اختيرت رواية "جوع" للروائى محمد البساطى ورواية "عزازيل" ليوسف زيدان، ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، إلى جانب رواية "زمن الخيول البيضاء" للكاتب الأردنى إبراهيم نصر الله، و"المترجم الخائن" للكاتب السورى فواز حداد، و"روائح مارى كلى" للتونسى الحبيب السالمى، و"الحفيدة الأمريكية" للعراقية إنعام كجه جى. رواية "عزازيل" ليوسف زيدان أثارت عقب صدورها صدى واسعاً وانتقادات واسعة من الكنيسة، خاصة وأنها تتعامل مع اللاهوت المسيحى، ووصلت هذه الانتقادات لدرجة اتهامها بأنها تدمر العقيدة المسيحية، ورًُفعت ضدها دعوى للمصادرة، ووصفها البعض بأنها "شفرة دافنشى العربية". وتدور الرواية حول تدوينات الراهب المصرى هيبا، أو "الرقوق" التى يدون عليها، وتشمل وقائع رحلته التى قام بها من جنوب مصر إلى أنطاكية مروراً بالإسكندرية، ليتشابك مع علاقات الشك والإيمان والرهبنة، وتدور أحداث الرواية فى القرن الخامس الميلادى. أما رواية "جوع" لمحمد البساطى فهى الرواية قبل الأخيرة فى مسيرة البساطى الكبيرة، إذ أصدر بعدها رواية "أسوار"، وتدور "جوع" فى جو القرية المصرية الذى عاد إليه بعد روايته الشهيرة "فرودس"، ويرصد البساطى من خلاله "جوع" رادفات هذه الكلمة فى المجتمع الريفى المصرى، فترصد الجوع الحقيقى (الحاجة إلى الطعام) والجوع الجنسى والجوع العاطفى من خلال شخصيات هى شخصية الزوج زغلول والزوجة سكينة وابناهما زاهر ورجب. لمعلوماتك عدد الروايات التى قدمت للجائزة هذا العام 131 رواية عربية. الكاتب المصرى بهاء طاهر هو أول من حصل على الجائزة العام الماضى عن رواية "واحة الغروب". وكانت القائمة القصيرة للبوكر ضمت لجانب بهاء طاهر، الروائى مكاوى سعيد صاحب رواية "تغريدة البجعة". يحصل الفائز بالجائزة على مبلغ 50 ألف دولار، قيمة الجائزة، إلى جانب ترجمة روايته لعدد من اللغات الحية، ويحصل كل من المرشحين للقائمة القصيرة على مبلغ 10 آلاف دولار. مصر هى صاحبة العدد الأكبر من الروائيين الذين وصلوا إلى قوائم الجائزة سواء القائمة الكبيرة أو الصغيرة.