خدميا مقترحا، ثم »مقياس النيل» ثم »قصر محمد علي» بالمنيل.. وقال: كما سيتم إنشاء»متحفين» بمنطقة السور تحت موضوع أو مجال تكنولوجيا الماضي: »المتحف الأول»: يقع في المنطقة الترفيهية المزمع اقامتها مكان المدابغ وجنوب السور مباشرة، ويعرض تطور صناعة الدباغة والجلود» ويُعد بمثابة البوابة الشمالية للمحور الخدمي الترفيهي المقترح.. أما»المتحف الثاني»: في منطقة»السواقي» في الجهة الغربية للسور يعرض أفكار الهندسة الهيدروليكية في زمن انشاء السور. محور خدمي ترفيهي وأشار المُشرف العام علي مشروع القاهرة التاريخية، إلي أن التطوير يهدف أيضاً إلي خلق محور خدمي، ترفيهي، عمودي علي السور، ومرتبط مع ما هو مقترح لمنطقة »المدبح» شمالاً، وحتي المنطقة الترفيهية جنوب»صلاح سالم» ليتكامل مع منطقة متحف »الحضارة» بالفسطاط، مع مراعاة خلق منطقة اسكان»مستوي اقتصادي مجاور للإسكان القائم يليه مستوي متوسط يليه مستوي فوق متوسط بحيث يطل هذا الاخير علي المحور المقترح»، يمين ويسار هذا المحور تعمل علي تهيئة البيئة الملائمة لإنجاحه اقتصادياً، علي ان ينتهي ذلك المحور الخدمي الترفيهي عند متحف الحضارة، والذي يعد في هذه الحالة بمثابة البوابة الجنوبية للمحور المقترح، يتم إلزام المناطق السكنية المُقترحة بالبناء طبقاً لنماذج محددة توزع مع الاراضي، ذلك كضمان للحفاظ علي التصور التخطيطي وعلي الطابع العمراني والبصري المقترح للمنطقة.. وأضاف الأثري محمد عبد العزيز: كما يضم المحور الأنشطة والخدمات، هي التالية: خدمات المال»»بنوك»، تجارة، ادارة، إسكان اداري، مسارح، سينما، سوق كتاب»حديث ومستعمل»، تعليم عالي خاص»جامعات ومعاهد استثمارية»، خدمات صحية استثمارية»عيادات، مستشفيات استثمارية، مراكز صحية، مراكز استشفاء، معامل تحاليل، معامل للأشعة، وشركات سياحة وصرافة». وأوضح الأثري محمد عبد العزيز معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية، أن الدراسات التخطيطية قد أظهرت العلاقة بين حالات المباني.. وأعمار المباني، أن هناك تدهوراً عمرانياً بالمنطقة يمثل حوالي 45٪ من عمران منطقة الدراسة.. ويتركز هذا التدهور بالمنطقة المواجهة لسور مجري العيون، مما يعطي إمكانية أكبر لعمليات التطوير والارتقاء.. وأوضح أنه تم تحديد حرم الأثر علي أساس البعد الذي يعطي أفضل رؤية جيدة للأثر وهو» 30 متراً ».. ومن خلال تحديد الحرم تم وضعه وإيجاد التقاطع بينه وبين المباني.. وبذلك لقد تم تحديد حالتها العمرانية، حيث وجد أن أغلبها مبان حالتها رديئة. ** وأشار محمد عبد العزيز، إلي أن من أهم الاستنتاجات والتحليل العمراني أنه يظهر أن هناك أراضي صالحة للتنمية مُتمثلة في أراضي الفضاء، والمباني المُتهدمة والخربة، ويبلغ نسبتها حوالي 13 % من إجمالي المباني. كما يُظهر ذلك أن هناك إمكانية كامنة بمنطقة»الدراسة»، يُمكن توظيفها وفقاً للاحتياجات من خدمات أو إعادة تأهيلها.. وأشار إلي أن أهداف المشروع تعتمد علي فلسفة مشروع »تطوير القاهرة التاريخية»، في الحفاظ علي الأثر من خلال الارتقاء بالبيئة العمرانية المحيطة به، وذلك من خلال تحديد نطاقات التبادل بينه، وبين محيطه العمراني. وأضاف الأثري محمد عبد العزيز: كما يهدف تطوير المنطقة إلي توطين بعض الأنشطة الحرفية الخفيفة، والخدمية التجارية، والثقافية، والترفيهية، والأنشطة الإنتاجية الجديدة التي تتلاءم مع طبيعة المنطقة وذلك في المنطقة جنوب السور.. وأكد المُشرف العام علي مشروع القاهرة التاريخية، أن هذه المنطقة ستُعد بمثابة صمام الأمان للمشروع فهي من جهة تعمل، كمنطقة حماية للسور، وعزله عن المنطقة المتدهورة عمرانيا لحين الانتهاء من أعمال تطوير كامل المنطقة، ومن جهة أخري ستؤدي إلي توافر فرص عمل جديدة للسكان مما يدعم فرص نجاح المشروع علي المستوي الاقتصادي والاجتماعي.. كما يهدف المشروع بصفة عامة إلي التحسين والارتقاء الشمولي العمراني والاجتماعي والاقتصادي للمنطقة، بالإضافة إلي تحسين الصورة البصرية للمكون الأثري»سور مجري العيون» والذي لازال يحتفظ بطابعه رغم ما يشوبه من تشوهات وتداعيات ذات تأثيرات سلبية علي واقعه الأثري.. هذا بالإضافة إلي إمكانية الاستغلال السياحي الأمثل لهذه المنطقة من خلال تصميم مسار سياحي في الجزء الغربي من السور والذي يضم منطقة السواقي. مع استحداث متحف للأعمال الهيدروليكية في عصر بناء السور علي أن يستغل عائده المادي في الحفاظ علي الأثر وصيانته. منظومة المنشآت المائية الإسلامية وفيما يتعلق بمنظومة المنشآت المائية الإسلامية في مصر.. أوضح الأثري محمد عبد العزيز، أن مجري العيون، أو»سقاية فم الخليج»، يعتبر جزءا أساسياً في منظومة المنشآت المائية الإسلامية في مصر، والتي تعكس عبقرية المعمار، وصانع القرار في التعامل مع نهر النيل، وذلك قبل بناء السد العالي، وتغير أحوال النهر العظيم ما بين الفيضان والتحاريق »انحسار مياه النهر»، شملت هذه المنظومة أنواعاً عديدة من المنشآت والتي اندثر أغلبها مثل خليج القاهرة والجسور الخشبية والحجرية التي كانت عليه والقناطر، والصهاريج والسدود، والسواقي والخزانات والمصانع ومقاسم المياه والمجاري المائية.. فكانت هذه المنظومة بمثابة شريان الحياة لمصر بشكل عام ومدينة القاهرة بشكل خاص، وذلك لبعد المدينة عن نهر النيل، وأشار إلي أن المشروع يهدف إلي تقديم الموقع بأبعاده التاريخية والجغرافية والعمرانية والمعمارية، بحيث يضع مجري العيون في مكانته التاريخية والأثرية، كأحد أهم وأضخم المباني المتبقية من منظومة المنشآت المائية الإسلامية في مصر.. يعتبر سور مجري العيون، شاملاً»مبني السواقي»، أهم قطعة أثرية للعرض في هذا المتحف.. إلا أن إمكانيات العرض داخل »مبني السواقي» محدودة للغاية.. ويشكّل الموقع الذي تشغله حالياً جمعية صنّاع الأثاث جزءًا لا يتجزأ من موقع السور، حيث إنه موقع المرحلة الانتقالية في رفع المياه بين النيل ومبني السواقي، ولذلك فإن إزالة مبني جمعية صناع الأثاث وإستغلال هذا الموقع ضمن مشروع المتحف يعتبر ضرورة تمليها احتياجات الحفاظ علي الأثر. وأشار المُشرف العام علي مشروع القاهرة التاريخية، إلي أنه يجب إعادة وصل الموقع بشاطئ النيل، وهو الاتصال الذي سيتم في شارع» كورنيش النيل»، ويتم إعادة هذا الاتصال بحفر نفق بين الموقع، والنهر تحت شارع» الكورنيش».. وإذا تعذر تنفيذ هذا النفق حالياً فيجب أن يبقي كخيار استراتيجي مستقبلي، يراعي في تصميم الموقع، بحيث يمكن تنفيذه في وقت لاحق بدون إعادة تنسيق الموقع.. وُيتيح الموقع فرصة جيدة لإدماج السور مع معروضات أخري في متحف مفتوح في الهواء الطلق، وذلك في المساحة المُحددة بالسور شمالاً، والمنطقة السكنية جنوباً، وخط مترو الأنفاق شرقاً والكورنيش غرباً. فكرة سيناريو المتحف وعن فكرة»سيناريو» المتحف.. قال الأثري محمد عبد العزيز: يراعي »سيناريو» المتحف التدرج في شرح، وتقديم الموقع من الأشمل إلي الأقل شمولاً تاريخياً وجغرافياً، وذلك من خلال التدرج في عرض مستويات تكنولوجيا التحكم في المياه كالتالي: المستوي الإقليمي: إشكالية التحكم في مياه النهر واستغلاله علي مستوي مصر »المنشآت المائية الإسلامية في مصر».. ومستوي المدينة: إشكالية بُعد المدينة عن النهر»المنشآت المائية في القاهرة».. والمستوي العمراني: إشكالية نقل المياه للقلعة »مكان مرتفع وعلي بعد كبير بالنسبة إلي نهر النيل».. والمستوي المعماري: إشكالية رفع المياه لمستوي مرتفع، في مناطق متفرقة من مجري العيون.. كما يمكن للزائر المشي علي جزء محدود من المجري المائي أعلي السور، مع وجود موقع منظار يمكن من خلاله تتبع مسار السور حتي لقائه بالسور القادم من الفسطاط واستمراره في اتجاه القلعة، مع اللوحات التوضيحية اللازمة. متحف المنشآت المائية وأشار محمد عبد العزيز، إلي أنه سيتم تنفيذ مشروع متحف المنشآت المائية في القطاع الأول في سور مجري العيون الذي يصلح لذلك، حيث يُمكن للزائر استكشاف التفاصيل المعمارية والتقنية لحلول رفع الماء، ك»الساقية» و»القواديس»، والمجري المائي أعلي السور، مع اللوحات التوضيحية اللازمة.. ذلك بالإضافة إلي خزائن عرض محدودة، توضع في الفراغات التي أضاف مشروع الترميم لها أرضيات خشبية. يعرض في هذه الخزائن القطع الأثرية التي تم العثور عليها أثناء الحفر والكشف عن أماكن السواقي أعلي المبني.. وأكد الأثري محمد عبد العزيز، أن المدابغ ارتبطت ب»مجري العيون»، خلال القرن الماضي كله.. كما أنه من الطبيعي أن ترتبط المدابغ بالمدبح، مصدر المواد الخام التي تغذيها كصناعة قديمة بالمدينة، وسبب وجود المدبح والمدابغ بهذا الموقع معروف، حيث إن المدابغ كانت دائماً خارج المدينة الإسلامية، حيث كانت في بداية نشأة مدينة القاهرة في جنوب باب زويلة، ولكن مع امتداد العمران انتقلت إلي مكان لم يكن عامراً في ذلك الوقت.. وبالرغم من أن المجتمع المحلي حول »مجري العيون»، ليس له تاريخ طويل كما هو الحال في الأحياء التاريخية للقاهرة والفسطاط، إلا أن تاريخه جدير بالحفاظ عليه بسبب تميزه اجتماعياً واقتصادياً، والقيمة الجمالية الناشئة عن العلاقة العفوية من ناحية بين بيوت الأهالي، والتي بنيت في أغلب الأحيان بدون معماري، ومن ناحية أخري بين سور مجري العيون كمنشأ ضخم وذا طبيعة رسمية.. وأكد أن الدراسات العمرانية ضمن المُخطط التفصيلي لمشروع تنمية منطقة»مجري العيون»، ستتناول هذه المرحلة من الدراسة من خلال مستويين: الأول : وهو مستوي منطقة »سور مجري العيون» ككل والثاني وهو مستوي المرحلة الاولي من المنطقة. وفيما يتعلق بمصادر تمويل المشروع، قال الأثري محمد عبد العزيز إنه سيتم تمويل المشروع عن طريق ضخ الاستثمار الخارجي، وتوظيفه في منظومة الارتقاء التنموي، والاقتصادي بالمناطق الأثرية والتراثية بالقاهرة التاريخية، وتحقيق الاستفادة المُثلي من خلال مصفوفة استثمارية متُضمنة عائد بيع الأراضي المُخصصة للأنشطة الاستثمارية والاراضي المخصصة للإسكان.