قال اللواء أبو بكر الجندى، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، إن بيانات الجهاز كشفت أن أعداد الفقراء تتزايد، وذلك يوضحه من خلال مسح مؤشرات الفقر الذى يجرى كل سنتين، مشيرا إلى أن هناك أمرا مهما يجب الالتفات له، وهو أنه رغم تزايد أعداد الفقراء، فإن العدالة فى توزيع الدخل على المواطنين تتحسن بشكل طفيف ولا تتدهور، ولكن نحتاج لزيادتها بشكل أكبر مما هى عليه، بمعنى آخر. وأضاف الجندى، فى تصريحات خاصة "لليوم السابع":"هناك نقطة مهمة جدًا أحب توضيحها هى أنه من المستحيل تحديد أرقام الفقر بشكل مستقبلى، وإنما يتم تحديدها وفقًا للمسح والإحصاء الدقيق، وأشير إلى أن البيانات التى يخرج بها إحصاء الجهاز تساعد الحكومة وصناع القرار بشكل كبير ومنها على سبيل المثال الألف قرية الأكثر فقرًا التى يجرى حاليا الاهتمام بها فهذه القرى أشارت إليها إحصاءات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، مشيرا إلى أنه بجمع الحد الأدنى للمأكل والملبس والمسكن (إقامة أسرة فى مسكن وليس الفرد وحده) نجد الحد الأدنى لقيمة الفقر ومن يقل دخله عن ذلك الحد الأدنى هم الفقراء، كانت قيمة الحد الأدنى للفقر 502 جنيه تقريبا". ومن ناحية أخرى قال الجندى إن هناك جدلا كبيرا حول الدعم الحكومى مع التفكير فى التحول إلى الدعم المادى، لافتا إلى أن الدعم المادى أفضل من الدعم العينى بكثير، والجميع يعرف هذه الحقيقة، فالمفروض أن تكون السلع بسعر واحد هو سعرها الحقيقى، ومن لا يستطيع الحصول عليها هم الذين يجب أن يحصلوا على دعم مادى يساعدهم للحصول عليها، المشكلة فى تحديد من يستحقون الدعم ومن لا يستحقونه فهى عملية معقدة للغاية، ولذلك لن يرفع الدعم العينى عن بعض السلع حتى يتم التأكد بشكل تام ممن يستحقون الدعم، فلا أعتقد أن يرفع الدعم عن رغيف العيش باعتبار أهميته لجميع المواطنين، ولكن قد يرفع عن سلع أخرى مثل أنبوبة البوتاجاز، وأيضًا عند تطبيق رفع الدعم عن البوتاجاز ستكون هناك كوبونات للفقراء الذين يستحقون الدعم ليحصلوا عليها بسعر رمزى أو ربما بالمجان، وهذه الخطوة تهدف لمنع تسرب السلعة المدعومة لمن لا يستحقونها كالتجار.