تصادف هذه الأيام الذكري السنوية السادسة لاندلاع انتفاضة الأقصي الفلسطينية، التي انطلقت في ال29 من سبتمبر 2000 إثر اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون ساحة المسجد الأقصي حيث تصدي له عشرات الفلسطينيين، ثم اندلعت الانتفاضة في باقي الأراضي الفلسطينية. ومع دخول الانتفاضة عامها السادس تفيد الإحصائيات الرسمية الفلسطينية بأن عدد الشهداء زاد علي أربعة آلاف، فيما تجاوز عدد الجرحي ثلاثين ألفا، وتكبد الفلسطينيون خلالها خسائر كبيرة في البنية التحتية والاقتصادية. وبشكل دقيق أفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في بيان صحفي أصدره بمناسبة دخول الانتفاضة عامها السادس بأن عدد الشهداء بلغ 4.348 شهيدا، فيما بلغ عدد الجرحي 30.638 جريحا وذلك حتي نهاية يوليو الماضي. ولوحظ أن عام 2002 كان الأكثر دموية حيث سقط فيه 1.192 شهيدا، وأوضح الجهاز أن 4.096 من الشهداء هم من الذكور، و252 من الإناث، منهم 1.940 شهيداً وشهيدة من الضفة الغربية، والباقي من قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وخارج الأراضي الفلسطينية. وذكر البيان أن 19.5% من الشهداء (847 شهيدا وشهيدة) تقل أعمارهم عن 18 عاما، و5.6% من الشهداء (245 شهيداً) تزيد أعمارهم عن 50 سنة. وبخصوص الجرحي أشارت بيانات الإحصاء إلي أن نسبة الإصابة بالرصاص الحي بلغت نحو 25.6% من إجمالي الإصابات، تلتها الإصابة بالرصاص المعدني والمطاطي بنسبة نحو 22.8%. وأضاف التقرير أن من أبرز ما شهدته انتفاضة الأقصي إقامة الجدار الفاصل في الضفة الغربية بمحاذاة الخط الأخضر، الذي ترك الكثير من الآثار السلبية علي السكان الفلسطينيين في النواحي التعليمية والاجتماعية وغيرها.