أكد اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أنه رغم تزايد أعداد الفقراء، فإن العدالة فى توزيع الدخل على المواطنين تتحسن بشكل طفيف ولا تتدهور، ولكن نحتاج لزيادتها بشكل أكبر مما هى عليه، بمعنى آخر وبالنسبة للفقر يجد أولا تعريف من هم الفقير فى مصر وهو الذى لا يجد الاحتياجات الأساسية وهى الطعام والملبس والمسكن، فهذه الاحتياجات لا بد من توافرها لاستمرار حياة الإنسان، ومن لا يجد دخلا للإنفاق بالحد الأدنى على هذه الاحتياجات الأساسية هم الفقراء، وحسب الأسعار وقت إجراء المسح 9002-8002 فإن الحد الأدنى للمأكل يحسب السعرات الحرارية التى تكفى الإنسان للبقاء على قيد الحياة من خلال سلة طعام مما يأكله الفقراء وكذلك أسعار الحد الأدنى من الملابس وأيضا الحد الأدنى لأسعار المسكن وفقا لأسعار مساكن الفقراء ومن خلال جمع الحد الأدنى للمأكل والملبس والمسكن (إقامة أسرة فى مسكن وليس الفرد وحده) نجد الحد الأدنى لقيمة الفقر ومن يقل دخله عن ذلك الحد الأدنى هم الفقراء، وخلال مسح 2008 / 2009 كانت قيمة الحد الأدنى للفقر 502 جنيه تقريبا. وأشار أن خط الفقر الغذائى مقصود به الحد الأدنى لتوفير المأكل كما سبق أن ذكرنا أى الحد الأدنى المطلوب توافره من السعرات الحرارية لإبقاء الفرد على قيد الحياة وأسعار سلة الطعام التى توفر تلك السعرات الحرارية، وهناك إضافات أخرى لخط الفقر الذى أشرنا له هى احتياجات ضرورية مثل تكلفة الانتقالات اللازمة للوصول للعمل، وكذلك هناك خط آخر هو خط الفقر العلوى والذين يصنفون على أنهم قريبون من خط الفقر حيث تتم إضافة احتياجات أخرى مثل العلاج والرعاية الصحية ولذلك تسمع من يقول إن هناك من هم تحت خط الفقر 04% فهذه النسبة الأخيرة تشير إلى خط الفقر العلوى. وأضاف الجندى أن هناك نقطة مهمة جدا يجب توضيحها هى أنه من المستحيل تحديد أرقام الفقر بشكل مستقبلى وإنما يتم تحديدها وفقا للمسح والإحصاء الدقيق، وأشير إلى أن البيانات التى يخرج بها إحصاء الجهاز تساعد الحكومة وصناع القرار بشكل كبير ومنها على سبيل المثال الألف قرية الأكثر فقرا التى يجرى حاليا الاهتمام بها فهذه القرى أشارت إليها إحصاءات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء.