القدس.. وكالات الأنباء.. اندلعت الاشتباكات عقب صلاة الجمعة بين آلاف المصلين في المسجد الأقصى وجنود الاحتلال في باب العامود، والمواجهات تمتد لمعبر قلنديا وباب الزاوية بالخليل وقد نتج عن هذه الاشتباكات العديد من الإصابات وقامت قوات الاحتلال بمزيد من الاعتقالات. وقد ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الشرطة الصهيونية قد اقتحمت بمشاركة الوحدات الخاصة من قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك وهي تطلق قنابل الغاز والأعيرة المطاطية باتجاه المصلين الذين اعتصموا قبالة باب المغاربة، تنديداً بجريمة هدم الطريق التاريخي المؤدي إليه. وحسب إحصائية أولية؛ فقد أُصيب أكثر من عشرة مصلين خلال المواجهات العنيفة التي شهدها المسجد الأقصى. وتركزت المواجهات قبالة باب المغاربة وباب السلسلة المجاور له، قبل أن تنتقل إلى باب الأسباط وإلى خارج البلدة القديمة. وذكر مصلّون محاصرون داخل المسجد الأقصى المبارك في اتصالات هاتفية، أنّ قوات الاحتلال الصهيوني تعمّدت إطلاق القنابل الخانقة وقنابل الصوت داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، حيث تصدى لها عشرات المصلين ورشقوها بالحجارة. وامتدت المواجهات في مدينة القدس لتشمل منطقة باب الأسباط وشارعي صلاح الدين وسليمان القانوني، حيث يتصدى المواطنون المقدسيون للهجمة الشرسة التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك. وفي غضون ذلك؛ نُقل العديد من المصابين إلى مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية بمدينة القدسالمحتلة، في حين اختطفت الشرطة الصهيونية العديد من المواطنين. وفي سياق متصل؛ أشارت مصادر إعلامية عبرية إلى إصابة خمسة من عناصر شرطة الاحتلال نتيجة استهداف المواطنين الفلسطينيين الغاضبين لهم بالرجم بالحجارة. وكانت سلطات الاحتلال الصهيونية قد اتخذت إجراءات أمنية مشدّدة للحيلولة دون تدفق الجماهير الفلسطينية الغاضبة إلى مدينة القدس، للتصدي لأعمال الحفر والهدم التي تجريها جرافات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى المبارك. وفرضت قوات الاحتلال عدة أطواق حول مدينة القدس وداخلها، بغرض منع الفلسطينيين من الوصول اليوم الجمعة إلى المسجد الأقصى وتحدي التهديدات الصهيونية التي تحيق به. كما شدّدت سلطات الاحتلال من إجراءاتها عند المعابر بالضفة الغربية، وهو ما حرم عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الوصول إلى القدس. وأعلنت مصادر إعلامية عبرية أنّ سلطات الاحتلال نشرت الجمعة أكثر من ألفي رجل شرطة في محيط البلدة القديمة من القدسالمحتلة، موضحة أنّ ذلك يأتي على خلفية المخاوف من فعاليات فلسطينية غاضبة على المساس بالمسجد الأقصى. ولا تسمح سلطات الاحتلال في العادة للرجال الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن خمس وأربعين سنة بدخول المسجد الأقصى، بما في ذلك سكان القدسالمحتلة ذاتها. وجاء أيضاً أنّ شرطة الاحتلال عزّزت من قواتها في شمالي فلسطينالمحتلة سنة 1948، استعداداً لمسيرات جماهيرية غاضبة أعلنت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني عن تنظيمها بعد صلاة الجمعة، دفاعاً عن المسجد الأقصى، وذلك تحت شعار "الأقصى في خطر". ودفعت قوات الاحتلال بقوات إضافية إلى داخل ساحة المسجد ورفضت السماح لطواقم الإسعاف بالدخول ، وقد اعتلى عشرات من الجنود الاحتلال أسطح المنازل الواقعة في محيط المسجد وأطلقوا نيران بنادقهم على المعتصمين في ساحة الحرم، وتصاعدت أعمدة الدخان الناجمة عن قنابل الغاز فيما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات. وأغلقت أيضا أبواب مسجد قبة الصخرة والمسجد المرواني في ساحة الأقصى. كما اعتقلت قوات الاحتلال عدة مواطنين بالقرب من المسجد الأقصى واعتدوا عليهم، بينما يحتجر آلاف المصلين وخاصة من كبار السن في المسجد الأقصى. عند باب المغاربة الذي جرت عنده عمليات الهدم على مدى الأيام الماضية، اندفعت حشود من جنود المغتصبين الصهاينة لمواجهة المعتصمين احتجاجا على عمليات الهدم، ووقعت مصادمات عند باب العامود والزاهرة والأسباط. وأعلن جيش الاحتلال عن إصابة أربعة من جنوده في الاشتباكات.
مخيم قلنديا.. اشتباكات لليوم الثانى وقعت اشتباكات بين جيش الاحتلال والفلسطينيين عند حاجز قلنديا بين رام اللهوالقدس بعد صلاة الجمعة حيث توجه شبان فلسطينيون في مسيرة للاحتجاج على عمليات الهدم والحفريات في محيط الحرم. ودفع الاحتلال بتعزيزت أيضا باتجاه الحاجز وقام بعملية توغل باتجاه مخيم قلنديا الذي انطلقت منه التظاهرة، وقد استخدم جنود الاحتلال القنابل الغازية السامة المُسيلة للدموع والرصاص لتفريق المواطنين. وخرجت في أنحاء المناطق الفلسطينية مسيرات احتجاج على هدم قوات الاحتلال للطريق التاريخي المؤدي إلى باب المغاربة.
التميمى .. اليوم جمعة الغضب وكان قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي قد أعلن أن اليوم الجمعة يوم للغضب وللتظاهر احتجاجا على الحفريات الصهيونية في الحرم القدسي الشريف. من مكةالمكرمة أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "تعسف سلطات الاحتلال الإسرائيلية" ودعا الفلسطينيين إلى "الوقوف صفا واحدا" ضد هذه الإجراءات.
وكان كبير قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي قد دع إلى اعتبار يوم غد الجمعة "يوم غضب" عارم في العالم للتنديد بالمساس بالمسجد الاقصى وقال "ندعو أن يكون يوم الجمعة القادم يوم غضب عارم للتنديد بالجرائم ضد الانسانية والتراث والحضارة." وقال محمد حسين المفتي العام الفلسطيني "ان الجانب الاسرائيلي بدأ باجراءات غير مسبوقة في القدس التي حولها الى ثكنة عسكرية وبدأ منذ أمس اعتداء صارخا على المسجد الاقصى وكأنه يريد أن يجدد دماء الانتفاضة التي انطلقت في العام الفين نتجية مرور شارون في ساحات الاقصى المبارك" مشيرا الى ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق المريض. وقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين إن قوات الاحتلال دخلت ساحات المسجد وأطلقت النار على المصلين بعد انتهاء صلاة الجمعة. وحوصر آلاف المصلين لفترة داخل الحرم القدسي قبل أن يتمكنوا من الخروج. ووجه الأئمة من داخل المسجد نداءات استغاثة مطالبين الاحتلال وقف الاقتحام والسماح لآلاف المصلين بالخروج ونقل الجرحى. وأجرت دائرة الأوقاف الفلسلطينية اتصالات عاجلة مع اعضاء السلك الدبلوماسي في الكيان ومنظمات دولية لمناشدتهم التدخل لوقف الاقتحام. وتحولت شوارع البلدة القديمة إلى ما يشبه ثكنة عسكرية بعد أن اندفعت إليها قوات الاحتلال، ونصب منطاد مراقبة فوق البلدة القديمة، ووصل قائد الشرطة العامة الصهيونى إلى حائط البراق لمتابعة الموقف. وكان آلاف المواطنين الفلسطينيين، أدوا صلاة الجمعة في الشوارع الرئيسة والطرقات وفي محيط البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، وبالقرب من بوابات المسجد الأقصى المبارك، وعلى المعابر والحواجز العسكرية المنتشرة بأعداد كبيرة في المدينة المقدسة.
الجامعة العربية..... تناشد !! وقد توالت ردود الفعل العربية الهزيلة فى مواجهة الأحداث الدامية، والاعتداءات الصارخة على أولى القبلتين وثالث الحرمين فالجامعة العربية ستعقد اجتماعا طارئا يوم غد السبت "لبحث الموضوع"، وقد ناشدت المجموعة العربية في الأممالمتحدة مجلس الأمن الدولي التدخل لوقف أعمال الحفر الصهيونية في القدس. واتفق السفراء العرب على الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن في رسالة سيرفعونها لهما مناقشة المسألة في الاجتماع الشهري للمجلس بشأن الشرق الأوسط الثلاثاء القادم.
مصر "تستدعى" السفير الصهيونى استدعت مصر أمس الخميس سفير الكيان الصهيونى لديها وأبلغته غضبها من أعمال الحفر والهدم. وقال بيان للخارجية المصرية إن من شأن هذه الأعمال تقويض الجهود التي تبذل حاليا من أجل إعادة بناء الثقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل إحياء عملية السلام.. ولم تذكر الخارجية المصرية شيئا عن الثقة بين الطرفين المصرى والصهيونى.. أو مصير السلام "الاستراتيجى" بين مصر والكيان الصهيونى.
سرايا القدس ترد بالقصف الصاروخى .. من جانبها أعلنت سرايا القدس "الجهاد الإسلامي" أنها أطلقت اليوم الخميس 5 صواريخ من قطاع غزة على مغتصبات، ردا على الحفريات الصهيونية التي بدأت منذ يومين في محيط المسجد الأقصى.
طولكرم تخرج في مسيرة حاشدة نصرة للمسجد الأقصى خرج الآلاف من أبناء محافظة طولكرم (شمال الضفة الغربية في مسيرة حاشدة، بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة (9/2)، نصرة للمسجد الأقصى في ظل الهجمة الصهيونية لتغير معالمه وهدم أجزاء منه، واحتفالاً ودعماً لاتفاق الوحدة الوطنية، الذي تم توقيعه مساء أمس في مكةالمكرمة. وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الجديد في طولكرم، بمشاركة كل الفصائل والمؤسسات الأهلية، حيث طاف المشاركون شوارع المدينة وهم يرددون شعارات الوحدة الوطنية، داعين إلى تعميق روح الأخوة والتفاهم والتوحد أمام الهجمة الصهيونية على المسجد الأقصى. وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل واليافطات المرحبة بالوحدة والداعية للدفاع عن المسجد الأقصى، ورغم الغضب على الهجمة على الأقصى إلا أن الفرحة باتفاق الوحدة بادية على وجوه الأطفال قبل الكبار. وفي ختام المسيرة استمع المشاركون لكلمات من ممثلي الفصائل حول أهمية اتفاق الوحدة في مكة، وضرورة فتح صفحة جديدة في العلاقات الداخلية وتجاوز المرحلة السوداء من الاقتتال. وطغت أحداث اقتحام المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال والاعتداء على المصلين التي تواردت أخبارها تباعاً خلال المسيرة على كلمات المتحدثين الذين أكدوا على عروبة الأقصى وقدسية المدينة المقدسة لكل الأديان، داعين إلى الدفاع عنه بكل الوسائل، ومناشدين العالمين العربي والإسلامي للذود عن حماه وإنقاذه من دنس الاحتلال ومخططاته التلمودية.
مؤسسة الأقصى.. الحرم لنا كانت مؤسسة الأقصى قد دعت الخميس، جماهير الشعب الفلسطيني وقيادات الحركة الإسلامية في الداخل، للحضور إلى صلاة الجمعة 9-2-2007، في المسجد الأقصى المبارك. وأعلنت الجمعية في بيان صدر عنها، أنها تعتزم دخول المسجد الأقصى من باب المغاربة المغلق من قبل قوات الاحتلال منذ سنوات، حيث الحفريات الجديدة وعمليات الهدم. وأوضحت أن هذا القرار، خطوة لتجديد دخول المصلين المسلمين من هذا الباب رغم منع سلطات الاحتلال لهم الدخول منه، خاصةً وأنه يعد احد الأبواب الرئيسة للمسجد الأقصى. وأكد الشيخ خالد مهنا، رئيس الدائرة الإعلامية في الحركة الإسلامية والناطق الرسمي باسم جمعية الأقصى، أن هذا الباب يتبع للمسلمين ويحق لهم الدخول من خلاله. ولفت إلى أن انصياع المسلمين لأوامر السلطات الصهيونية، جعلت السلطات تفكر أن أنظارهم ابتعدت عن هذا الجزء من المسجد الأقصى، وقاموا بفعلتهم. وشدد على ضرورة معاودة الدخول من ذلك الباب، وأنه لا يحق للسلطات الإسرائيلية منع أي مسلم من استعماله، وإن منعوا سيؤدون الصلاة خارج الأسوار، في حي المغاربة ولو على الشارع. وقد عزلت قوات الاحتلال البلدة القديمة بالكامل عن محيطها، كما فرضت حصارا على أحياء (باب العمود، وسلوان، والطور، وحي الشيخ جراح)، وأغلقت كافة بوابات البلدة القديمة والشوارع منها (شارع صلاح الدين، والشيخ جراح) بالكامل، ونصبت العديد من الحواجز في الشوارع المؤدية للقدس.
التشريعي يدعو للاستنفار للدفاع عن الأقصى دعت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني للاستنفار العام للدفاع عن المسجد الأقصى ومناصرة الأخوة الفلسطينيين في مدينة القدسالمحتلة لرفع الحصار عن المسجد الأقصى وإخراج الجرحى والمصلين المحاصرين في المسجد الأقصى. وتقدم الدكتور أحمد بحر، رئيس المجلس بالإنابة بالتحية، لسكان مدينة القدسوالفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948 وفي مقدمتهم الشيخ رائد صلاح وقادة الحركة الإسلامية وكذلك لكل من هب للدفاع عن المسجد الأقصى في كافة المدن الفلسطينية بالضفة الغربية. كما توجه بحر إلى الشعوب العربية والإسلامية بإعلان النفير العام للدفاع عن المقدسات في مدينة القدسالمحتلة والتعبير عن إدانة هذه الجرائم ضد المقدسات، والعمل على تدخل الحكومات العربية والإسلامية للتدخل دوليا لإيقاف الحفريات في مدينة القدسالمحتلة. ودعا بحر، البرلمانيين العرب والمسلمين والشرفاء والاتحاد البرلماني العربي ورؤساء البرلمانات العربية والإسلامية والدولية للطلب لحكوماتهم للتدخل لوقف هذا العدوان الغاشم.
الصهاينة مصرون .. من جهة أخرى، رفض إيهود أولمرت رئيس الوزراء "الاسرائيلي" اليوم الخميس نداء من شيمون بيريز المرشح لرئاسة الكيان الصهيوني بوقف الحفريات الجارية بالقرب من المسجد الأقصى التي أثارت غضب العالم الإسلامي وتهدد بانهياراتفاق وقف إطلاق النار القائم مع الفصائل في قطاع غزة.