واصل الاحتلال الإسرائيلى لليوم الحادى والعشرين عملياته فى قطاع غزة، كما شنت مقاتلات إسرائيلية عدة غارات على الشريط الحدودى بين مصر والقطاع. جاء ذلك بينما ارتفعت حصيلة العدوان إلى 1140 شهيداً ونحو 5150 جريحاً. وانتشلت قوات الإغاثة فى وقت سابق، الجمعة، جثث 23 شهيداً من "تل الهوى" غرب قطاع غزة، التى شهدت توغلاً برياً عنيفاً من قبل دبابات الاحتلال منذ أمس الخميس. وفى "جباليا" شمال شرق غزة، استشهدت طفلة فلسطينية وأصيب آخرون، فى قصف جوى نفذته طائرة استطلاع إسرائيلية. كما ألقت طائرات الاحتلال فى خان يونس عدداً من القنابل الفسفورية فى منطقة الفخارى التى تشهد اجتياحا عسكريا منذ بضعة أيام. وفى محيط معبر رفح، وعلى طول الشريط الحدودى، استأنفت طائرات الاحتلال قصفها، بالتزامن مع قصف للمدفعية والدبابات الإسرائيلية المتمركزة جنوب مطار غزة وميناء رفح البرى. وأكد شهود عيان إلقاء قنابل فسفورية بشكل مكثف على سكان تلك المناطق. وفى الضفة الغربية، قررت سلطات الاحتلال غلق الحدود، وفرض حظر للتجوال على مدار اليوم، وذلك بعد أن دعت حركة حماس جماهير الشعب الفلسطينى فى كل مدن وقرى ومخيمات الضفة لتنظيم أكبر وأوسع فعاليات ومسيرات لإدانة العدوان الإسرائيلى والوقوف مع غزة الصامدة وأهلها الأبطال. من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف إن إسرائيل ترغب فى ضمان نهاية "حاسمة" لعملياتها العسكرية. بينما أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس أن واشنطن تعمل على الوصول إلى اتفاق مع إسرائيل وشركاء إقليميين لوقف إطلاق النار، لكنها لم توضح مضمون هذا الاتفاق. وأضافت "أعتقد أنكم تعلمون أن هذا الأمر يتضمن عددا من العناصر ونحن نعمل مع شركاء إقليميين وأيضا مع الإسرائيليين". كانت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أعلنت، أمس، الخميس، أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى ستتوجه الجمعة إلى واشنطن لتوقيع اتفاق يهدف إلى منع تهريب الأسلحة بين مصر وقطاع غزة.